ناسا تختار عربيا لرصد تغيير مسار كويكب عن الأرض.. من هو؟
اختارت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" المهندس الأردني محمد شوكت عودة لينضم إلى قائمة المعنيين بمتابعة تعديل مسار الكويكب "دايمورفوس".
واستقبلت "العين الإخبارية" نسخة من الشهادة التي تلقاها عودة، مدير مركز الفلك الدولي في الإمارات، من ناسا، والتي تم إخباره فيها، بأنه سيكون من المشاركين من خلال مركز الختم الفلكي، التابع لمركز الفلك الدولي بالإمارات، في رصد انحراف مسار الكويكب عن الأرض بعد إرسال مسبار للاصطدام به.
وقال عودة، في بيان، إنه تواصل مع المشرف على هذه المهمة، ليكون مرصد الختم الفلكي، التابع لمركز الفلك الدولي، أحد المراصد العالمية التي تشارك في التحليل الفوتومتري للكويكب بعد الاصطدام لتقييم مدى نجاح التجربة، وبالفعل تم قبول مشاركة المرصد كأحد المراصد المشاركة من دولة الإمارات.
وأوضح أن مرصد الختم الفلكي سيقوم برصد الكويكب لحظة الاصطدام، إضافة إلى إجراء الأرصاد الفوتومترية بعد ذلك ومشاركتها مع المشرفين على المهمة، والتي يمكن متابعتها على الهواء مباشرة عبر تلفزيون ناسا.
ولأول مرة في التاريخ، سيجري العلماء تجربة لتغيير مسار أحد الكويكبات، وذلك لدراسة مدى فاعلية تغيير مسار كويكب سيصطدم في الأرض ويشكل خطرا عليها.
وبهذا الصدد أطلقت "ناسا" مسبارها الفضائي المسمى "دارت" وذلك اختصارا لجملة "تجربة إعادة توجيه كويكب ثنائي"، حيث أطلق المسبار على متن صاروخ فضائي يوم 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 متجها إلى كويكب يسمى "دايمورفوس"،(Dimorphos)، وهو كويكب صغير قطره 160 متر يدور حول كويكب أكبر منه قطره 780 متر اسمه "ديديموس" (Didymos) والتي تعني "التوأم" باللغة اليونانية.
وتهدف التجربة إلى تغيير مدار الكويكب الصغير من خلال اصطدام المسبار به، فحاليا يدور الكويكب الصغير حول الكويكب الكبير مرة واحد كل 11 ساعة و55 دقيقة، والمرجو من التجربة أن يؤدي الاصطدام إلى تغيير مدار الكويكب الصغير ليتجه إلى الداخل ويصبح مداره أصغر وأسرع وبالتالي تقل مدة دورانه بثوان أو دقائق يسيرة.
ولا يشكل هذا الكويكب أي خطر على الأرض، وإنما تم اختياره لاعتبارات فلكية منها أنه سهل الرصد من قبل التلسكوبات الأرضية بعد الاصطدام، وذلك ليمكن رصده من قبل شبكة كبيرة من المراصد الأرضية لتحديد هل نجحت التجربة أم لا، وفي حالة نجاح هذه التجربة، تصبح هذه التقنية أحد الحلول لمواجهة كويكب خطير متجه نحو الأرض.
واستغرق المسبار فترة زمنية مقدارها 10 أشهر ليصل إلى الكويكب، وسيحدث الاصطدام فجر الثلاثاء 27 سبتمبر/ أيلول في الساعة 03:13 صباحا بتوقيت الإمارات، وستكون سرعة المسبار لحظة الاصطدام 22 ألف كيلومتر في الساعة، وحينها سيكون الكويكب على بعد 11 مليون كيلومتر من الأرض.
ويبلغ قطر الكويكب الصغير 100 ضعف قطر المسبار، ومن المتوقع أن تتغير سرعة الكويكب بمقدار 01% فقط. ويلمع الكويكب الآن بالقدر 14.5، ولا يمكن الجزم بما سنراه من الأرض وقت الاصطدام، فتتراوح التقديرات من أننا سنلاحظ تغيرا كبيرا على لمعان الكويكب وقت الاصطدام إلى أننا لن نلحظ أي شيء. وسيحتاج العلماء إلى عدة أيام أو أسابيع بعد الاصطدام لرصد ودراسة حركة الكويكب الصغير الجديدة لمعرفة نجاح التجربة من عدمها.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDIuNDgg جزيرة ام اند امز