إدانات عربية للإجراءات الإسرائيلية وارتفاع الإصابات بالقدس لـ205 أشخاص
أصيب أكثر من 200 شخص على الأقلّ بجروح في صدامات عنيفة دارت ليل الجمعة في القدس، لا سيّما في باحة المسجد الأقصى.
صدامات واشتباكات اندلعت بين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية التي دخلت باحة المسجد، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبيّة.
وشهدت الأحداث الأخيرة إدانات عربية للإجراءات الإسرائيلية واستخدام العنف ضد الفلسطينيين.
السعودية تندد
أعربت وزارة الخارجية السعودية، عن رفض المملكة لما صدر بخصوص خطط وإجراءات "إسرائيل" لإخلاء منازل فلسطينية بالقدس وفرض السيادة الإسرائيلية عليها.
وشددت الوزارة على تنديد المملكة بأي إجراءات أحادية الجانب، ولأي انتهاكات لقرارات الشرعية الدولية، ولكل ما قد يقوض فرص استئناف عملية السلام لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وجددت وزارة الخارجية وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعم جميع الجهود الرامية إلى الوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية بما يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وفي وقت سابق الجمعة، دارت مواجهات بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية، في ساحات المسجد الأقصى ما أدى إلى سقوط عدد من المصابين وصل إلى 205 أشخاص بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني.
الكويت تستنكر
أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة واستنكار دولة الكويت لاقتحام القوات الإسرائيلية لباحة المسجد الأقصى واستهداف أبناء الشعب الفلسطيني بقنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي.
وأكدت الوزارة، في بيان صحفي، أن الاقتحام تحدٍّ سافر لمشاعر المسلمين في العالم والقانون الدولي ولأبسط قواعد حقوق الإنسان.
وأوضحت أن استفزازات وتصرفات إسرائيل تعرض أبناء الشعب الفلسطيني للخطر وتنذر بتصعيد للعنف الأمر الذي يتطلب تحركا دوليا لوضع حد لهذه الاستفزازات وحفظ حقوق الشعب الفلسطيني وسلامته.
ومنذ بداية شهر رمضان، تشهد القدس الشرقية، والعديد من مناطق الضفة الغربية مواجهات بين الجيش الإسرائيلي والمواطنين الفلسطينيين، واعتداءات متكررة من المستوطنين في المدينة المقدسة.
وطلبت فلسطين، عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن، لبحث التطورات الخطيرة في مدينة القدس الشرقية.
الأردن: انتهاك صارخ
وأدان الأردن الاعتداء على المصلين في المسجد الأقصى، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية، السفير ضيف الله الفايز، إن "اقتحام الحرم والاعتداء على المصلين الآمنين انتهاك صارخ وسافر وتصرف مدان ومرفوض".
وطالب الفايز السلطات الإسرائيلية بإخراج الشرطة والقوات الخاصة من الحرم فورا وترك المصلين الآمنين لتأدية الشعائر الدينية بكل حرية في ليالي رمضان المباركة.
مصر
من جانبها، أعربت مصر عن إدانتها واستنكارها لقيام السلطات الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المقدسيين والمُصلين الفلسطينيين.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها، ضرورة تحمُّل السلطات الإسرائيلية لمسؤوليتها وفق قواعد القانون الدولي لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين وحقهم في ممارسة الشعائر الدينية، وكذلك وقف أي ممارسات تنتهك حُرمة المسجد الأقصى .
وشددت على رفضها الكامل لأي ممارسات غير قانونية تستهدف النيل من الحقوق المشروعة والثابتة للشعب الفلسطيني؛ لا سيما تلك المتعلقة باستمرار سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية من خلال بناء مستوطنات جديدة أو توسيع القائم منها أو مصادرة الأراضي أو تهجير الفلسطينيين، لما تمثله من انتهاك للقانون الدولي، وتقويض لفرص التوصل إلى حل الدولتين، وتهديد لركائز الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما أدانت الخارجية المصرية المساعي الحالية لتهجير عائلات فلسطينية من منازلهم في حي "الشيخ جراح" بالقدس الشرقية، والتي تمثل انتهاكاً لمقررات الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني واستمراراً لسياسة التهجير القسري للفلسطينيين.
منظمة التعاون الإسلامي
أدانت منظمة التعاون الإسلامي ما تقوم به القوات الإسرائيلية والمستوطنون المتطرفون من إجراءات تهجير قسري وإخلاء غير قانوني لعشرات العائلات الفلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، ومواصلة الاعتداءات على المواطنين المشاركين في موائد الإفطار التضامني.
وعدت المنظمة ما تقوم به القوات الإسرائيلية والمستوطنون المتطرفون بأنه يأتي في إطار سياسة إسرائيلية تقوم على التطهير العرقي والاستيطان الاستعماري من خلال مصادرة الأراضي والممتلكات والمنازل الفلسطينية لصالح جمعيات استيطانية، في انتهاك للقانون الإنساني الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وحملت منظمة التعاون الإسلامي القوات الإسرائيلية المسؤولية عن استمرار إجراءاتها غير القانونية والعنصرية، مطالبة المجتمع الدولي، خصوصاً مجلس الأمن الدولي، بتحمل مسؤولياته في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف انتهاكاتها واعتداءاتها المتواصلة في جميع أنحاء الارض الفلسطينية بما فيها مدينة القدس المحتلة.
وأكدت المنظمة في الوقت ذاته أن تلك الإجراءات لا تخدم عملية السلام القائم على حل الدولتين والمبادرة العربية والقرارات الأممية ذات الصلة.
الأزهر يدين
أدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، الانتهاكات المتواصلة من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة التي تتم تحت مرأى ومسمع وحماية القوات الإسرائيلية، بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، في انتهاك صارخ لكافة المواثيق والأعراف الدولية.
وقال المرصد في بيان له إن ما يحدث في ساحات الأقصى من جرائم ضد المصلين في شهر رمضان المبارك وهو أمر ليس بالجديد؛ حيث تتكرر في كل مناسبة دينية بهدف التضييق على الفلسطينيين ودفعهم لمغادرة منازلهم وأحيائهم لتغيير الواقع الديمغرافي في الأراضي المحتلة، وهو الأمر الذي واجهه الفلسطينيون بكل شجاعة.
وحذر المرصد من موجة التصعيد الحالية التي يغذيها الاحتلال الإسرائيلي في محاولة منه لجذب المزيد من المتطرفين واسترضائهم لتحقيق مكاسب متنوعة، لأن هذا التصعيد يفاقم الأوضاع في أنحاء الأراضي المحتلة.
ودعا مرصد الأزهر العالم أجمع إلى الوقوف أمام انتهاكات القوات الإسرائيلية المتزايدة ضد الفلسطينيين، مؤكدًا دعمه الكامل للشعب الفلسطيني في الدفاع عن قضيته العادلة والحصول على حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس .