هل تشهد القمة العربية المقبلة عودة دمشق؟.. مسؤول سوري يجيب
قال عبدالقادر عزوز، المستشار في رئاسة مجلس الوزراء السوري، إن "الظروف والمعطيات الإقليمية والدولية تستدعي تجاوز الخلافات".
وأكد "عزوز" في حديث خاص لـ"العين الإخبارية"، على ضرورة "تصويب الأوضاع، والبحث في آليات التعاون العربي سواء على المستوى الثنائي، أو متعدد الأطراف".
وردا على إمكانية مشاركة سوريا بالقمة العربية المقبلة بالسعودية، قال إن "سوريا ترحب بأي جهد عربي، وأي مبادرة تجاه تصويب الأوضاع، وتفعيل التضامن العربي، ومشاركة دمشق بفاعلية في أنشطة جامعة الدول العربية وأنشطة العمل العربي المشترك".
ونبه المسؤول السوري إلى أن "دمشق مع أي مبادرة عربية من أي دولة شقيقة لجهة تفعيل عمل عربي مشترك، وإعادة تصويب الأمور من جديد"، ومشاركة سوريا بفاعلية في أعمال جامعة الدول العربية والمشاركة في مؤتمر القمة المقبلة".
وشدد على أن بلاده "حريصة على تفعيل التضامن العربي، وأن تكون بوابة توافق عربي ومعالجة للخلافات العربية البينية لا أن تكون محلا للانقسام.
وطلبت دمشق في قمة الجزائر السابقة تأجيل بحث ملف عودتها حرصا على وحدة الصف العربي، حيث أكد "عزوز" أن الظروف والمعطيات الإقليمية والدولية تستدعي تجاوز الخلافات والبحث في آليات التعاون العربي سواء على المستوى الثنائي، أو متعدد الأطراف.
وتستضيف السعودية القمة العربية المقبلة. وردا على سؤال عما إذا كانت سوريا ستُدعى لحضور القمة، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان: "أعتقد أنه من السابق لأوانه الحديث عن ذلك".
وأضاف: "لكن يمكنني القول.. إن هناك توافقا في الآراء في العالم العربي، وإن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر. وهذا يعني أنه يتعين علينا إيجاد سبيل لتجاوزه".
يشار إلى أن "الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أعلن، الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي عقب لقاء جمعهما، في السراي الحكومي وسط بيروت أن مؤتمر القمة العربية سيعقد في مايو/أيار المقبل، بالسعودية.
وساهم زلزال 6 فبراير/شباط الذي ضرب دولتي سوريا وتركيا، وخلف آلاف القتلى والجرحى، في مزيد من الانفتاح العربي على التعامل مع سوريا.
وأجرى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في أعقاب الزلزال اتصالا هاتفيًا هو الأول له منذ قدومه إلى السلطة في 2014، بنظيره السوري بشار الأسد، أعرب خلاله عن تضامن القاهرة مع دمشق.
ويرى مراقبون أن الاتصال كان بمثابة تحول إيجابي في العلاقات المصرية السورية، مشيرين إلى أن المد التضامني مع دمشق قد يفتح الباب لاتصالات أوسع ومحادثات تمهد لعودة سوريا للجامعة العربية.
وأضيف الاتصال إلى مؤشرات أخرى رجحت تلك التوقعات، بينها زيارة الرئيس السوري بشار الأسد، العاصمة العُمانية مسقط، للقاء السلطان هيثم بن قابوس سلطان عمان، في ثاني زيارة له إلى دولة عربية بعد زيارة دولة الإمارات، منذ عام 2011.
وفي أعقاب ذلك، أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، مؤخرا أن إجماعا بدأ يتشكل في العالم العربي على أنه لا جدوى من عزل النظام السوري، وأن الحوار مع دمشق مطلوب "في وقت ما"، حتى تتسنى على الأقل معالجة المسائل الإنسانية.
وتخلل المد الإنساني، تحرك عربي قادته دولة الإمارات التي كان لها السبق في استئناف العلاقات مع سوريا، والدعوة لعودة دمشق إلى مقعدها في جامعة الدول العربية، لعدم تركها فريسة لتدخلات إقليمية ودولية.
aXA6IDE4LjE4OC4xMzIuNzEg جزيرة ام اند امز