الوفد الوزاري العربي يطالب من واشنطن بوقف الحرب في غزة
طالب الوفد الوزاري العربي الذي يزور واشنطن حاليا بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وحث مجلس الأمن على تبني مشروع قرار إماراتي بهذا الشأن.
وقال الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، إنه من الضروري للغاية إنهاء القتال فورًا في قطاع غزة، لكن لا يبدو ذلك أولوية للمجتمع الدولي.
وأضاف في مؤتمر صحفي قبل اجتماع وزراء خارجية عرب ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: "رسالتنا متسقة وواضحة ومفادها بأننا نعتقد أنه من الضروري تماما إنهاء القتال على الفور".
وبدأ الوفد الوزاري العربي الذي تشكل بقرار من القمة العربية الإسلامية في الرياض نوفمبر/تشرين الثاني الماضي زيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية لبحث الأوضاع في غزة قبيل جلسة لمجلس الأمن للتصويت على مشروع قرار إماراتي يطالب بوقف إطلاق النار في القطاع.
وحذر الأمير فيصل بن فرحان من ارتفاع كبير في عدد الضحايا المدنيين في غزة، مؤكدا أن الوضع الإنساني يتدهور.
وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن الدول العربية مستعدة لمناقشة ما سيحدث بعد توقف القتال في قطاع غزة.
كما شدد على الحاجة إلى زيادة فورية وكبيرة للمساعدات الإنسانية في غزة.
وأكد وزير الخارجية السعودي الحاجة إلى "خريطة طريق ذات مصداقية ولا رجعة فيها من أجل إقامة الدولة الفلسطينية".
بدوره، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن الوضع في الضفة الغربية "يغلي".
وتابع أنه "يجب اعتماد قرار مجلس الأمن حول وقف إطلاق النار في غزة".
وأوضح وزير الخارجية الأردني أنه إذا فشل تصويت مجلس الأمن على وقف إطلاق النار اليوم فإنه سيعطي ترخيصًا لإسرائيل "بمواصلة مذبحتها".
ويترأس الوفد الوزاري وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، ويضم كلا من نظرائه القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، والمصري سامح شكري، والأردني أيمن الصفدي.
وفي وقت سابق اليوم اجتمع الوفد مع مسؤولين بمجلس الشيوخ الأمريكي، حيث تناول اللقاء "مستجدات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطها، والتصعيد العسكري في المنطقة، واستعراض الجهود المبذولة للوقف الفوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين العزل"، بحسب بيان للخارجية السعودية.
وكان مجلس الأمن قد أرجأ التصويت على مشروع القرار الإماراتي، لإفساح المجال أمام الوفد الوزاري العربي للضغط على واشنطن من أجل تمرير مشروع القرار.
لكن الولايات المتحدة أبلغت مجلس الأمن الدولي المنعقد الجمعة معارضتها وقفا فوريا لإطلاق النار في قطاع غزة.
وقال نائب المندوبة الأمريكية روبرت وود: "في حين تدعم الولايات المتحدة بشدة السلام المستدام الذي يتيح للإسرائيليين والفلسطينيين العيش بأمن وسلام، لا ندعم الدعوات إلى وقف فوري لإطلاق النار"، معتبرا أن ذلك "سيؤدي فقط إلى زرع بذور الحرب المقبلة، لأن لا رغبة لحماس برؤية سلام مستدام أو حل الدولتين".
ومنذ 18 نوفمبر/تشرين الثاني، يُجري الوفد الذي تشكل بقرار من القمة العربية الإسلامية في الرياض بتاريخ 11 نوفمبر/تشرين الثاني، جولة تشمل عواصم الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، بهدف بناء إجماع دولي لإنهاء الحرب على غزة.
والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن هي: أمريكا والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا.
وشملت زيارات الوفد 7 محطات بالترتيب، هي؛ الصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا، ومدينة نيويورك لحضور جلسة مجلس الأمن، واليوم وصل واشنطن.