الاتحاد العربي لحقوق الإنسان: رئاسة الإمارات لـ"الإنتربول" تعزز جهود ترسيخ العدالة
أكد الاتحاد العربي لحقوق الإنسان أن انتخاب ممثل دولة الإمارات لرئاسة المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول" يعزز الجهود الدولية لحماية الأمن وترسيخ العدالة.
وشدد الاتحاد العربي لحقوق الإنسان، ممثلاً عن المنظمات الإقليمية والدولية الأعضاء في الاتحاد العربي لحقوق الإنسان وعددها "34" منظمة إقليمية ودولية، تقديره للجهود الكبيرة والرائدة التي تقوم بها المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول" لتعزيز الأمن والاستقرار والسلام بالعالم، وترسيخ العدالة الناجزة ومحاربة الإفلات من العقاب.
وشدد الاتحاد على الدور الهام والمحوري الذي تقوم به المنظمة الدولية في حماية الدول والمجتمعات وتعزيز أمنها وسلامتها ومحاربة الجريمة الدولية، وهي المبادئ التي حثت عليها التشريعات الدولية وأكدتها كافة الممارسات الدولية.
وبمناسبة انعقاد الدورة التاسعة والثمانين للإنتربول التي سيتم خلالها انتخاب رئيس جديد للإنتربول، أشاد عيسى العربي رئيس الاتحاد العربي لحقوق الإنسان بدور وجهود دولة الإمارات العربية المتحدة الإقليمية والدولية في تعزيز الأمن والاستقرار العالمي، ودعم المنظمات الدولية، ومحاربة كافة صور وأشكال الجريمة الدولية وإنهاء الإفلات من العقاب، وهي الجهود التي قامت على منظومة متكاملة من التشريعات والسياسات والممارسات التي تتواءم مع القيم والمبادئ الإنسانية، وتتكامل مع كافة الجهود الأمنية للدول والهيئات والمؤسسات الدولية المعنية بمحاربة الجريمة وتحقيق العدالة الدولية ومحاسبة الجناة، وهو ما عبر المجتمع الدولي عن تقديره الكبير لها من خلال انتخاب الإمارات خلال هذا العام لعضوية مجلس الأمن الدولي وأيضاً بمجلس حقوق الإنسان في الدورة التي تبدأ من يناير 2022.
وأشاد رئيس الاتحاد العربي لحقوق الإنسان بما تتمتع به الأجهزة الأمنية والشرطية بدولة الإمارات العربية المتحدة من كفاءة في حفظ وتطبيق النظام والقانون وحماية المجتمع ومنع الجريمة، وبالتزامها وكافة منتسبيها بالقيم والمبادئ الإنسانية التي تضمن احترام الكرامة الإنسانية وحفظ الحقوق والحريات التي نادت بها الشرعة الدولية، وأكدت عليها التشريعات والقوانين الوطنية للإمارات.
وشدد على أن هذه الجهود جعلت من الإمارات إحدى أكثر الدول أماناً واستقراراً وانخفاضا في معدلات الجريمة بحسب المؤشرات الدولية، وبقدرتها على تحقيق الأمن والاستقرار لأكثر من 200 جنسية عالمية تعيش على أرض الإمارات، داعياً دول العالم والدول الأعضاء في الجمعية العامة للإنتربول إلى تقدير تلك الجهود وانتخاب ممثل الإمارات لرئاسة الإنتربول الدكتور اللواء أحمد ناصر الريسي، والذي يمتلك سجلاً حافلاً ومشرفاً في خدمة العدالة وحماية وتعزيز الأمن والاستقرار ومكافحة الجريمة الدولية ومحاربة التطرف والإرهاب العالمي لأكثر من ثلاثين عاماً.
ودعا الحكومات إلى تأكيد التزاماتها الدولية المعنية بحماية الأمن والسلام ومحاربة الجريمة الدولية واحترام حقوق الإنسان، والاستفادة من الخبرات والكفاءات التي يمتلكها الريسي والتي اكتسبها من خلال عمله بأحد أفضل وأبرز الأجهزة الأمنية والأكاديمية بالعالم، وذلك بانتخابه لتولي رئاسة الإنتربول وقيادتها نحو مزيد من النجاح والإنجاز والالتزام بالقيم والمبادئ والمعايير التي وضعتها الجمعية العامة للإنتربول كإطار عام لعنايتها ومسؤوليتها الدولية المتعلقة بمحاربة الجريمة وضمان إنفاذ القانون، مؤكداً ضرورة التزام الدول بمعايير الخبرة والكفاءة العلمية والعملية عند انتخاب رئيس الإنتربول.
ودعا عيسى العربي ممثلاً عن الاتحاد العربي لحقوق الإنسان الجمعية العامة للإنتربول إلى التجرد من جميع المؤثرات المتعلقة بتدخلات الدول والمنظمات والأحزاب التي تعمل على توجيه المنظمة للالتفات عن قيمها ومبادئها الرصينة.
وأكد أهمية تقييم الدور الذي أسهم فيه واكتسبه الدكتور اللواء الريسي من خلال عضويته باللجنة التنفيذية للشرطة الجنائية الدولية، وإسهامه في العمل الأكاديمي والأمني وتميزه البارز في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتعلقة بمحاربة الجريمة وتأمين الأمن والسلام للمجتمع، وهي التقنيات التي سيكون لها دور فاعل ورئيسي في تطوير عمل المنظمة والارتقاء بكفاءتها وجهودها الدولية، في ظل ما يشهده العالم من تطور تقني وتكنولوجي متسارع، وقدرة الأفراد والتنظيمات على تسخير تلك التقنيات لخدمة جرائمهم الدولية وتعزيز قدرتهم على تهديد الأمن ونشر الجريمة والهروب من العدالة.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي يدرك ويقدر ما تتمتع به الإمارات وأجهزتها من كفاءة والتزام، وما يتمتع به منتسبوها من التزام شديد بالقيم والمبادئ السامية، وهي التي ستقدرها عالياً حكومات الدول مثلما تم تقديرها بتعزيز المكانة والشراكة الدولية للإمارات بانتخابها لعضوية أهم المحافل الدولية المعنية بتعزيز الأمن والسلام واحترام حقوق الإنسان بالعالم.
واعتبر أن انتخاب الريسي لرئاسة الإنتربول سيؤكد التزام الدول الراسخ بالقيم والمبادئ الإنسانية السامية في حماية وتطبيق النظام والقانون، ويعزز الدور العربي الرائد في خدمة قضايا الأمن والسلام والعدالة بالعالم من خلال هذه المنظمة التي امتدت لأكثر من 100 عام من التعاون المثمر في خدمة قضايا الأمن والسلام والعدالة الدولية.
aXA6IDE4LjE5MS44Ny4xNTcg جزيرة ام اند امز