مسؤول بالجامعة العربية: منتدى الإسكان بدبي يستهدف بناء المستقبل
خلال كلمته بالمنتدى الوزاري العربي الثالث للإسكان والتنمية الحضرية، الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة لمدة 3 أيام.
قال الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، كمال حسن علي، إن المنتدى الوزاري العربي للإسكان يستهدف وضع خطط وخلق ديناميكية جديدة لبناء المستقبل وتوفير حياة ينعم فيها المواطنون بحياة كريمة.
جاء ذلك خلال كلمته بالمنتدى الوزاري العربي الثالث للإسكان والتنمية الحضرية، الإثنين، والذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب والمكتب الإقليمي للدول العربية التابع لمنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.
وأضاف أنه يمثل آلية عربية للتشاور ويشكل أرضية لتبادل الأفكار والمقاربات والرؤى وهو منبر للتفاعل والابتكار ووضع الخطط لخلق ديناميكية جديدة لبناء مستقبل يتمتع فيه الجميع بفرص متساوية.
وأوضح أن المنتدى يعمل على تفعيل دور المجتمع المدني والقطاع الخاص ومراكز البحث العلمي وغيرها من الشركاء، لدعم عملية التنمية وتوفير حياة ينعم فيها المواطنون بحياة كريمة.
وأشار إلى أن انعقاده يأتي في ظروف بالغة التعقيد تعاني منها المنطقة العربية كالإرهاب الأعمى والتهديد المستمر لأمن الدول، إضافة إلى العوامل الطبيعية كالتغيرات المناخية والفيضانات؛ حيث زادت هذه العوامل من ضغوط الموارد وخلقت تحديات عديدة، منها ما أفرزتها التغيرات الكبرى بالاقتصاد العالمي والدول العظمى.
وأوضح أن ذلك "يحتم علينا كشعوب وحكومات في الوطن العربي مواجهتها من خلال التضامن والعمل المشترك، وعلينا إدراك أهمية الإسكان والتنمية الحضرية، ولا سيما أنّ قطاع الإسكان هو المحرك الأساسي لجميع القطاعات.
وأكد أن الدول العربية تملك المقومات للتعامل فيما بينها واستغلال الفرص المتاحة في الاقتصاد العالمي والأخذ بأسباب النمو والتطور ونقل شعوبها لواقع أفضل ومواكبة المستجدات في مجال التكنولوجيا، والحرص على مواكبة التطور في مجالات الإسكان.
وأشار إلى أن "السعادة وجودة الحياة ووضع نهج جديد مبتكر من الأهداف الرئيسية لأعمال المنتدى الوزاري العربي الثالث".
وتابع: "علينا العمل معا لتحقيق الهدف الحادي عشر، من أهداف التنمية المستدامة، والمعني بدعم المدن والمستوطنات البشرية، وكذلك وضع استراتيجية متضمنة لآليات التنفيذ وبناء شراكات مع مؤسسات عربية ودولية وضمان التنفيذ الفعلي".
ويأتي المنتدى تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبمشاركة أكثر من 20 وزيرا عربيا وعدد مهم من رجال الأعمال.
ويعد آلية إقليمية للتشاور تجمع بين مختلف المتدخلين والمهتمين تحتضنه إحدى الدول العربية كل عامين لبحث قضايا الإسكان والتنمية الحضرية المستدامة، ينظم من طرف مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب بجامعة الدول العربية بمشاركة جميع الدول العربية ممثلة بالوزارات ذات الصلة وبدعم تقني وفني من طرف المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لمنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-HABITAT).
ويهدف المنتدى إلى مناقشة وطرح رؤى عربية جديدة والتوصل إلى حلول مبتكرة وآليات فعالة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية لمختلف القضايا الحضرية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية في الوطن العربي.
كما يسعى إلى نشر التوعية حول التنمية الحضرية المستدامة، وتبادل الخبرات بين الدول العربية وعرض التجارب الرائدة للتعرف على أفضل الممارسات في مجال وضع ومتابعة تنفيذ وتقويم خطط وبرامج الإسكان والتنمية الحضرية، وذلك لتعزيز أواصر التكامل الإقليمي واستخلاص القضايا الرئيسية وربطها مع التوجهات الدولية.
ويأتي هذا المنتدى مواكبا لتوصيات الاجتماعات الدولية والعربية في مجال الإسكان والتنمية المستدامة.
ويبحق متابعة تنفيذ الاستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة 2030 والمعتمدة من القمة العربية في دورتها الـ27 في نواكشوط وخطتها التنفيذية المعتمدة من القمة العربية في دورتها الـ30 في تونس، كوسيلة لتطبيق الخطة الحضرية الجديدة في العالم العربي والهدف الحادي عشر من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 المعني "بجعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة" وبغيره من الأهداف ذات الصلة بالمناطق الحضرية.
ويتكون المنتدى من مجموعة من الجلسات الفنية التي تركز على محاور محددة وشاملة تنظم بالتوافق مع الدول العربية وتجمع بين المختصين بمجال الإسكان والتنمية الحضرية، وينتج عنها مجموعة من التوصيات والمبادرات للتعاون فما يتعلق بالمحور موضع النقاش تحال إلى مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب للموافقة عليها.
aXA6IDMuMTQzLjIxNC4yMjYg جزيرة ام اند امز