الأمم المتحدة: التغير المناخي يهدد المحيطات
مستوى البحار ارتفع بوتيرة أسرع بمرتين ونصف المرة مما كانت عليه الحال في القرن الـ20 ومن المتوقع أن تتزايد هذه الوتيرة
حذر خبراء المناخ في الأمم المتحدة، الأربعاء، من أن التغير المناخي يهدد مناطق بكاملها من المحيطات والصفائح الجليدية.
وقال الخبراء في تقرير "إنه لا بد من أن تخفّض البشرية انبعاثاتها الكربونية على وجه السرعة إن أرادت الحدّ من الأضرار الجسيمة".
وارتفع مستوى البحار بوتيرة أسرع بمرتين ونصف المرة مما كانت عليه الحال في القرن العشرين، ومن المتوقع أن تتزايد هذه الوتيرة في ظلّ انحسار الصفائح الجليدية، بحسب تقرير الخبراء.
ويتوقع أن يعيش أكثر من مليار شخص بحلول منتصف القرن في مناطق ساحلية متدنية الانخفاض وعرضة بشكل خاص لتداعيات التغير المناخي، من ظواهر مناخية قصوى وفيضانات.
ومن المتوقع أن تتعرض مدن ساحلية كبرى وجزر صغرى كثيرة لأحوال جوية قصوى كانت تحدث كل مئة عام في السابق، مرة واحدة في السنة على الأقل بحلول 2050، حتى لو خفّضت انبعاثات غازات الدفيئة في العالم.
وأشارت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ والقيّمة على هذا التقرير في ختام جلسة استغرقت 5 أيام في موناكو إلى أنه "لا رجعة" عن بعض التداعيات المدمرة للتغير المناخي، من قبيل ارتفاع مستوى المحيطات وزوال الجزر الصغيرة وانحسار الأنهار الجليدية.
وبعد يومين على قمة الأمم المتحدة من أجل المناخ التي لم تؤتِ بالزخم المرجو، شدّد التقرير على أن اعتماد تدابير لخفض انبعاثات غازات الدفيئة قد يحدث فرقا بالفعل.
وحسب عالمة المناخ، فاليري ماسون دلموت التي شاركت في صياغة هذا التقرير: "لن يتوقّف ارتفاع مستوى المحيطات فجأة مع انخفاض الانبعاثات، لكنه سيتباطأ على الأرجح، ما يزيد من فرص الحفاظ على النظم البيئية ويتيح كسب الوقت".
وتابعت: "يسمح كسب الوقت لإقامة سدود حول المدن الساحلية الكبرى، مثل نيويورك ونقل بعض السكان، لا سيما هؤلاء الذين يقيمون في الدول الجزرية الصغيرة التي قد تصبح غير صالحة للعيش بحلول نهاية القرن".
لكن هذه الوسيلة التي تعود بالنفع على المدن الساحلية قد لا تكون شديدة الفعالية بالنسبة إلى مناطق الدلتا الزراعية أو الجزر المرجانية الصغيرة، بحسب ما حذّر العلماء، علما أن الدول الجزرية ليس في وسعها أصلا الإنفاق المبالغ.
ومن شأن تشييد إنشاءات لحماية المناطق الساحلية من ارتفاع مستوى المياه أن يخفّض أخطار الفيضانات بمعدّل يتراوح بين مئة وألف مرة، شرط استثمار عشرات مئات المليارات من الدولارات سنويا، وفقا للتقرير.
aXA6IDMuMTM4LjEwNS40IA== جزيرة ام اند امز