"المقاولين العرب" يفتح سوق الإنشاء العربي أمام الشركات الفلسطينية
نقيب المقاولين الفلسطينيين أكد القدرة على المنافسة وتنفيذ المشاريع في الدول العربية بشهادة المؤسسات والشركات الأجنبية
أعلن اتحاد المقاولين الفلسطينيين في غزة، الإثنين، بلورة تفاهمات خلال مؤتمر بالأردن لفتح سوق الإنشاءات العربي أمام المقاولين الفلسطينيين.
وقال أسامة كحيل نقيب المقاولين في قطاع غزة في بيان، تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، إن هذه التفاهمات جاءت خلال مشاركة الاتحاد في مؤتمر اتحاد المقاولين العرب ومعرض الصناعات الإنشائية بالأردن.
- الجامعة العربية: فلسطين بحاجة إلى 100 مليون دولار شهريا
- السياحة والبنية التحتية والحوكمة.. قطاعات فلسطينية تستهدفها صفقة القرن
وأكد تبني المشاركين في المؤتمر بالإجماع إعطاء الأولوية للشركات الفلسطينية للمشاريع التي تطرح في بلدانهم.
ودعا رئيس اتحاد المقاولين العراقيين علي فاخر السنافي المقاولين الفلسطينيين إلى زيارة العراق، والاطلاع على سوق الإنشاءات العراقية والمشاركة في العطاءات المطروحة، سواء بشكل مستقل أو من خلال عقد شراكات مع الشركات العراقية، خاصة أن الشركات الفلسطينية والكوادر البشرية اكتسبت خبرات فنية عالية مشهود لها بالكفاءة، نتيجة عملها وسط ظروف تعجز كبرى الشركات عن مواجهتها.
وأشار نقيب المقاولين في قطاع غزة إلى أهمية فكرة تصدير صناعة الإنشاءات نحو الخارج للعديد من الأسباب، في مقدمتها أن قطاع المقاولات كان يشغل 22% من إجمالي العاملين في فلسطين، ويسهم بـ33% من الناتج القومي.
وتراجع قطاع المقاولات في قطاع غزة مع التدهور الاقتصادي والقيود الإسرائيلية، التي فرضت على مواد البناء خلال السنوات الماضية.
ووفق كحيل، فإن قدرات المقاولين في غزة متقدمة وقادرة على المنافسة وتنفيذ المشاريع في الدول العربية، بشهادة كل المؤسسات والشركات الأجنبية العاملة في فلسطين.
وأوضح أن الاتحاد يشرع حاليا في بلورة آليات تنظيم تصدير هذه المهنة، عبر بناء شراكات متنوعة الخبرات في التخصصات الفنية كافة، والعمل على معالجة الأوضاع الإجرائية والمالية.
وتوقع أن يوفر نجاح هذا المشروع الطموح مصدرا مهما للدخل، ويحد من البطالة، ويوقف التدافع نحو الهجرة الدائمة، داعيا المسؤولين الفلسطينيين لدعم هذا التوجه الاستراتيجي وتشجيع تصدير صناعة الإنشاءات للمساهمة الحقيقية في بناء وتمتين الاقتصاد الوطني.
وأشار إلى أن قطاع المقاولات عمل في غزة وسط ظروف هي الأصعب على مدار 13 عاما من الحصار، و3 حروب إسرائيلية مدمرة ومتتالية، في إشارة إلى حروب 2008 و2012 و2014 على غزة، التي أدت لدمار آلاف الوحدات السكنية.
وأكد أن الظروف القاسية بقطاع غزة أدت إلى اكتساب المقاولين خبرات واسعة في عملية إعادة الإعمار وإزالة أنقاض مخلفات الحروب، ومراكمة قدراتها وتطوير خبراتها للعمل والإبداع في أي مكان في العالم.
ورأى أن هذه الخطوة جاءت في إطار جهود الاتحاد المتواصلة لاختراق الحصار "الإسرائيلي" على غزة، وتجفيف الموارد وندرة الفرص.
aXA6IDMuMTM2LjI1LjI0OSA= جزيرة ام اند امز