"العمل المناخي العربية" تدعو لتحرك فوري لمواجهة آثار الاحتباس الحراري
شبكة العمل المناخي في العالم العربي تقول إن الخطر الذي يهدد الكرة الأرضية نتيجة ظاهرة الاحتباس الحراري لم يعد يستوعب عبارات.
انتقدت شبكة العمل المناخي في العالم العربي نتائج قمة الأمم المتحدة للعمل من أجل المناخ 2019، التي انعقدت قبل أسبوع في مدينة نيويورك، لكون الخطابات الرسمية لقادة الدول لم تتضمن أي التزامات أو إجراءات فعلية، للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري وآثارها على الدول.
وقالت هلا مراد، رئيسة شبكة العمل المناخي في العالم العربي، إن "الخطر الذي يهدد الكرة الأرضية نتيجة ظاهرة الاحتباس الحراري لم يعد يستوعب عبارات يستخدمها القادة في خطاباتهم مثل سنحاول، أو علينا فعل كذا، فالواقع بات مقلقاً ولا بد أن تتظافر الجهود الدولية لاتخاذ إجراءات فورية".
ورأت أن "العالم وقادته ما زالوا يعتقدون أنهم في مرحلة تشخيص الأسباب والوقوف على التداعيات والأعراض للتغير المناخي، والحقيقة أن هذه المرحلة أخذت شوطاً كبيراً ومملاً من العمل".
وتابعت: "ما كنا نأمل في أن يتم تداوله في أروقة نيويورك ليس أشباه الحلول ولكن حلولاً فعلية، يرافقها التزام وضمانات كاملة من قبل الدول".
وأكدت أن "المجتمعات عليها الآن التحرك، لا سيما بعد تعرضها لتهديدات مباشرة على أمنها وحياتها، التي لم يعد بمقدورها أن تتجاهلها، بل بات عليها الضغط الحقيقي على القادة والحكومات للحد من آثار تغير المناخ".
ولا يقتصر الأمر على المجتمعات من وجهة نظرها، بل إن "المسؤولية أيضاً تقع على عاتق مؤسسات المجتمع المدني، من مواصلة الجهود والعمل المستمر لرفع الوعي وكسب التأييد، والحشد المستمر لفئات المجتمع كافة".
ولعل هذه القمة، بحسب رأي عضو شبكة العمل المناخي ورئيس جمعية الجيل الأخضر في الأردن، الدكتور ضياء الروسان "لم تختلف عن سواها من المؤتمرات التي تلت اتفاقية باريس، التي لم تحمل أكثر من تفاؤل سطحي مزيف مناسب، لكي تتداوله وكالات أخبار لكل دولة على حدة".
وأضاف: "ربما يكون الموقف الأكثر صعوبة وصدقاً في الوقت نفسه هو موقف الولايات المتحدة المؤكد على عدم رغبتها بتبني مواجهة ظاهرة التغير المناخي".
وتابع: "بالرغم من إبداء أكثر من 65 دولة وعوداً لإلغاء الانبعاثات كلياً بحلول 2050، وتلك الموازية بشأن زيادة دعم صندوق المناخ الأخضر، الميزانيات لمواجهة ومعالجة التغير المناخي إلا أن جميعها تم طرح مثيلاتها سابقاً".
ولفت إلى أن "أغلب الطروحات تخلو إما من وجود جدول زمني لتطبيق الخطط، أو تناقض بين الوعود المعلنة، والحال على أرض الواقع، أو مع عدم التزام والاتفاقيات السابقة، كما هو الحال مع دول الصين والهند والولايات المتحدة، التي تعد أكبر الدول المؤثرة بظاهرة التغير المناخي".
على الجانب الآخر، اعتبر الروسان أن "الجدية في مواجهة التغير المناخي على مستوى الحكومات والدول يكمن بإلزامها بكل ما يتم طرحه في القمة بجدول زمني محدد، مع فرض عقوبات في حالة عدم التقيد بذلك".
aXA6IDMuMTQyLjIwMC4xMDIg جزيرة ام اند امز