اقتصاد
وزير لـ"العين الإخبارية": صندوق بـ70 مليار دولار للأمن الغذائي العربي
تحديات عربية جمة يأتي علي رأسها الأمن الغذائي، خاصة بعدما ظهر جليا بعد أزمة كورونا وأعقبتها الحرب الروسية الأوكرانية.
وأكدت الجامعة العربية أن الأمن الغذائي العربي موضوع أساسي ومحوري في القمة العربية، والتي تنعقد 1.2 نوفمبر/تشرين الثاني بالجزائر.
وقال وزير مفوض بإدارة المنظمات بجامعة الدول العربية محمد خير عبدالقادر إن الدول العربية تعاني من فجوة غذائية وتستورد 50% من غذائها من الخارج.
وبين خير في حديثه لــ"العين الإخبارية" من الجزائر على هامش اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة العربية للدورة العادية الـ31، أن الدول العربية تستورد ما بين 40% إلى 45% من الاحتياجات الغذائية من أوكرانيا وروسيا مما تسبب في أزمة كبيرة بعد الحرب في فبراير/شباط الماضي.
وتابع أن الأزمات العالمية وأزمة الغذاء وما يعتريها من مخاطر وما ينتج عنها من آثار سلبية ستظل لفترة ليست بالقصيرة، مبينا أن الرهانات المرتبطة بعالم ما بعد كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية ستكسبها فقط الدول والمجموعات الإقليمية التي ستستطيع أن تتخذ التدابير الناجعة لتخفيف آثارهما على مواطنيها.
وبين أن الجامعة تنبهت بمخاطرها وآثارها على حالة الأمن الغذائي العربي، وشرعت في إعداد مشروع البرنامج العربي لاستدامة الأمن الغذائي، وذلك كبديل للبرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي، لذلك كلفت المنظمة العربية للتنمية الزراعية بإعداد دارسات لاعتمادها بالقمة العربية.
ولفت إلى أنه تم وضع برنامج مستدام للأمن الغذائي وبيئة استراتيجية والإطار الاستراتيجي ويتم مناقشتها اليوم خلال اجتماع الوزراء، لافتا إلى وجود مناقشات لوضع صندوق لتأمين الأمن الغذائي العربي.
وأوضح أن المناقشات حول التأكيد على ضرورة الاستثمار داخليا في دولنا العربية وليس خارجها، لافتا إلى أنه ليس خيارا بل إنه واقع يجب أن نعيشه.
وعن التحدي الأساسي (التمويل)، أشار إلى أن المقترح بإنشاء صندوق استثمار في الأمن الغذائي العربي بقيمة 70 مليار دولار، ولكنه حتى الآن لم يتم الموافقة عليه أو رفضه.
وأردف "الاستراتيجية وضعت التمويل من قبل الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات، ومؤسسات التمويل العربية والصناديق القطرية وكذلك مؤسسات قطرية مثل بنك "أبوظبي" والكويت".
أوضح إلى أن اجتماع المجلس الاجتماعي أمس رفع بعض التوصيات للمجلس على مستوى وزراء الخارجية لتجهيزها للقمة العربية.
وأكد أنه لا يوجد دولة عربية لديها اكتفاء ذاتي من الغذاء، لذلك احتياجاتنا نستوردها من الخارج.
وتمنى أن تتم الموافقة على الإستراتيجية العربية للأمن الغذائي المكلف بها الأمين العام لجامعة الدول العربية، وسوف يتم طرحها بالقمة المقبلة ليصدر بها قرار، وبعدها تكلف المنظمات العربية بالأمن الغذائي المنبثقة عن جامعة الدول العربية بمتابعة الأمر، لأنها باتت أمرا ملحا وفرضا وليس خيارا.