محلل فرنسي: انتصار التحالف بالحديدة مكافحة للإرهاب وتأمين للملاحة
اعتبر معركة الحديدة وانتصارات التحالف العربي بمثابة نقطة تحول في اليمن تساهم في مكافحة الإرهاب، وتحمي حركة التجارة العالمية.
رأي الباحث السياسي الفرنسي، جون سيلفيستر مونجريني، أن معركة الحديدة التي انتصرت فيها قوات التحالف العربي بقيادة السعودية وبدعم من الإمارات، بمثابة نقطة تحول في اليمن.
ولفت إلى أن أهم مكاسب تلك المعركة، هو دعم مكافحة الإرهاب، وتأمين حركة التجارة العالمية، كما أن المعركة أنقذت المنطقة من التهديد الإيراني.
كما أشاد الباحث في المعهد الفرنسي للدراسات السياسية جامعة باريس 8"، بما وصفه بالتلاحم والتناغم بين القوات السعودية والإماراتية، بحسب ما نقلته صحيفة "شالنج" الفرنسية.
- الجيش اليمني يسيطر على مواقع هامة بمعاقل الانقلابيين في صعدة
- التحالف العربي يعلن رسميا تحرير مطار الحديدة
وأضاف مونجريني، أن استراتيجية الانتصار في المعارك بصفة عامة، هذه المرة لم تستخدم فيها القوات سفنا بحرية أو إطلاق صواريخ عن بعد مثلما تفعل طهران، إنما معركة مواجهة حقيقية بحرية وجوية.. بفضل التقنيات المتقدمة للقوات الإمارتية والسعودية.
وأوضح الباحث أن المعركة وضعت حدا للنفوذ الإيراني في اليمن الذي بدأ يتقهقر وأنقذت المنطقة من جعل اليمن مسرحاً للتدخلات الإيرانية التي تهدد المنطقة.
وأشار إلى أنه بفضل إسناد القوات الإماراتية في المعارك، استطاعت القوات اليمنية، طرد الحوثيين سريعاً من ميناء عدن، الميناء الشهير منذ العصر الفيكتوري.
وأضاف أن "انتصارات قوات التحالف العربي توالت، حتى أصبح انتصار الحديدة لحظة تاريخية محورية في الصراع اليمني، تمهيدا لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من الحوثيين".
مكافحة الإرهاب
ولفت أستاذ العلوم السياسية إلى أن انتصار قوات التحالف في الحديدة، سيجبر الحوثيين على التفاوض الجاد والنأي بعيداً عن النظام الإيراني، مشيراً إلى أنه في الوقت نفسه لن تتم تسوية سياسية دون توازن جديد للقوى.
وأوضح مونجريني، أن العمليات التي تستهدف التنظيمات الإرهابية وتشارك بها القوات الإماراتية، خاصة تنظيم القاعدة الإرهابي، أثارت إعجاب باريس، مذكراً بحادث "شارل إبدو" الإرهابي في فرنسا، الذي تبناه تنظيم القاعدة في اليمن.
وأضاف الباحث الفرنسي أن "نتائج عملية مكافحة الإرهاب في اليمن ستنعكس إيجابياً على المنطقة بأسرها، فبفضل معركة الحديدة أصبح اليمن أحد مسارح الموجهات الكبيرة في العالم وأهمها، لتقويض النفوذ الإيراني التوسعي".
تأمين الملاحة وحركة التجارة
وبحسب الباحث الفرنسي، فإنه على المستوى الإستراتيجي، فإن استعادة الحديدة من أيدي مليشيا الحوثي، ستجنب المنطقة بأسرها مستوى عاليا من المخاطر، بتحكم الحوثيين بشواطئ البحر الأحمر وخليج عدن.
كما سيجنب استعادة الحديدة وتأمين الملاحة المنطقة من إعاقة خط الملاحة عن طريق قناة السويس، ممر المرور السريع بين أوروبا وآسيا، مدللا على ذلك بأن عملية المرور بالفعل كانت تواجه خطراً في مضيق هرمز خلال الحرب الإيرانية العراقية.
aXA6IDE4LjExNi40OS4yNDMg جزيرة ام اند امز