إبادة قرية وعشرات القتلى..أسبوع دام لـ"الدوغون" في مالي
في العاشر من الشهر الجاري، قُتل نحو ١٠٠ شخص من نفس العرقية، في اعتداء قيل إنه "مسح قرية من الوجود"
لقي 41 شخصا على الأقل، مصرعهم في هجوم مسلح استهدف قريتين سكانهما من عرقية دوغون، وسط مالي، وذلك في أحدث موجة عنف في هذا البلد الأفريقي الواقع بمنطقة الساحل.
وقال بيان الحكومة المالية إن "هجمات إرهابية استهدفت مساء الإثنين قريتي غانغافاني ويورو (...) ليس بعيدا عن الحدود مع بوركينا فاسو".
ووفق ما ذكره إسياكا جانامي رئيس بلدية يورو، فإن 24 شخصا قتلوا مساء الإثنين في يورو، و17 آخرين في قرية جانجافاني، في هجون شنه مسلحون مجهولون.
ونقل البيان الحكومي عن غوندجو بوديوغو وهو مسؤول محلي، قوله: "هم إرهابيون لأنهم قتلوا ثم انتزعوا أحشاء بعض الجثث وأحرقوا المحاصيل".
ويعد هذا الهجوم هو الثاني في غضون أسبوع، إذ قُتل نحو مئة شخص، بينهم عشرات الأطفال، في قرية "سوبان كو" التي تقطنها مجموعة "دوغون" العرقية، وسط مالي، في اعتداء شنه مسلحون خلال ساعات ليل العاشر من الشهر الجاري.
وجاء على لسان مصدر أمني مالي في موقع المجزرة، حينها، أن "قرية تابعة للدوغون "مُسحت فعليًا من الوجود".
- مالي تُقيل حاكم "موبتي" بعد هجوم "مسح قرية من الوجود"
- مقتل جندي مالي وإصابة آخرين في هجوم مسلح وسط البلاد
وبدأت الاعتداءات الانتقامية في وسط مالي، عندما ظهرت مجموعة جهادية يهيمن عليها أفراد عرقية الفولاني بقيادة الداعية أمادو كوفا في المنطقة وبدأت باستهداف مجموعتي "بامبارا" و"دوغون" العرقيتين.
والفولاني هم رعاة وتجار ماشية في الأساس بينما "بامبارا" و"دغون" مزارعون مستقرون تقليديًا.
وفي 16 أيار/مايو الماضي، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما) تسجيل "488 قتيلاً على الأقل" جراء هجمات استهدفت الفولاني في منطقتي موبتي وسيغو بوسط البلاد منذ كانون الثاني/يناير 2018.
وفي هجوم اعتبر الأكثر دموية، قتل نحو 160 قرويًا من الفولاني في آذار/مارس في أوغوساغو قرب الحدود مع بوركينا فاسو.
وأفادت "مينوسما" أنه منذ كانون الثاني/يناير 2018، تسبب مسلحون من الفولاني بمقتل 63 مدنيًا في موبتي.
وفي آذار/مارس 2017، انضم كوفا إلى مجموعة إرهابية تشكلت حديثًا وتعد أبرز تحالف جهادي في منطقة الساحل وهي على ارتباط بتنظيم القاعدة.