مصادر دبلوماسية تكشف لـ"العين الإخبارية" تفاصيل أول قمة عربية أوروبية
وفود رفيعة المستوى لأكثر من 38 دولة أوروبية وعربية تشارك في القمة التي يتشارك رئاستها السيسي وتوسك
قالت مصادر دبلوماسية رفيعة، اليوم الأربعاء، إن القمة العربية الأوروبية المقرر عقدها في شرم الشيخ المصرية (شمال شرق)، الأحد المقبل، ستشهد مشاركة رفيعة المستوى من نحو 38 دولة.
- رومانيا تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي وسط خلافات مع بروكسل
- موجريني: نواصل الترتيب لقمة عربية أوروبية نهاية فبراير
وفي تصريحات لـ"العين الإخبارية"، قال مصدر دبلوماسي أوروبي، فضل عدم ذكر اسمه، كونه غير مخول له بالحديث في هذا الموضوع: "تلقينا تأكيدات بمشاركة 20 دولة أوروبية بوفود رفيعة المستوى في القمة المقرر عقدها يومي 24 و25 فبراير (شباط) الجاري".
وأضاف: "ستشارك باقي الدول الأوروبية أيضا، ولكن بوفود أقل مستوى"، متابعا: "تركنا أمر إعلان أسماء كل وفد للدولة المعنية".
وأشار إلى أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، سيتشاركان رئاسة القمة.
ولفت إلى أن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، سيحضر أيضا المؤتمر.
فيما قال مصدر دبلوماسي في الجامعة العربية، مطلع على ملف القمة، لـ"العين الإخبارية": "لدينا تأكيدات بحضور وفود رفيعة المستوى أي ما بين رئيس ورئيس وزراء، من 22 دولة أوروبية، فضلا عن 16 دولة عربية".
وأوضح أن الجامعة ما زالت تنتظر إفادات من باقي الدول بمستوى تمثيلها، دون أن يكشف عنها، مضيفا أن القمة تجرى تحت شعار "الاستثمار في الاستقرار".
وحول أجندة القمة، قال المصدر الأوروبي إن "القمة ستناقش خمسة موضوعات رئيسية هي الشراكة العربية الأوروبية، والتحديات الدولية، والملفات الإقليمية، إلى جانب الهجرة ومكافحة الإرهاب".
وحسب الدبلوماسي ، فإن القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية تتصدر جدول أعمال القمة، لافتا إلى أنها لا تتمحور حول قضية مكافحة الهجرة غير الشرعية، وهذا الملف لا يعدو كونه أحد أجندتها.
وكانت وسائل إعلام أوروبية قالت، خلال الأسابيع الماضية، إن ملف مكافحة الهجرة هو الملف الأساسي على طاولة القمة، وإنها ستشهد توقيع اتفاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول شمال أفريقيا للتعاون حول الأمر.
وفي هذا الإطار، قال الدبلوماسي الأوروبي إن "القمة هي لقاء متعدد الأطراف بين أعضاء الجامعة العربية وأعضاء الاتحاد الأوروبي، ولذلك لن يتم توقيع أي اتفاقات مع دول منفردة على هامشها".
وأضاف أن الجانبين فرغا من اللقاءات التحضيرية للقمة، وبات كل شيء جاهزًا لانطلاقها، لكن مازال الطرفان يعملان على الوثيقة الختامية التي ستصدر عنها.
ولفت إلى أن عقد أول قمة عربية أوروبية رفيعة المستوى في شرم الشيخ الأسبوع المقبل، يعد إشارة مهمة وخطوة في اتجاه تعزيز الشراكة بين التكتلين.
وأضاف "سيناقش القادة في القمة اتخاذ مزيد من الخطوات في اتجاه البناء عليها، والمضي قدما في تعزيز الشراكة".
وردا على سؤال حول ما إذا كان الاتحاد الأوروبي يريد ملء الفراغ الذي يخلفه الانسحاب الأمريكي من قضايا المنطقة، قال الدبلوماسي الأوروبي: "لا نتعامل مع الأمر بهذه الطريقة، المنطقة العربية باتت مهمة بشكل متزايد للاتحاد الأوروبي، ويكفي المرء أن ينظر للخريطة ليكتشف مدى حاجة أوروبا للمنطقة العربية ومدى حاجتنا لأوروبا".
وأضاف: "الاتحاد الأوروبي سيقدم للدول العربية خلال القمة مزيدًا من التعاون في مجالات عدة أهمها الاستثمار والتجارة، والأمن والاستقرار".
وفي وقت سابق اليوم، قال الاتحاد الأوروبي، في بيان، إن القمة العربية الأوروبية ستجمع يومي الأحد والإثنين المقبلين، قادة الدول من الجانبين، معا لأول مرة.
وأضاف أنها تهدف لتعزيز الشراكة بين التكتلين في المجالات كافة.