العربي: عضوية الإمارات بمجلس حقوق الإنسان "تقدير عالمي لجهودها"
أكد عيسى العربي رئيس الاتحاد العربي لحقوق الإنسان، أن فوز الإمارات بعضوية مجلس حقوق الإنسان الأممي يعبر عن تقدير العالم لجهودها.
وقال العربي، في مقابلة مع "العين الإخبارية"، إن "180 دولة وضعت أمانتها وثقتها في الإمارات، لكي تكون عضوا في مجلس حقوق الإنسان لمدة 3 سنوات ترعى وتعتني بحقوق الإنسان في العالم".
- أصداء فوز الإمارات الحقوقي التاريخي.. تهان عربية وفخر إماراتي.
- "الإنسان أولا".. كلمة السر في فوز الإمارات بعضوية مجلس حقوق الإنسان
إنجازات متوالية
وتابع: "هذا الإنجاز الكبير الذي حققته الإمارات، يضاف إلى إنجاز كبير تحقق قبل عدة شهور بعضوية الإمارات في مجلس الأمن الدولي".
ولفت إلى أن "هذا التناغم في تبوء المناصب العليا في العالم يدل على المكانة الدولية السامية التي تحظى بها الإمارات".
وأوضح أن "مجلس حقوق الإنسان والأمم المتحدة تغيرت مفاهيمهما بعد أحداث 2011، ولم يعد العالم؛ دولا ولا شعوبا، يؤمن بالفوضى، العالم اليوم يبحث عن التنمية والسلام".
وأكد أن "هذا ما ترسخه الإمارات بممارساتها وبعقيدتها والرسالة الإيجابية التي تنشرها، لذلك، اليوم، العالم يعزز الثقة في الإمارات ويعطيها الثقة بأن تتبوأ هذا المنصب لمدة 3 سنوات".
وأشار إلى أن "هذا الإنجاز يجب أن ننظر إليه في إطار جهود الإمارات في تعزيز السلام حول العالم، وفي تعزيز احترام حقوق الإنسان في العالم، في مقابل حملة دولية قادتها منظمات ودول من أجل استهداف ملف الإمارات في مجلس حقوق الإنسان".
فشل الحملات المأجورة
وأوضح أن "هذه الحملة لبعض المنظمات المأجورة والموتورة لاستهداف الإمارات باءت بالفشل، وفوز الإمارات يثبت أنه لا مجال إلا للعمل الإيجابي في مجال حقوق الإنسان".
واستطرد: "اليوم نحتفي في الاتحاد العربي لأن هذا اليوم يمثل يوما تاريخيا، لأنه منذ وضع الإمارات ملفها للترشيح لعضوية مجلس حقوق الإنسان، قامت أكثر من 80 منظمة دولية على رأسها منظمة العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش بحملة لاستهداف ملف الإمارات، وفي مقابل هذه الـ80 منظمة تولى الاتحاد العربي لحقوق الإنسان وحيدا منفردا التعبير عما تمثله الإمارات بعضويتها في المجلس من إضافة".
وأضاف: "خاطبنا الدول والمنظمات وحشدنا على مدى شهور لتتحقق اليوم هذه النتيجة، وكنت واثقا من فوز الإمارات، ولم أكن قلقا من النتيجة، كنت أريد فقط أن أرى مدى تقدير العالم للإمارات".
جهود إماراتية كبيرة
وحول الجهود الإماراتية، بيّن العربي أنه "ونحن نتحدث الآن هناك أم تركت ابنها الذي يعالج من السرطان وجاءت إلى الولايات المتحدة لتقول رسالتها في الدفاع عن الإمارات في مجلس حقوق الإنسان، وهناك بنت إماراتية خسرت وظيفتها من أجل أن تكون اليوم في المكان الذي تدافع به عن وطنها".
وزاد: "هناك جهد كبير قام به الاتحاد العربي لحقوق الإنسان، ليس لأجل الإمارات كدولة، لكن من أجل الإمارات بما تعنيه من إضافة في مجلس حقوق الإنسان برعايتها للقيم والمبادئ السامية بإيجابية".
وعبر العربي عن "الشكر لكل من ساند القيم والمبادئ التي نرتكز عليها جميعا، وكل من أسس حركة إيجابية في العالم تقول لهذه المنظمات التي تسعى إلى تسييس ملف حقوق الإنسان كفى فورا، فحقوق الإنسان هي قيم ومبادئ سامية تسعى لخير وسلام الإنسان وليس من أجل شقائه، والعالم يتجه اليوم إلى الإيجابية".
كشف "الخبراء" باليمن
ولفت إلى أن "فريق الخبراء في اليمن سعى على مدى 3 أو 4 سنوات إلى تأزيم ملفات حقوق الإنسان، وسعى إلى أن يفسد القيم والمبادئ السامية التي يؤمن بها العالم، واستغل معاناة الشعب اليمني والحروب من أجل أن يسعى إلى تمديد ولايته".
وأكد أن "بعض الدول الأوروبية كذلك سعت إلى التمديد لهذا الفريق، من أجل أن تستمر المعاناة، لكن البحرين بقيادة المجموعة العربية في مجلس حقوق الإنسان والمجتمع الدولي في مجلس حقوق الإنسان، كشفت حقيقتهم".
وأشار إلى أن "أكثر من 21 دولة صوتت لإنهاء ولاية هذا الفريق، لأنهم أدركوا نقطة التحول الكبيرة في العالم من 2011 إلى 2021، العالم يقول لكل من يسعى للفوضى وتأجيج ملفات حقوق الإنسان وتسييس وخدمة أجندات دول ومنظمات إرهابية استغلالا لملف حقوق الإنسان كفى".
التنمية المستدامة
واستطرد: "نحن نتجه إلى ممارسة القيم والمبادئ السامية بإيجابية، والأمم المتحدة اليوم تكرس مفاهيم جديدة، وخطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة هي العنوان الرئيسي لحقوق الإنسان في المستقبل".
وأوضح أن "الأساليب التي تقوم بها بعض المنظمات الدولية لم تعد تنطلي على الدول، وهذا ما أسسه التصويت اليوم، 180 دولة تقول لأكثر من 80 منظمة أنفقت الملايين واستنزفت إمكانيات دول ومنظمات تدعمها، النتيجة صفر".
وحول الحملات التي تستهدف الإمارات، قال: "ونحن نتحدث اليوم هناك حملة بائسة تستهدف الإمارات، ولم نعد نعطي هذه المنظمات أي أهمية بعد تصويت اليوم والتصويت الذي تم في الأسبوع الماضي".
وأضاف: "سوف نسعى إلى تعزيز القيم والمبادئ الإنسانية بما يمليه علينا ضميرنا، وبالعمل الإيجابي وهو المستقبل وهذه المنظمات سوف تندحر".
الثقل العربي بالمحافل الدولية
وأشار إلى أن "الثقل العربي بدأ يعطي ثماره، فبعد 2011 استهدفت كثير من الدول العربية في المحافل الدولية لتأزيم ملفات حقوق الإنسان وكثير من الدول العربية ظلت وحيدة تعاني أمام دول ومنظمات من أجل أن تبرز الحقيقة".
ولفت إلى أن "العالم اليوم أدرك في ليبيا وسوريا واليمن وكثير من الدول، أن الفوضى لا تعزز القيم والمبادئ السامية، والسلام والتنمية هو ما يعزز القيم والمبادئ الإنسانية، وهو من يحقق للمدنيين حقوقهم وحرياتهم".
وأوضح أن "أول رسالة على الدول أن تحققها هي الأمن وما لم يتحقق الأمن لا يمكن أن يتمتع الإنسان ببقية الحقوق، فالحقوق يجب أن تصان وتؤتى في ظل بيئة آمنة، وهذه هي الرسالة الأولى التي أدركها العالم اليوم".
وتابع: "على الدول أن تولي الحقوق ما تستحقه من عناية وفق القيم والمبادئ الإنسانية التي نادى بها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان".
وزاد: "نحن الآن نعود إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بالقيم والمبادئ التي كرسها وهذه الممارسات الإيجابية هي المستقبل".
وأوضح أن "ما يسعى إليه البعض من تأزيم ملفات هنا وهناك لحقوق الإنسان ما هو إلا استرزاق وتأطير لخدمة دول وأجندات لم تعد لها أي جدوى بعد تصويت اليوم، وبعد إيمان الأمم المتحدة بأن على الدول الفاعلة في مجال حقوق الإنسان أن تتولى العناية والرعاية لحقوق الإنسان في العالم".
واختتم بالتأكيد على أن "مجلس حقوق الإنسان هو الجهة الأولى والرئيسية التي توليها الأمم المتحدة وتعطيها المسؤولية لحماية ورعاية حقوق الإنسان في العالم، والإمارات جزء منه، وسنستمر كمنظمات بالتعاون معه بعيدا عن أي أجندات لا تتواءم مع القيم الإنسانية السامية".