رئيسا البرلمان العربي واليمني يدعوان لمواجهة تهديدات إيران والحوثي
السلمي والبركاني طالبا بضرورة التضامن ووحدة المواقف العربية والتصدي لمواجهة تهديدات مليشيا الحوثي وإيران.
دعا رئيسا البرلمان العربي، مشعل بن فهم السلمي، واليمني سلطان البركاني، الأربعاء، إلى ضرورة التضامن ووحدة المواقف العربية للتصدي لتهديدات مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من النظام الإيراني وعمليات التخريب التي تقوم بها في اليمن والدول المجاورة.
- الإمارات ترحب بانضمام عدد من الدول لتحقيقات تخريب السفن
- مليشيا الحوثي والمنظمات الدولية.. ابتزاز وتحريض
جاء ذلك في كلمات لهما اليوم الأربعاء أمام الجلسة العامة الرابعة من دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثاني للبرلمان العربي، برئاسة السلمي، وبحضور البركاني، ونائب رئيس برلمان عموم أفريقيا جمال بو راس ممثلاً لرئيس البرلمان الإفريقي.
وطالب السلمي في كلمته بضرورة التضامن ووحدة المواقف العربية والتصدي بحزم للمشاريع التخريبية والمخططات العدوانية التي تستهدف تفتيت المجتمعات العربية والمساس بسيادة دولها وتقويض الأمن القومي العربي.
وأدان استمرار ميليشيا الحوثي في انقلابها على السلطة الشرعية وعدم تنفيذها لقرارات مجلس الأمن الدولي، وتعمدها استهداف المنشآت الحيوية والمدنية في المملكة العربية السعودية واليمن، كالمطارات المدنية وهدم المساجد وتفجير المنازل، والتي تصنف كجرائم حرب طبقاً للقانون الدولي.
كما أدان الأعمال التخريبية التي طالت عددا من السفن التجارية قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة وخليج عمان، في تطور خطير يهدد أمن وسلامة المنطقة، ويعرض الملاحة البحرية والتجارة العالمية للخطر.
وأكد تضامن البرلمان العربي التام مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومساندتهما في كل ما يتخذانه من إجراءات لحماية أمنهما.
وقال "إن الجلسة الختامية لدور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثاني تتزامن مع تطورات عربية بالغة الدقة، وتحديات كبيرة ومصاعب جسيمة تُحيق بعالمنا العربي.
وأشار إلى أنه انطلاقاً من مسؤولية البرلمان العربي للتصدي لتلك التحديات، فقد بادر بإقرار الوثيقة العربية لتعزيز التضامن ومواجهة التحديات، لتكون عنواناً لهذه المرحلة الفارقة من تاريخ الأمة العربية.
وأضاف السلمي "أنه رغم كل ما تمر به أمتنا العربية من تحديات، فإن القضية الفلسطينية ستظل قضيتنا الأولى والمحورية"، مؤكدا استمرار البرلمان العربي في دعم صمود الشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه المشروعة في قيام دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
وطالب المجتمع الدولي بالضغط على قوة الاحتلال الغاشمة لإنهاء الانتهاكات والممارسات العنصرية اليومية التي تقوم بها ضد الشعب الفلسطيني، والاقتحامات المتكررة للأقصى المبارك، ومشاريع الاستيطان وهدم المنازل.
كما طالب كافة الفصائل الفلسطينية بإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية، والتأكيد على وحدة الأراضي الفلسطينية، ورفض أي محاولات لتجزئة التراب الوطني الفلسطيني.
وناشد "السلمي" الليبين بتغليب منهج الحوار والحكمة وإنهاء الصراع المسلح، صوناً للدماء الزكية التي تراق كل يوم على أرض ليبيا العزيزة، وحفاظاً على وحدة ليبيا واستقرارها وأمنها، وتجنيب الشعب الليبي مزيداً من المعاناة.
وقال "إن حل الأزمة لا يكون إلا حلاً سلمياً، يتفقُ عليه جميع الأطراف الليبية دون إقصاءٍ لأي طرف، ورفض كافة التدخلات الخارجية في الشأن الليبي".
وأشار إلى أن البرلمان العربي يتابع باهتمام تطورات الأوضاع في الدول التي تشهد مراحل انتقالية وتحولات سياسية، داعيا إلى انتهاج الحوار البناء والمفاوضات السياسية وتغليب المصلحة الوطنية، للوصول إلى تسويات تضمن تحقيق تطلعات شعبها والحفاظ على مكتسباتها وصون وحدتها وسيادتها وسلامة أراضيها.
وطالب"السلمي" بالوقف الفوري لإطلاق النار في مدينة إدلب السورية، وأدان استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، ودعا كافة الأطراف إلى احترام اتفاق منطقة خفض التصعيد في مدينة إدلب.
وثمن"السلمي" عالياً عقد القمتين الطارئتين الخليجية والعربية بمبادرة من المملكة العربية السعودية، وبرئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مكة المكرمة في شهر رمضان المبارك.
وأكد ترحيب ودعم البرلمان العربي لما صدر عنهما من قرارات، لتعزيز التضامن العربي وتوحيد المواقف العربية لحماية الأمن القومي العربي والتصدي للتحديات والأخطار المُحدِقة بدولنا والحفاظ على سيادتها وسلامة شعوبها.
ورحب رئيس البرلمان العربي برئيس مجلس النواب في الجمهورية اليمنية، مقدماً التهنئة بمناسبة انتخابه رئيساً لمجلس النواب، في الجلسة التاريخية التي عقدت بمدينة سيئون في شهر أبريل/نيسان الماضي، وافتتحها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وأشار إلى أن هذه الجلسة جسدت صمود وتماسك الشعب اليمني ضد العدوان على الشرعية اليمنية وتوحد السلطتين التنفيذية والتشريعية والرسمية والشعبية لاستعادة مشروع الدولة وإفشال مشروع المليشيا والانقلاب.
بدوره، دعا البركاني إلى الوقوف مع البرلمانيين اليمنيين الذين شاركوا في اجتماع المجلس في سيئون في إبريل/نيسان الماضي والذين يتعرضون للاضطهاد من جانب الحوثيين لدرجة محاولة إجبار القضاء على محاكمتهم بتهمة الخيانة، ولقد بدأوا بالفعل بالاستيلاء على ممتلكاتهم.
وطالب البركاني الدول العربية بدعم بلاده في مواجهة مشروع الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.
وأكد على ضرورة عدم تجزئة المرجعيات الثلاث لحل الأزمة اليمنية، وهي قرارات الشرعية الدولية والمبادرة الخليجية، ومقررات الحوار اليمني.
وقال: "إننا دعاة سلام ومستعدون الذهاب لآخر العالم، وعلى الحوثيين أن يثبتوا استعدادهم للسلام من خلال تنفيذ اتفاق استوكهولم".
وأضاف أن إيران تغذي الصراع في اليمن، ولكننا نستطيع استعادة بلادنا بعزيمتنا وقدرة أوطاننا العربية على استعادة كبريائها.
ومضي قائلا: "إننا في مجلس النواب مصممون على عقد دورات جديدة حتى يسقط الانقلاب ونعود لممارسة عملنا من صنعاء عاصمة اليمن".
ودعا إلى وضع استراتيجية دفاعية عربية، لمواجهة التدخلات الخارجية، مشيرا إلى أن هناك ثلاث دول لديها أهداف في المنطقة، وتمثل تهديدا للعرب هي إيران وتركيا وإسرائيل.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuMTA5IA== جزيرة ام اند امز