دعم ودعوة وإدانة.. تطورات سوريا تحت مجهر عربي
دعم عربي لانتقال سلمي في سوريا، ودعوة لحمايتها من الانزلاق نحو الفوضى، ولكن أيضا إدانة لتوغل إسرائيل بالمنطقة العازلة جنوبي هذا البلد.
نقاط تشكل أبرز مخرجات اجتماع موسع، عقده اليوم السبت بالعقبة الأردنية، وزراء خارجية لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا، لبحث التطورات في البلد الذي شهد لتوه سقوط النظام وبداية مرحلة انتقالية.
وعقد الاجتماع بدعوة من وزير الخارجية الأردني في مدينة العقبة الساحلية، وضم وزراء خارجية الدول الأعضاء في لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا.
والأعضاء هم المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية، والعراق ولبنان ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبمشاركة وزراء خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، رئيس الدورة الحالية للقمة العربية، ودولة قطر.
دعم ودعوة وإدانة
بحسب البيان الذي اطلعت عليه «العين الإخبارية»، بحث المجتمعون التطورات التي شهدتها سوريا على مدار الأسابيع الماضية.
وأكدوا «دعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية-سورية تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية»، ودور المبعوث الأممي إلى سوريا.
وطالبوا بإنشاء بعثة أممية لدعم العملية الانتقالية، مشددين على ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية في سوريا.
كما أكد البيان ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته دون أي تمييز، والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية وحماية البلاد من الانزلاق نحو الفوضى.
وفي السياق نفسه، أدان المجتمعون توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا ونطالبها بسحب قواتها.
وبعد ساعات من فرار الرئيس السوري بشار الأسد إثر وصول الفصائل المسلحة بقيادة «هيئة تحرير الشام» إلى دمشق، استولت إسرائيل التي احتلّت الجزء الأكبر من هضبة الجولان خلال حرب 1967، على المنطقة العازلة المنزوعة السلاح.
وفجرت الخطوة إدانات واسعة.
وفي وقت سابق السبت، حضّ مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن القوى الخارجية على بذل الجهود لتجنب انهيار المؤسسات الحيوية السورية عقب سقوط الرئيس بشار الأسد.
وأعرب بيدرسن خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، على هامش اجتماعات حول سوريا تعقد في العقبة جنوبي الأردن بمشاركة وزراء عرب ومن الاتحاد الأوروبي وتركيا، عن تأييده لعملية سياسية "موثوقة وشاملة" لتشكيل الحكومة المقبلة.