أبوالغيط: إجماع عربي على رفض نهج إيران
أبوالغيط قال إن الخطوة الثانية ستكون اللجوء إلى مجلس الأمن بشكل مباشر.
أكد أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن هناك إجماعا عربيا على رفض النهج والتصرفات الإيرانية؛ حيث وافقت كل الدول العربية على قرار مخاطبة المجموعة العربية بمجلس الأمن لتوضيح الخروقات الإيرانية في شؤون دول الجوار.
وقال أبوالغيط، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية جيبوتي، محمود علي يوسف، رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية، في ختام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، إن مجلس الجامعة على المستوى الوزاري قرر إحاطة مجلس الأمن بمواقف الدول العربية إزاء التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية.
وقال إنه تقرر تكليف المجموعة العربية في الأمم المتحدة بتوضيح الخروقات الإيرانية بشأن تصدير الصواريخ البالستية وتزويد الحوثيين بالأسلحة.
وأضاف قائلا: ولا أستبعد أن تكون الخطوة الثانية هي اللجوء لمجلس الأمن بشكل مباشر، مشيرا إلى أنه لا توجد إشارة لذلك في القرار ولكن التطورات قد تأخذنا لذلك.
وقال إنه لم يصلنا الموقف الرسمي العراقي من بعض الفقرات في القرار وسيصلنا خلال أيام، مشيرا إلى أن القرار فيه إدانة شاملة للدور الإيراني في المنطقة خاصة ضد السعودية والبحرين.
وأوضح أبوالغيط أن الاجتماع لم يتخذ قرارا بعد باللجوء لمجلس الأمن وطلب انعقاد المجلس ولكنه قرر إحاطة مجلس الأمن علما ببعض المواقف العربية.
وأضاف قائلا: لعلنا نجتمع مرة أخرى لطلب انعقاد مجلس الأمن وطرح مشروع قرار عربي على المجلس.
وأعرب عن أمله في أن تصل الرسالة في إيران وأن يغيروا من مواقفهم، مشيرا إلى أن هذا ليس بالأمر السهل لأن هذه المواقف مضى عليها سنوات وسنوات؛ حيث تسعى طهران لتوسيع نفوذها والهيمنة والسيطرة على القرار العربي وعلى العواصم العربية والوصول للبحر المتوسط.
وردا على أسئلة الصحفيين التي اعتبرت أن القرارات غير كافية، قال أبوالغيط مازحا: "لن نعلن الحرب على إيران في المرحلة الحالية".
من جانبه، قال وزير خارجية جيبوتي، رئيس الدولة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب، إن هناك حاجة لوضع آلية للتحرك في مجلس الأمن وسوف نبدأ في التواصل مع المجموعة العربية والترويكا العربية سوف تبحث كيفية التعامل مع هذه المسألة.
وقال إن حزب الله والحوثيين أداة لإيران، مشيرا إلى أن الحوثيين يهددون باب المندب وهو منفذ مهم للملاحة الدولية والمجتمع الدولي يجب أن يتعامل مع هذا الأمر.
وأضاف أن التركيز سيكون على إرسال رسالة لمجلس الأمن تظهر القلق وخطورة ما تقوم به إيران تجاه الدول العربية ثم دراسة المقاربة بشأن الذهاب لمجلس الأمن، مشيرا إلى أن وزراء الخارجية العرب قد يعقدون اجتماعات أخرى للمجلس الوزاري العربي وقد تتخذ إجراءات أخرى نظرا لأن التهديد لإيراني وصل لنقطة اللاعودة.