أبو الغيط ينتقد قرار أمريكا تعليق مساعدات للفلسطينيين
الأمين العام للجامعة العربية حثّ الشعوب على أن تتعاون حكوماتها في إفشال المخططات الإسرائيلية والأمريكية في فلسطين.
أشاد أحمد أبو الغيط الأمين العام لـجامعة الدول العربية بدعوة الأزهر الشريف بالاهتمام بالبعد الديني لقضية القدس، وعدم قصرها على البعد التاريخي، منتقدا في الوقت نفسه الخطوة الأمريكية تعليق نحو نصف المساعدات المقدمة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وقال أبو الغيط خلال فعاليات مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس الذي انطلق، اليوم الأربعاء، في القاهرة، إن "التركيز على البعد التاريخي للقدس فقط يحجب أبعادا أخرى مهمة، كالبعد الديني؛ لأنها ليست مجرد بقعة على الأرض ولكن لها بعدا روحيا عند المسلمين والمسيحيين".
وأضاف أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية للقدس "ليس له سند قانوني ولكنه يدين الدولة التي اتخذته".
وأكد أبو الغيط موقف الجامعة العربية بأن القدس الشرقية أرض محتلة وعاصمة لدولة فلسطين المستقلة على حدود 4 يونيو/حزيران 1967.، مذكّرا بأن وزراء الخارجية العرب سيجتمعون في بداية الشهر المقبل لبحث وسائل حماية المدينة.
وحث الشعوب على التفاعل مع قضية القدس، وعدم ترك الأمر فقط للحكومات التي تحتاج إلى دعم شعبي واسع.
وفي هذا الإطار، أشاد أبو الغيط بصمود الفلسطينيين الـ300 ألف المقيمين في القدس، معتبرا أن "هذا الوجود يحول دون إنجاز المحتل الغاشم لمخططاته في المدينة".
ودعا الحضور في المؤتمر إلى حشد الموارد المالية في صندوقي القدس والأسرى لدعم صمود الأهالي ضد الممارسات الإسرائيلية.
وفي هذا الصدد، انتقد أبو الغيط قرار الولايات المتحدة تعليق نحو نصف المساعدات المبدئية التي خططت تقديمها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وقالت الخارجية الأمريكية أمس الثلاثاء إنها ستقدم 60 مليون دولار لأونروا لكنها ستعلق 65 مليون دولار أخرى في الوقت الراهن، قائلة إن على وكالة الإغاثة إجراء إصلاحات لم تحددها.
وأشار أبو الغيط إلى أن "هذا القرار لا يأتي بمعزل عن قرار (الولايات المتحدة) الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. هذا القرار يستهدف التعليم الفلسطيني.. الصحة الفلسطينية.. إلغاء قضية اللاجئين".
وينعقد مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس على مدى يومين، بتنظيم من الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، وتحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ويهدف إلى استعادة الوعي بقضية القدس وهويتها العربية والمسؤولية الدولية تجاهها.