اتحاد الكتاب العرب يقاضي دار نشر إسرائيلية بعد السطو على أعمال عربية
حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، يطالب بمقاضاة دار نشر إسرائيلية لسطوها على أعمال 45 مبدعة عربية
في خطوة جادة لوقف الاعتداء الإسرائيلي على إبداعات الأدباء العرب، أرسل الشاعر والكاتب الصحفي الإماراتي حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، رسالة إلى أمين عام اتحاد المحامين العرب، ورئيس اتحاد الناشرين العرب، أعرب خلالها عن رغبته في أن تتضامن الاتحادات الثلاثة في إقامة دعوى قضائية ضد دار النشر الصهيونية، دار (رسلينج)، التي سطت على إبداعات 45 كاتبة عربية، من مختلف الأقطار العربية، وترجمتها إلى العبرية، وأصدرتها في كتاب بعنوان "حرية".
وأشار الاتحاد، في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، الأحد، إلى أن "الترجمة تمت بواسطة مترجم يدعى آلون فراجمان، يشغل منصب منسّق دراسات اللغة العربية في قسم دراسات الشرق الأوسط بجامعة "بن جوريون"، وهو –إلى جانب عملية القرصنة الواضحة- يقحم الكاتبات العربيات في صراع لا يردنه، كما يخرق -من طرف واحد- طوق الحصار الثقافي الذي يتمسك به الأدباء والكتاب والمثقفون العرب برفض التطبيع مع العدو الصهيوني، الذي يغتصب أرض فلسطين العربية، ويسرق تراثها الثقافي بشكل مستمر.
وأكد حبيب الصايغ في رسالته أنه انطلاقًا من مسئوليتنا القومية أولًا، ومن موقفنا الثابت لرفض التطبيع الثقافي مع العدو الصهيوني بكل أشكاله، ودورنا القانوني للدفاع عن الأدباء والكتاب العرب في كل مكان، ودفع أي ضرر قد يحيق بهم، فإن الاتحادات الثلاثة مطالبة بالتحرك الفوري، استنادًا إلى التكامل بينهم، وأن الموضوع يدخل ضمن اهتمامهم جميعًا، فضلًا عن البعد الوطني الرافض للتطبيع، الذي يجمع كل النقابات المهنية في الوطن العربي.
وكان المترجم الاسرائيلي قد أعرب في تصريحات صحفية له أن الكتاب "يهدف لاستطلاع نصوص أدبية عربية لكاتبات تم قمع أصواتهن لسنوات". فيما أشار الأمين العام للأدباء والكتاب العرب إلى ضرورة أن تتضمن الدعوى القضائية الدولية المطالبة بتعويضات مناسبة للكاتبات اللائي تضررن من الترجمة دون الحصول على موافقتهن، وسحب الكتاب ومنع توزيعه، وإدخال المنظمات الدولية المعنية بحقوق الملكية الفكرية طرفًا في الموضوع، لردع المعتدي ومنعه من تكرار فعلته في المستقبل.
وأثار الكتاب ضجة في الأوساط الثقافية العربية من المشرق إلى المغرب، وتضمن الكتاب المترجم عن العربية قصص لعدد من المبدعات من مختلف أنحاء العالم العربي ومنهم: سعاد سليمان (مصر)، أحلام مستغانمي (الجزائر)، وانتصار عبد المنعم (مصر)، وبثينة العيسى (الكويت)، زليخة يوسف (الإمارات)، ورفاه السيف (السعودية)، وفاطمة الحسني (الإمارات)، وزينب أحمد حفني (السعودية)، وحنان بيروتي (الأردن) ، نجلة سعيد (فلسطين)، وأخريات من 20 دولة ناطقة بالعربية.