"الحزام والطريق".. التبادل التجاري العربي الصيني يرتفع إلى 191 مليار دولار
الصين تعد ثاني أكبر شريك تجاري للدول العربية، وارتفع حجم التبادل التجاري بين الجانبين إلى 191 مليار دولار في 2017
تسعى الصين إلى تطوير الروابط الاستراتيجية والاقتصادية والتجارية مع الدول العربية من أجل تحقيق شراكة متكاملة في ضوء مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2013.
ووفقا لما ذكرته صحيفة الشعب اليومية الصينية، في تقرير لها عن التعاون العربي الصيني في إطار مبادرة الحزام والطريق، فإن العلاقات العربية الصينية أصبحت أكثر حيوية في السنوات الـ6 الأخيرة.
- أضخم مشاريع التعاون الصيني العربي ضمن الحزام والطريق.. الإمارات في المقدمة
- رئيس الصين: توقيع 283 مشروعا بـ64 مليار دولار خلال منتدى "الحزام والطريق"
ووقعت 17 دولة عربية اتفاقيات تعاون مع الصين حول مبادرة الحزام والطريق، فيما أصبحت 7 دول عربية أبرزها، الإمارات والسعودية ومصر والكويت وعمان والأردن، أعضاء مؤسسين في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، الذراع التمويلي المهم لمشاريع المبادرة.
وتعد الصين ثاني أكبر شريك تجاري للدول العربية، وارتفع حجم التبادل التجاري بين الجانبين إلى 191 مليار دولار في 2017، حتى أصبحت أكبر شريك تجاري لـ10 دول عربية حاليا.
وفتحت مشاركة الدول العربية في معرض الصين الدولي الأول للواردات في شانغهاي في نوفمبر/تشرين الثاني 2018 الباب أمام استيراد مزيد من المنتجات العربية، فأصبحت مصر رابع أكبر مصدري البرتقال إلى الصين بقيمة 80 مليون دولار، وتم التوقيع على اتفاق لاستيراد بنجر السكر وتوجد مفاوضات جارية لاستيراد الرومان والبصل المصري، وغيرهما من المنتجات الزراعية.
وصارت الصين أكبر مستثمر في الدول العربية، ووفرت منطقة السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر والصين 3 آلاف فرصة عمل للمصريين.
ويعلق الجانبان العربي والصيني أهمية على التعاون في بناء مناطق التعاون الاقتصادي والتجاري في الدول العربية، لتعزيز الطاقة الإنتاجية، بما في ذلك الحديقة النموذجية للتعاون في الطاقة الإنتاجية بالإمارات، والمجمع الصناعي بجازان بالسعودية، والمجمع الصناعي بالدقم العمانية، ومنطقة تنمية التعاون الزراعي بالسودان، ومنطقة محمد السادس للتكنولوجيا بالمغرب.
وتعمل الصين على ربط المناطق الصناعية في أبوظبي والسويس بالموانئ القريبة، وتشارك شركات صينية في أعمال البناء بالعاصمة الإدارية الجديدة ومشروع قطار المكهرب بمصر.
وتشارك شركات صينية على نطاق واسع في بلدان عربية عدة في تشييد الموانئ والمرافق وخطوط أنابيب النفط وشبكات النقل والاتصالات والطاقة.
وحقق جانب التكنولوجيا الحديثة التعاون بين الجانبين، خاصة مع إطلاق قمرين سعودي التصميم على متن صاروخ صيني وإطلاق قمر صناعي للجزائر وتعزيز تطبيق نظام بيدو للملاحة الصيني في الدول العربية.
وحسب الصحيفة فإن الصين أجرت تعاونا مع 5 دول عربية في مجال التعاون في الطيران الفضائي.
وثقافيا وإنسانيا، شهد التواصل بين الدول العربية تزايدا واضحا وأصبح أكثر تنوعا، حيث تم افتتاح مزيد من معاهد كونفوشيوس لتعليم اللغة الصينية والثقافة الصينية آخرها في تونس، ومع تعاظم التبادلات الإنسانية تم وضع الخطة السنوية لاتفاقية التعاون الثقافي بين الصين و11 دولة عربية.
وأصبحت دول عربية وجهات مفضلة سياحيا للزائرين الصينيين بما في ذلك مصر والمغرب وتونس والإمارات.
aXA6IDMuMTQ1Ljg5Ljg5IA== جزيرة ام اند امز