سياسة
الجامعة العربية تدعم الوساطة الأممية بشأن السودان
رحبت الجامعة العربية، السبت، بإطلاق الأمم المتحدة رسميا عملية سياسية بين الأطراف السودانية لحل الأزمة الراهنة بالبلاد
ودعت جامعة الدول العربية، في بيان، الأطراف السودانية إلى تسهيل عملية سياسية ومعالجة الصعوبات التي تواجه الفترة الانتقالية، مرحبة بالإعلان الأممي والعمل مع الأطراف.
وأكد البيان حرص الجامعة العربية على الحفاظ على المكتسبات التي تحققت للشعب السوداني على مدار العامين المنصرمين، وأهمية معالجة جميع أسباب عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي في البلاد.
وأكد استعداد وعزم الجامعة العربية التعاون الكامل مع الأمم المتحدة للمساعدة في التوصل إلى توافقات يمكن أن تسهم في تحقيق تطلعات الشعب السوداني نحو الاستقرار والسلام والتنمية والديمقراطية.
وفي وقت سابق السبت، أطلقت الأمم المتحدة، السبت، رسميا عملية سياسية بين الأطراف السودانية من أجل التوصل لاتفاق يحل الأزمة الراهنة بالبلاد.
وستكون العملية شاملة للجميع، وستتم دعوة كافة أصحاب المصلحة الرئيسيين، من المدنيين والعسكريين بما في ذلك الحركات المسلحة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والمجموعات النسائية ولجان المقاومة، للمشاركة في العملية السياسية التي تتولى الأمم المتحدة تيسيرها".
ومؤخرا، كثفت الأمم المتحدة تحركاتها لدعم الانتقال المدني في السودان في ظل أزمة سياسية متصاعدة بالبلد الأفريقي.
ووفق ما ذكرته مصادر دبلوماسية، فجر السبت، فإن مجلس الأمن الدولي يعقد الأربعاء المقبل، اجتماعا غير رسمي لبحث آخر التطورات في السودان.
ويشهد السودان احتجاجات متكررة وحالة من الاحتقان منذ التوترات التي شهدتها البلاد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما أقال قائد الجيش عبدالفتاح البرهان الحكومة الانتقالية المدنية.
ولم ينجح اتفاق سياسي بين البرهان ورئيس الحكومة المستقيل عبدالله حمدوك، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في وضع نهاية للاحتجاجات المتكررة على السلطات الحاكمة، ما أدخل البلاد في حالة من الضبابية وسط مخاوف من انسداد سياسي.
وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قرر البرهان تعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية، وإقالة الحكومة المدنية، قبل أن يتوصل إلى اتفاق مع حمدوك يقضي بإعادة المسار الانتقالي الذي رفضته القوى السياسية المدنية.