التحالف يفشل خطط الحوثيين في اختلاق أزمات معيشية بالحديدة
الإرهاب الحوثي يسعى إلى مضاعفة معاناة السكان في الحديدة واللعب بالورقة الإنسانية والمتاجرة بهذه المعاناة.
نجح التحالف العربي في إفشال مساعي مليشيات الحوثي الإرهابية باختلاق أزمات معيشية داخل محافظة الحديدة غربي اليمن، بعد إعلانها منح تصاريح دخول عدد من السفن محملة بالمشتقات النفطية لميناء الحديدة خلال الـ48 ساعة الماضية، وبقاء عدد ٨ سفن في انتظار موافقة المليشيات بالسماح لها بدخول الميناء، بعد منعها لهما من الرسو في الغاطس.
وتهدف مساعي الإرهاب الحوثي إلى عرقلة دخول السفن وحركة الميناء، بعد قطع كل طرق المدينة المؤدية إليه في وجه التجار، إلى مضاعفة معاناة السكان في الحديدة واللعب بالورقة الإنسانية والمتاجرة بها.
وفتحت المليشيات الحوثية النار على نفسها بعد إدراك الرأي العام وسكان الحديدة، العائق الفعلي للميناء، والكشف عن وجود سفن راسية على الرصيف، وهي: سفينتي ديزل وغاز، و4 سفن ديزل أخرى، إضافة إلى سفينة بترول وسفينة بترول وديزل منتظرة في الغاطس منذ أشهر، إضافة إلى عدد من البواخر المحملة بالبضائع الأخرى.
ويفند ذلك التدليس الإعلامي التي تنتهجه المليشيات المدعومة إيرانيا، عند أزمة المشتقات النفطية التي ضربت الحديدة مؤخرا ومناطق سيطرتها بعد الضغط العسكري للتحالف العربي والمقاومة الشعبية، في كونها خطة أزمة مفتعلة في ظل عدم وجود أي موانع تهدد عملية إفراغ ومغادرة السفن الموجودة على الرصيف والغاطس وتتيح وصول سفن أخرى.
وأرجع مصدر خاص في الشركة اليمنية للنفط والغاز في حديثه لـ"العين الإخبارية"، السبب بأن مليشيات الحوثي بعد اتخاذها قرار تعويم المشتقات النفطية، سعت إلى فتح استيراد المشتقات النفطية بعيدا عن الشركة الحكومية، على الرغم أنها قابعة تحت سيطرتهم واقتصر ذلك على تجار محددين مرتبطون بها مباشرة، غالبيتهم أذرع محمد علي الحوثي رئيس ما يسمى باللجنة الثورية، وهم من يتحكمون في إفراغ هذه السفن أو بقائها.
وأضاف المصدر أن "هؤلاء التجار يعملون على استغلال حاجة الأهالي وفقا لسعر السوق السوداء، ويعتبر محمد علي الحوثي هو المتحكم بتجار النفط والمتخذ الأول لقرار تزويد السوق والمحطات أو خلق أزمة مشتقات، تضاعف معاناة المواطن وتلعب بمشاعر حاجته الأساسية وهذا ما حدث مؤخرا في المدينة".
وطبقا للمصدر فإنه ما بين يوم وآخر تنعدم المشتقات النفطية فجأة بالسوق، ما ينعكس سلباً على أصحاب المخابز، والتي تسعى إلى رفع قيمة الخبز ويضطر الكثيرون إلى الإغلاق.
وخلال التصعيد العسكري الذي قادته القوات المشتركة المدعومة من القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي، نفذت مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، أجندتها الطارئة في إعاقة قوات دعم الشرعية، ولجأت إلى تعميق الوضع الإنساني عبر افتعال أزمات متعمدة أهمها إغلاق الميناء ومحطات بيع المشتقات النفطية للمواطن، ووجهت بعدم تزويد السوق بالمشتقات النفطية من قبل التجار.
هذا التحرك الحوثي العقابي للأهالي، دفع عددا كبيرا منهم إلى النزوح بعد إغلاق "المخابز، وقطع إنترنت شبكة الهاتف المحمول والتخندق وسط الشوارع، واعتلاء قناصة المليشيا مباني المدينة.