رئيس البرلمان الليبي: شعبنا يواجه مؤامرة إرهابية تركية
الشعب الليبي يسعي إلى التغيير وقيام دولة مدنية ديمقراطية، ولكنه يواجه مؤامرة تقف خلفها تركيا التي تدعم الإرهاب والمليشيات المسلحة
قال المستشار عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي، إن الشعب الليبي يسعى إلى التغيير وقيام دولة مدنية ديمقراطية، ولكنه يواجه مؤامرة تقف خلفها تركيا التي تدعم الإرهاب والمليشيات المسلحة.
جاء ذلك في كلمة لصالح من مقر البرلمان المصري في القاهرة، اليوم الأحد، حيث شارك في جلسة للمجلس برفقة الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب المصري.
وأكد صالح أن فايز السراج رئيس حكومة الوفاق فتح الطريق أمام تركيا لتحويل ليبيا لولاية عثمانية، كما حذر من خطورة الحرب بالوكالة التي تقوم بها المليشيات الإرهابية لإفشال الدولة الليبية.
وندد بتوقيع السراج لمذكرتي التفاهم الأمنية والبحرية مع تركيا، دون سند أو مسوغ شرعي لهما.
وأوضح أن اتفاق الصخيرات مخالف للإعلان الدستوري، وأن حكومة السراج سقطت منذ عامين ولا وصاية لها على ليبيا.
ومن المقرر أن يزور صالح موسكو لمدة يومين؛ لبحث مبادرة وقف إطلاق النار في ليبيا والتأكيد على ضرورة عدم وجود أي دور مستقبلي للمليشيات المسلحة، وأنه لا تفريط في دماء شهداء القوات المسلحة الليبية، حسبما أفاد عبدالحميد الصافي المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب.
وأكد الصافي أن البرلمان العربي سيعقد جلسة يوم الأربعاء الموافق 15 يناير 2020، في مدينة القاهرة، بحضور رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح والذي سيلقي كلمة أمام البرلمان العربي عن آخر التطورات في الشأن الليبي، وسيصدر البرلمان العربي قراراً بشأن تطورات الأوضاع في دولة ليبيا.
من جانبه، أدان البرلمان المصري موافقة البرلمان التركي على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، مؤكداً أن هذه الخطوة تمثل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن بحظر توريد الأسلحة والمقاتلين إلى ليبيا.
وقال الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب المصري، إن الأمن القومي الليبي يرتبط ارتباطا وثيقا بالأمن القومي المصري، فضلا عن ارتباط الشعبين بعلاقات قرابة ومصاهرة، وهو ما يستلزم الوقوف بالدعم والمساندة للشعب الليبي.
وشدد على أن موقف مصر تجاه الأزمة الليبية قائم على احترام إرادة الشعب الليبي.
وأضاف أن التوصل إلى حل سياسي يمهد لعودة الأمن والاستقرار ويحافظ على وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها وشعبها.
وأعرب عبدالعال عن أمله في أن تخرج ليبيا من أزمتها الحالية وتستعيد عافيتها بفضل شعبها وجيشها الوطني الأبي وقيادته الشرعية.
وتستند حكومة السراج إلى مليشيات إرهابية متطرفة تسيطر على طرابلس، وتدعمها أنقرة بالأسلحة والعتاد، فيما يشن الجيش الوطني الليبي حملة للقضاء على الجماعات المسلحة المتشددة في العاصمة الليبية.
ويسعى أردوغان إلى ترسيخ أقدامه، وتعظيم نفوذ بلاده عبر بوابة حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، والتيارات المؤدلجة في مصراتة باعتبارها أكبر داعم للإرهابيين في الغرب الليبي.
كما اندفعت تركيا في سياق تفعيل دورها في الأزمة الليبية إلى توطيد علاقاتها بعدد من دول المغرب العربي، و أعلن أردوغان الأحد الماضي أن وحدات من الجيش التركي بدأت التحرك إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.
وسارعت أنقرة بإرسال قوات غير نظامية من المليشيات الموجودة في سوريا إلى ليبيا للقتال في صفوف ميليشيات السراج لمواجهة الجيش الليبي.
وحذرت دول المنطقة والمجتمع الدولي من إرسال قوات تركية إلى ليبيا؛ حيث سيُسهم ذلك في إشعال الأزمة الليبية وتصعيد إقليمي غير مسبوق.
aXA6IDE4LjExNi45MC41NyA= جزيرة ام اند امز