انتخابات الكنيست والعرب.. إصرار على الإطاحة بأحلام نتنياهو
رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة قال، خلال إدلائه بصوته، إن "شعبنا وطني وشجاع وقادر، وسيُسهم في إسقاط نتنياهو".
مع انطلاق انتخابات الكنيست الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، تزداد وعورة الطريق أمام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وسط منافسة شرسة وإصرار عربي على إسقاطه.
إذ اعتبر المرشحون العرب لانتخابات الكنيست أن كثافة الاقتراع العربي ستُسهم في إسقاط نتنياهو الذي يواجه معركة من أجل البقاء السياسي.
وصرح النائب العربي أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة بالقول: "شعبنا وطني وشجاع وقادر، سيعزّز من مكانته ويُسهم في إسقاط نتنياهو".
وقال بعد الإدلاء بصوته في الانتخابات التي انطلقت اليوم: "هم يفرضون علينا أن نكون مواطنين من الدرجة "ب"، ممنوع أن نكون بإرادتنا مصوتين من الدرجة "ب"، ممنوع أن نصوّت أقل من المعدّل العام".
مضيفا: "يجب أن نكون مصوتين من الدرجة "أ" كما يليق بأهل البلاد الأصليين".
وتابع النائب عودة: "شعبنا وطني وشجاع وقادر وباستطاعته المساهمة بإسقاط نتنياهو ووزرائه العنصريين، شعبنا سيفعلها".
وتخوض الأحزاب العربية الانتخابات الإسرائيلية، بقائمة واحدة مشتركة، لكنها أمام تحدٍّ قوي يتمثل في امتناع العرب عن التصويت بشكل كبير خصوصا في ظل شعور التهميش والاستهداف بالتمييز الذي يعانون منه.
وتمثلت آخر سيناريوهات التمييز بمحاولة حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو إقرار قانون يسمح بإدخال الكاميرات إلى صناديق الاقتراع لمنع "التزوير"، بحسب قوله، وهو نهج ينظر إليه البعض على أنه محاولة لتخويف الناخبين العرب.
وقد بدأ الناخبون في إسرائيل، اليوم الثلاثاء، الإدلاء بأصواتهم في انتخابات الكنيست، التي يسعى من خلالها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للظفر بالحكومة بعد نكسة أبريل التي فشل خلالها في تشكيل ائتلاف حكومي؛ ما استلزم الدعوة لإجراء سباق نيابي جديد.
وبإعلان النتائج الأولية للانتخابات، مساء اليوم، سيتضح ما إذا كان نتنياهو سيبقى في الحكم أو تأتي قيادة جديدة.
فقد انطلقت عملية الاقتراع لانتخاب الكنيست الإسرائيلي الـ22، وسط تنافس محموم بين كتلتي اليمين برئاسة نتنياهو والوسط برئاسة زعيم حزب "أزرق أبيض" بيني جانتس.
ويُعلق مرشحو القائمة العربية آمالهم على مليون صوت قد تقلب المعادلة وقد تطيح بالمقاربة التقليدية المهيمنة عليه، وتسحب البساط من تحت حزب "الليكود" اليميني بقيادة نتنياهو.
ويعتقد قادة القائمة المشتركة وهي ائتلاف بين 4 أحزاب، أنه كلما زادت نسبة المشاركين العرب (مليون شخص يحق لهم التصويت) في الانتخابات؛ فإن فرص الأحزاب اليمينية الإسرائيلية الصغيرة بالفوز ستقل.
- انتخابات إسرائيل.. "العين الإخبارية" ترسم مسار تشكيل الحكومة
- انتخابات الكنيست..هل ينجو نتنياهو من نكسة أبريل؟
واستنادا إلى قانون الانتخابات في إسرائيل؛ فإن الحزب الذي سيمثل في الكنيست القادم يجب أن يتخطى نسبة الحسم وهي 3.25٪ من عدد المقترعين.
ويرجح أن يستند نتنياهو إلى دعم الأحزاب اليمينية الصغيرة من أجل أن يتمكن من تشكيل ائتلاف يحظى بدعم لا يقل عن 61 مقعدا في الكنيست، ليكون بإمكانه ترؤس الحكومة القادمة.
ولكن نتنياهو يدرك أنه في حال ارتفعت نسبة المشاركة العربية في الانتخابات؛ فإن فرص الأحزاب اليمينية الصغيرة في تخطي نسبة الحسم ستكون قليلة إن لم تكن معدومة.
ومن غير الواضح إلى أي مدى ستنجح القائمة المشتركة في إقناع المواطنين العرب، الذين يشكلون 20% من عدد السكان، بالمشاركة في الانتخابات.
ففي الانتخابات التي جرت عام 2015 شارك 62% من أصحاب حق الاقتراع العرب في الانتخابات، غير أن هذه النسبة انخفضت إلى 50% في السباق الذي جرى في أبريل/نيسان الماضي.
وتشير تقديرات حديثة إلى أن نسبة المقترعين العرب في الانتخابات التي ستجري غدا ستصل على الأرجح إلى 60% من أصحاب حق الاقتراع.
ورغم أنهم يحملون الجنسية الإسرائيلية؛ يقول العرب إن مجتمعاتهم تواجه التمييز في مجالات مثل الصحة والتعليم والإسكان.