في العقبة الأردنية.. سوريا على طاولة اجتماع وزاري عربي
انطلق، السبت، بالعقبة الأردنية، اجتماع موسع لوزراء خارجية لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا، لبحث التطورات في بلد ينبض على وقع تغيرات.
وفي المدينة الساحلية الواقعة على بعد نحو 325 كيلومترا جنوب العاصمة عمان، يستضيف الأردن اجتماعات حول سوريا بمشاركة وزراء خارجية دول، الإمارات، والسعودية والعراق ولبنان ومصر والبحرين وقطر، إضافة إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا.
ووفق بيان لوزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، ستبحث الاجتماعات سبل دعم عملية سياسية جامعة بقيادة سورية لإنجاز عملية انتقالية وفق قرار مجلس الأمن 2254، تلبي طموحات الشعب السوري، وتضمن إعادة بناء مؤسسات الدولة، وتحفظ وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية.
- أقمار اصطناعية تكشف طبيعة التحركات الروسية في سوريا
- «عين أمريكا» ترصد «داعش».. خطر على هامش «الانتقال» في سوريا
وبحسب وكالة الأنباء الأردنية «بترا» (رسمية)، انطلق اجتماع لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا والتي تضم نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ووزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين.
كما تضم وزير خارجية لبنان عبدالله بوحبيب، ووزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج في مصر بدر عبدالعاطي، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط.
وبحضور الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير خارجية دولة الإمارات، ورئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية البحريني عبداللطيف بن راشد الزياني، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا.
تحذير أممي
باليوم نفسه، حضّ مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن القوى الخارجية على بذل الجهود لتجنب انهيار المؤسسات الحيوية السورية عقب سقوط الرئيس بشار الأسد.
وأعرب بيدرسن خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، على هامش اجتماعات حول سوريا تعقد في العقبة جنوبي الأردن بمشاركة وزراء عرب ومن الاتحاد الأوروبي وتركيا، عن تأييده لعملية سياسية "موثوقة وشاملة" لتشكيل الحكومة المقبلة.
وقال "يجب ضمان عدم انهيار مؤسسات الدولة، والحصول على المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن".
وأضاف "إذا تمكنا من تحقيق ذلك، فربما تكون هناك فرصة جديدة للشعب السوري".
ودعا بلينكن خلال جولته في المنطقة والتي التقى خلالها زعماء الأردن وتركيا والعراق، إلى عملية سياسية "شاملة" تعكس تطلعات جميع المكونات في سوريا.
وخلال لقائه بيدرسن، قال بلينكن إن الأمم المتحدة "تؤدي دورا حاسما" في المساعدات الإنسانية وحماية الأقليات في سوريا.
وكان بيدرسن قال الثلاثاء إنّ «هيئة تحرير الشام» التي قادت الهجوم العسكري الخاطف الذي أطاح بالأسد، ينبغي أن تقرن بالأفعال "الرسائل الإيجابية" التي أرسلتها حتى الآن إلى الشعب السوري.
وأكّد بيدرسن الذي عيّن مبعوثا خاصا لسوريا في 2018 أن "الاختبار الأهمّ سيبقى طريقة تنظيم الترتيبات الانتقالية في دمشق وتنفيذها".
وأقرّ بـ"احتمال بداية جديدة... إذا شملوا كلّ المجموعات والفئات الأخرى"، إذ عندها "يمكن الأسرة الدولية أن تعيد النظر في إدراج هيئة تحرير الشام في قائمة المنظمات الإرهابية".