جماهير الأهلي تترقب السطر المفقود في رسائل تركي آل الشيخ
جماهير الأهلي المصري تترقب السطر المفقود في الرسائل الأخيرة التي نشرها تركي آل الشيخ الرئيس الشرفي للنادي منذ بداية شهر أبريل الحالي
سيطرت حالة من الجدل بين الجماهير المصرية عامة وجماهير النادي الأهلي بشكل خاص بشأن الرسائل الغامضة التي نشرها تركي آل الشيخ، الرئيس الشرفي للنادي الأحمر، خلال الفترة الماضية، وتحديدا منذ بداية شهر أبريل/نيسان الماضي، والتي تزامنت مع بعض القرارات الحاسمة في القلعة الحمراء.
وكان تركي آل الشيخ نشر رسالة أولى واضحة، أعلن فيها تلقيه اتصالا من محمود الخطيب رئيس الأهلي، يشرح فيه الأخير وجهة نظره تجاه بعض النقاط، مضيفا في رسالته أن باب الخروج من النادي مفتوح لمن لا يريد البقاء، وهو ما اعتبر تلميحا لرحيل أحمد فتحي لاعب الفريق المخضرم والذي كان مصيره ضمن أبرز ملفات الأهلي وقتها.
وكان النادي الأحمر أعلن مطلع أبريل/ نيسان الحالي، عبر موقعه الرسمي، رحيل أحمد فتحي عن صفوف الفريق عقب نهاية الموسم، بعد الفشل في التوصل إلى اتفاق حول تجديد تعاقده.
وجاء ذلك بعد الجلسة الثانية التي جمعت بين الطرفين الأربعاء قبل الماضي، بعد يومين من الجلسة الأولى، وفشلا خلالها في التوصل لاتفاق، ليتأكد رحيل اللاعب بعد 13 عاما قضاها قي صفوف الفريق منذ انتقاله إليه عام 2007.
ونشر آل الشيخ بعدها 3 رسائل أخرى غامضة، لكنها اعتبرت ذات صلة بفتحي ومستقبله، وإمكانية بقائه مجددا داخل جدران القلعة الحمراء، وذلك بسبب أنها جاءت في أعقاب إعلان رحيله، وفي ظل تقارير غير مؤكدة حينها تؤكد انتقاله إلى نادي بيراميدز، المملوك سابقا للرئيس الشرفي الحالي للنادي الأهلي.
وتم إسدال الستار على مستقبل فتحي مؤخرا، بإعلان بيراميدز رسميا ضم اللاعب، ليتم التأكد من ارتباط رسائل تركي آل الشيخ بمستقبل الظهير المخضرم، لا سيما بعد رسالته الأخيرة، ويبقى فقط سطر واحد في رسائل الرئيس الشرفي للنادي الأهلي تترقب جماهيره كيفية تحققه، وهو المتعلق ببدلاء النجم الراحل.
العودة للأهلي
كان شهر مارس/ آذار الماضي شهد تباعدا في العلاقة بين تركي آل الشيخ ومجلس إدارة الأهلي، حيث تقدم الرئيس الشرفي للنادي الأحمر باستقالته، قبل أن يتواصل معه محمود الخطيب، رئيس الأهلي، للاطمئنان على صحته.
وأكد آل الشيخ عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يوم 2 أبريل/نيسان، عبر رسالته الأولى سالفة الذكر عودته للتواصل مع مجلس إدارة الأهلي، بعدما تلقى مكالمة من رئيسه لتوضيح وجهة نظره.
وكتب آل الشيخ: "تعلمون سبب ابتعادي خلال الفترة الماضية، لكنني تلقيت اتصالا من رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي أخي الكابتن محمود الخطيب، وأوضح لي وجهة نظره وتقبلتها".
وأضاف: "حتى لا يكون جمهور الأهلي حزينا، فليرحل من يرحل، وسنتعاقد مع من هو أفضل منه بـ100 مرة".
صورة قديمة
وفي اليوم التالي، نشرت بعض الصحف صورة تجمع أحمد فتحي بممدوح عيد، المدير التنفيذي لنادي بيراميدز المصري، في إشارة إلى اقتراب اللاعب من الانتقال إلى النادي عقب إعلان رحيله عن الأهلي.
ونشر آل الشيخ الصورة عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك"، وعلق عليها قائلا: "الصورة قديمة منذ 3 سنوات، وأنا لم تعد لي أي صلة بنادي بيراميدز منذ أن قمت ببيعه".
وكان تركي آل الشيخ استحوذ على نادي بيراميدز باسمه الجديد مع بداية الموسم الماضي، قبل أن يتخلى عنه لصالح رجل الأعمال الإماراتي سالم الشامسي عقب نهاية الموسم.
3 رسائل غامضة
ومع مرور الوقت، أشارت العديد من التقارير إلى تراجع بيراميدز عن التعاقد مع أحمد فتحي في الصيف المقبل، في ظل ارتفاع الراتب الذي سيحصل عليه، مؤكدة أنه يرغب في العودة إلى الأهلي خلال الفترة المقبلة.
وتزامنت تلك التقارير مع الرسائل الغامضة التي نشرها رئيس هيئة الترفيه بالمملكة العربية السعودية، والتي ربطها البعض بموقف اللاعب المخضرم.
وكتب آل الشيخ يوم 8 أبريل/نيسان: "هل وقع مع أحد؟ أم اكتشف أن لعبة الهاوية خطيرة للغاية؟ غدا نرى".
وبعد يومين، كتب آل الشيخ: "عاد ليدق الباب؟ يفترض أن يكون بثلث السعر، الآن يبدأ التفاوض".
وبينما كان الجميع ينتظر عودة فتحي إلى الأهلي، أعلن نادي بيراميدز، مساء السبت، حصوله على خدمات أحمد فتحي بدءا من فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
وبعد دقائق من إعلان بيراميدز، كتب آل الشيخ عبر حسابه الرسمي: "ما داموا غير راغبين، لماذا نقطع الأرزاق؟ الله معه".
وكان فتحي لعب للأهلي بين عامي 2007 و2020، ونجح في قيادته للتتويج بـ18 بطولة، على رأسها دوري أبطال أفريقيا 3 مرات، والدوري المصري 9 مرات.
السطر المفقود
وبعد إغلاق ملف فتحي، وتوافق حلقاته مع التفاصيل التي جاءت في رسائل تركي آل الشيخ الغامضة، باتت جماهير الأهلي تنتظر آلية تحقق السطر المفقود في الرسالة الأولى، والذي يتضمن تعويض الظهير المخضرم بمن هو أفضل منه.
وكان آل الشيخ أسهم دعم من قبل صفقة تعاقد الأهلي مع صلاح محسن قادما من إنبي، مقابل 40 مليون جنيه مصري (نحو 2.7 مليون دولار وقتها) في يناير/ كانون الثاني 2018، والتي أصبح بموجبها الأخير أغلى لاعب مصري حينها.
كما دعم بعدها النادي من خلال تجديد عقد الثنائي أحمد فتحي وعبدالله السعيد في العام ذاته، بعدما كانا قريبين من الرحيل عن الفريق بشكل مجاني، قبل أن يرحل السعيد إلى بيراميدز عقب رفض الأهلي بقاءه بعد توقيعه للزمالك.
aXA6IDE4LjIyMi43OC42NSA= جزيرة ام اند امز