جائزة أفريقية تشعل منافسة عربية بالدوري الفرنسي
جائزة "مارك فيفيان فويه" لأفضل لاعب أفريقي بالدوري الفرنسي تشعل المنافسة بين ثلاثي عربي.. تعرف على التفاصيل.
رغم إلغائه قبل انتهاء مبارياته، إلا أن الدوري الفرنسي يبقى أحد الدوريات الكبرى في أوروبا، وهو ما يجعله محط اهتمام من قبل العديد من محبي كرة القدم في العالم.
الدوري الفرنسي يشهد وجود عديد من اللاعبين الأفارقة، وهو ما جعل جائزة "مارك فيفان فويه" لأفضل لاعب أفريقي في المسابقة أحد أبرز جوائزه في السنوات الأخيرة.
المسابقة أُطلقت قبل نحو 11 عاما، وتحديدا في عام 2009، وحملت اسم الأسطورة الكاميرونية مارك فيفان فويه الذي تُوفي في بطولة كأس العالم للقارات عام 2003.
من هو فويه؟
ولد فويه سنة 1975 في العاصمة الكاميرونية ياوندي، وبدأ مسيرته الكروية مع نادي يونيون جاروا الكاميروني، قبل أن يحترف في سنة 1994 في فرنسا، وتحديدا مع نادي لانس.
وخاض لاعب الوسط الراحل عدة تجارب أخرى في أوروبا، وتحديدا مع وست هام ومانشستر سيتي الإنجليزيين، فضلا عن أولمبيك ليون الفرنسي.
ويعتبر اللاعب واحدا من أبرز نجوم منتخب الكاميرون خلال الفترة الممتدة ما بين 1994 و2003، حيث شارك معه في 40 مباراة سجل فيها 3 أهداف وصنع هدفين.
مسيرة فويه الكروية توقفت في فرنسا يوم 26 يونيو/حزيران 2003، وتحديدا خلال مباراة نصف نهائي كأس القارات ضد كولومبيا، وذلك بعد أن فارق الحياة خلال المباراة إثر تعرضه لأزمة قلبية حادة.
فرنسا أرادت أن تكرم اللاعب الكاميروني الذي توفي على أراضيها، فأطلقت اسمه على جائزة أفضل لاعب أفريقي في فرنسا، والتي أُطلقت نسختها الأولى في 2009.
منافسة عربية
ورغم إلغاء منافسات الموسم الحالي، إلا أن ذلك لم يمنع إذاعة فرنسا الدولية بالاشتراك مع قناة "فرانس 24" من الإعلان عن قائمة الـ11 لاعبا المرشحين للفوز بالجائزة.
وضمت القائمة 3 لاعبين عرب، هم المغربي يونس عبدالحميد مدافع ستاد ريمس، والثنائي الجزائري أندي ديلور وإسلام سليماني، لاعبا مونبلييه وموناكو على الترتيب.
وشارك عبد الحميد في جميع مباريات فريقه خلال الموسم الحالي، ولعب دورا كبيرا في ترشحه للنسخة المقبلة من الدوري الأوروبي، بعد حصوله على المركز الثالث.
في المقابل، أسهم ديلور في 15 هدفا ما بين صناعة وتسجيل مع فريق مونبيليه، بينما سجل سليماني 9 أهداف وأهدى 7 تمريرات حاسمة خلال 19 مباراة مع موناكو.
التاريخ يخدم عبدالحميد
وبالنظر إلى السنوات الماضية، يبدو أن حظ يونس عبدالحميد في الفوز بالجائزة سيكون كبيرا، مقارنة بنظيريه الجزائريين.
وفشل نجوم تونس والجزائر ومصر في الفوز بهذه الجائزة في أية مناسبة، ولو أن التونسي وهبي الخزري، مهاجم سانت إيتيان، حل ثانيا في النسختين الأخيرتين.
في المقابل، أهدت الأقدام المغربية عرب أفريقيا 3 تتويجات، حيث فاز مروان الشماخ، النجم الأسبق لبوردو، بالنسخة الأولى من هذه الجائزة عام 2009، قبل أن يكرر مواطنه يونس بلهندة، لاعب وسط مونبلييه، نفس الإنجاز في 2012، كما توج سفيان بوفال بهذه الجائزة في 2016 في فترة لعبه مع ليل.
وتأتي كوت ديفوار في صدارة البلدان الأفريقية المتوجة بجائزة "فويه"، حيث فاز لاعبوها بها 4 من أبرز نجومها، وهم جيرفينيو في مناسبتين ، فضلا على جيان ميشيل سيري ونيكولاس بيبي مرة واحدة لكليهما.