نجاة الرئيس الأفغاني من تفجير أوقع 26 قتيلا شرقي البلاد
وسائل إعلام محلية نقلت عن وزارة الصحة سلامة الرئيس غني، فيما قتل 26 شخصا وأصيب 42 آخرون
نجا الرئيس الأفغاني، أشرف غني، الثلاثاء، من تفجير استهدف مقرا انتخابيا يتواجد به أسفر عن مقتل 26 شخصا وإصابة 42 آخرين.
وكشفت وسائل إعلام محلية عن وقوع الانفجار فور بدء الرئيس الأفغاني إلقاء كلمته أمام تجمع لحملته الانتخابية بمدينة شاريكار في مقاطعة باروان شرقي البلاد.
وأكدت المصادر ذاتها نقلا عن مسؤولين بوزارة الصحة سلامة الرئيس غني، فيما قتل 26 شخصا وأصيب 42 آخرون.
ولم تعقب الحكومة رسميا على الحادث، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، غير أن أصابع الاتهام عادة ما تشير إلى حركة طالبان التي تبنت العديد من العمليات الإرهابية.
ويتوجه الناخبون في 28 سبتمبر/أيلول الجاري إلى صناديق الاقتراع لإجراء الانتخابات الرئاسية في البلاد التي تعاني من الصراعات وأعمال العنف خلال العقدين الماضيين.
ويخوض 18 مرشحا الانتخابات التي تنحصر المنافسة فيها بين الرئيس الحالي أشرف غني (70 عاما)، ورئيس الحكومة عبدالله عبدالله (58 عاما)، وحنيف أتمارا (50 عاما) مستشار الأمن القومي السابق.
ومن بين المرشحين أيضا أحمد والي مسعود، دبلوماسي سابق، ورحمة الله نبيل المدير السابق للمخابرات الأفغانية، والمرشح الرئاسي السابق زلمي رسول، ووزير الداخلية السابق نور الحق علومي، وقلب الدين حكمتيار رئيس ما يسمى "الحزب الإسلامي".
ووفق مراقبين، فإن المنافسة الحقيقية ستكون بين غني وعبدالله وأتمارا، أما باقي المرشحين فيبحثون عن مكاسب سياسية، كون كتلتهم التصويتية لا تسمح لهم حتى بالانتقال إلى الجولة الثانية على الأقل.
وجرى تأجيل الانتخابات مرتين، حيث كانت مقررة في أبريل/نيسان الماضي، ثم في يوليو/تموز الماضي.
غير أن غولا جان عبدالبديع سيد، رئيس لجنة الانتخابات، أرجع سبب التأجيل إلى "بعض المشاكل التي تواجه اللجنة".
وأوضح سيد، في تصريحات صحفية، أن "القضايا الأمنية والتشغيلية والفنية هي من بين المشاكل الرئيسية التي تواجه اللجنة لإجراء الانتخابات الرئاسية في الوقت المحدد".
وسبق أن دعا العديد من المرشحين للانتخابات الرئاسية إلى مقاطعة الانتخابات، كما طالبوا الرئيس أشرف غني بترك المنصب مع انتهاء ولايته في 22 مايو/أيار الماضي، إلا أن المحكمة العليا الأفغانية قضت بإمكانية بقاء الرئيس وحكومته لحين تسلم الرئيس المقبل مهامه.
وفي 28 يوليو/تموز الماضي، انطلقت حملة الانتخابات الرئاسية الأفغانية في رابع انتخابات رئاسية عقب سقوط حكومة طالبان عام 2001.
وبحسب ما حددته لجنة الانتخابات الوطنية، من المقرر أن تستمر الحملة حتى 25 سبتمبر/أيلول الجاري، ليكون اليومان التاليان صمتا انتخابيا، تمهيداً لإجراء الانتخابات في 28 من الشهر الجاري.