رؤساء اتحادات الكتاب العرب: الشارقة عاصمة للكتاب تتويج واستحقاق ثقافي
رؤساء اتحادات الكتاب يقولون إن ريادة الشارقة في محيطها المحلي والعربي والدولي، يُعدّ نتيجة دورها الثقافي والحضاري.
أشاد عدد من رؤساء اتحادات الكتاب والأدباء العرب بإمارة الشارقة، مؤكدين نجاحها في أن تكون منارةً معرفية وثقافية تنشر أريجها في مختلف أرجاء العالم، بفضل توجيهات ورعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وقالوا إن اختيار الشارقة "عاصمة عالميةً للكتاب 2019"، يُتوِّج الحضور والتأثير الذي حقّقته في الساحة الثقافية الدولية، بعد عقود من الفعل الثقافي المؤسساتي.
وأوضح الشاعر والكاتب الصحفي حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أن الحدث يأتي كنتيجة منطقية لجهود الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وجميع فرق العمل التي يشرف عليها، فقد عزّزت من مكانة الإمارة إقليمياً ودولياً، في مجال النشر والفكر والثقافة.
ونوّه الصايغ بالدور الكبير الذي تؤديه الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسِّسة ورئيسة جمعية الناشرين الإماراتيين، حتى نالت الشارقة لقب "عاصمة عالمية للكتاب لعام 2019"، مثمناً سعيها الحثيث والدؤوب في تعزيز حب القراءة وخدمة الثقافة والكتاب، وتوسيع رقعة الفنون والأدب في الإمارة.
وأضاف أن الريادة الثقافية التي اكتسبتها الشارقة في محيطها المحلي والعربي والدولي لم تأتِ من فراغ، وإنما كانت لقاء ما تبرمجه وما تقدمه وتستشرفه من فعل ثقافي خلاّق يفوق 3000 فعالية سنوياً.
وتابع الصايغ: "يمكننا القول إن الثقافة هي البوصلة التي توجّه مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها الإمارة بمختلف مجالاتها".
من جهته، أفاد عمر أحمد قدور، رئيس الاتحاد القومي للأدباء والكتاب السودانيين، بأن الحدث يمثّل صفحةً مشرقة جديدة في تاريخ الإمارة التي استطاعت أن تؤدي دوراً فاعلاً في مدّ الجسور بين الثقافات الإنسانية، إيماناً منها بأن التقارب الحضاري يشكّل مدخلاً للعلاقات السليمة، المبنية على الاحترام والتعاون بين الشعوب.
وأكد استحقاق الشارقة هذا اللقب الذي جاء تتويجاً لجهودها الحثيثة في البناء الثقافي، ومنجزاتها الحضارية التي تعتبر رصيداً مهماً لأجيال الحاضر والمستقبل.
بدوره قال محمد بسودي، رئيس مجلس الأندية الأدبية السعودية، والأمين المساعد لاتحاد الأدباء والكتّاب العرب للعلاقات الأوروبية، أن اختيار الشارقة "عاصمةً عالمية للكتاب" يعدّ تتويجاً لحضورها الثقافي والمعرفي المتميّز، واعترافاً بمكانتها الرفيعة في المشهد الثقافي العالمي، وتقديراً دولياً لجهودها في رعاية الثقافة والنهوض بها.
وعبّر صلاح الدين الحمادي، رئيس اتحاد الكتاب التونسيين، عن فخره واعتزازه بأن تكون الشارقة "عاصمة عالمية للكتاب"، وذلك من باب التقدير لمكانة الإمارة في المشهد الثقافي العربي والعالمي، والاعتراف بالجميل لها.
وأضاف الحمادي أن الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، له أفضال جمّة على الفكر والكتاب وأهل الثقافة والإبداع، مشيراً إلى إنشاء مدينة الشارقة للنشر، "ذلك الصرح المعماري والثقافي المتميّز، الذي يقدّم خدمات جليلة ومتطورة لجميع الفاعلين في مجال الكتاب، تأليفاً وصناعةً ونشراً وتوزيعاً".
وذكر ناجح المعموري، رئيس اتحاد الأدباء والكتاب في العراق، أن الشارقة تقدَّمت الصفوف لسنوات طويلة، حاملةً لواء الثقافة العربية من خلال معارض الكتاب ومؤسسات الإمارة المختلفة، بغية إعلاء الشأن الثقافي والاتجاه نحو الغايات العليا للفكر والثقافة، مؤكداً أن "حصول الشارقة على هذا التتويج هو تكريم لكل العرب".
aXA6IDMuMTM3LjE5MC42IA== جزيرة ام اند امز