4 أسباب.. لماذا فشل العرب في كأس أمم أفريقيا 2023؟
فشلت المنتخبات العربية في المنافسة بجدية على لقب بطولة كأس أمم أفريقيا 2023، التي تتواصل منافساتها في كوت ديفوار.
وغادر منتخب المغرب، آخر ممثل لكرة القدم العربية، البطولة القارية (الثلاثاء) من الدور ثمن النهائي بعد خسارته أمام جنوب أفريقيا بهدفين دون رد.
قبلها فشل منتخبا مصر وموريتانيا في التأهل أيضا لدور الثمانية، إثر خسارتهما تباعا أمام الكونغو الديمقراطية والرأس الأخضر.
من جهتهما، غادر منتخبا تونس والجزائر البطولة من الدور الأول، إذ اكتفيا بحصد نقطتين من تعادلين وخسارة وحيدة خلال المباريات الثلاث التي خاضاها في مجموعتيهما.
وترصد "العين الرياضية" عبر التقرير التالي 4 أسباب وقفت وراء الفشل العربي خلال نهائيات كأس أمم أفريقيا 2023.
الرطوبة الخانقة
تضررت المنتخبات العربية بشكل كبير من الرطوبة الخانقة التي صاحبت مبارياتها خلال النسخة الـ34 من البطولة الأبرز في القارة الأفريقية.
وفشل ممثلو العرب، باستثناء موريتانيا، في تقديم نفس المستويات طوال مبارياتها في البطولة بسبب التأثيرات السلبية للظروف المناخية من حرارة ورطوبة بشكل خاص.
وتعيش كوت ديفوار بداية فصل الصيف، مما يفسر نسبة الرطوبة المرتفعة في جميع أرجاء البلاد، وبصفة خاصة في العاصمة أبيدجان التي احتضنت مباريات منتخب مصر وأيضا في مدينة سان بيدرو، حيث لعب منتخب المغرب، بجانب مدينة بواكي التي كانت مسرحا لمباريات منتخب الجزائر.
الفشل الخططي
باستثناء مدرب منتخب موريتانيا أمير عبدو، الذي يعتبر مهندس التأهل التاريخي لـ"المرابطين" إلى ثمن نهائي كأس أمم أفريقيا، فشل باقي مدربي المنتخبات العربية في ترك بصمة خططية واضحة خلال المسابقة القارية.
وفشل جلال القادري بشكل ذريع في التعامل مع مباريات "نسور قرطاج"، في حين كرر جمال بلماضي نفس الأخطاء التي قادت منتخب الجزائر لمغادرة النسخة قبل الأخيرة من البطولة الأفريقية من الدور الأول.
من جهته، أظهر البرتغالي روي فيتوريا ضعفا كبيرا في تسيير مباريات منتخبات مصر في الدور الأول وأيضا ثمن النهائي، كما قام وليد الكراكي بأخطاء استراتيجية وتكتيكية فادحة عجلت بمغادرة منتخب المغرب للبطولة.
نقص الجاهزية البدنية
عانت معظم المنتخبات العربية المشاركة في بطولة كأس أمم أفريقيا من مشاكل بدنية كبيرة خلال المباريات التي خاضتها في البطولة.
وشهد أداء منتخبي الجزائر وتونس تراجعا لافتا في معظم الأشواط الثانية للمباريات التي خاضاها في دور المجموعات، كما انهار منتخب مصر بدنيا خلال الشوط الثاني والأشواط الإضافية من مباراته أمام الكونغو الديمقراطية في ثمن النهائي.
نفس الإشكال عانى منه منتخب المغرب في موقعة دور الـ16 أمام جنوب أفريقيا، حيث تأثر لاعبوه سلبيا بعاملي الظروف المناخية ونقص المشاركات مع فرقهم.
سوء الحظ
منع سوء الحظ المنتخبات العربية من الذهاب بعيدا خلال نهائيات كأس أمم أفريقيا التي تتواصل منافساتها في كوت ديفوار.
وأضاع منتخب الجزائر عددا كبيرا من الفرص في المباريات الثلاث التي خاضها في البطولة، بينما فوّت منتخب تونس فرصا سهلة خلال الدقائق الأخيرة من مباراته أمام جنوب أفريقيا ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات.
وأهدر منتخب المغرب عبر نجمه أشرف حكيمي ركلة جزاء أمام جنوب أفريقيا كانت كفيلة بتغيير سير مواجهة دور الـ16، في حين خسرت موريتانيا في نفس الدور أمام الرأس الأخضر بركلة جزاء متأخرة.
وخرج منتخب مصر من البطولة بعد أن فشل حارس مرماه محمد أبو جبل، الملقب بـ"جباسكي"، في التصدي لأي ضربة ترجيح من التسديدات الـ9 لمنتخب الكونغو الديمقراطية خلال حصة ركلات الترجيح.
aXA6IDMuMTIuMTU0LjEzMyA=
جزيرة ام اند امز