"قضايا الاستدامة".. محور ورش وجلسات بمركز الشباب العربي
تواصلت فعاليات برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة بنسخته الخامسة، للأسبوع الثالث، بمشاركة 51 شاباً وشابة من 18 دولة عربية.
يأتي البرنامج تحت رعاية الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مركز الشباب العربي.
وناقشت الفعاليات التحديات التي تواجه إنتاج المحتوى الرقمي الملهم والمتخصص في مجالات الاستدامة والبيئة والتغير المناخي، وذلك في مركز شباب أبوظبي، بالتعاون مع مؤسسة "العين الإخبارية"، وصحيفة "ذا ناشونال"، و" سي إن إن" الاقتصادية، وأكاديمية سكاي نيوز عربية.
وتضمن البرنامج جلسات نقاشية وورش عمل تفاعلية سلطت الضوء على أهمية دعم وتشجيع الشباب العربي وصناع المحتوى ، وحثهم على الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي والتطور التقني، بما يعزز قدراتهم وطموحهم لإنتاج وإيصال محتوى هادف ومتخصص بالاستدامة البيئية والتغير المناخي، لرفع الوعي بين أفراد المجتمع بالممارسات التي تخص الاستدامة.
الشباب العربي وقضايا الاستدامة
ونظمت "العين الإخبارية" جلسة بعنوان "الشباب العربي وقضايا الاستدامة.. واجبات حتمية وواقع متعثر"، قدمها أيمن شعبان، مسؤول المحتوى النوعي بالموقع، وسلطت الضوء على دور الشباب في تعزيز مفاهيم الاستدامة، والتحديات التي تواجه صناعة المحتوى المتعلق بالبيئة والتغير المناخي والتنمية المستدامة، والحلول الممكنة للتغلب على هذه المشكلات والتحديات، ودور القيادات الإعلامية، سواء على مستوى المؤسسات أو بشكل فردي مستقل على شبكات التواصل الاجتماعي في إنتاج محتوى يركز هذه القضايا المصيرية.
كما نظمت جلسة تحدثت عن دور الشباب في التنمية المستدامة، والتحديات التي تواجههم في هذا القطاع، ودورهم في وضع الأهداف وتوفير الوسائل التي تساعدهم على تحقيقها، بما يخدم أهداف التنمية في المجتمعات، قدمتها إيمان نصار، مسؤولة المحتوى السياسي بالموقع.
الذكاء الاصطناعي والوصول للعالمية
وفي جلسة نقاشية، عقدت افتراضياً، مع المشاركين في البرنامج، قال علي جابر عميد كلية محمد بن راشد للإعلام، " أن هناك ثلاثة عناصر أساسية لنجاح الإعلام، موجودة ومتوفرة في منطقة الخليج العربي على وجه الخصوص، وهي القيادة الرشيدة والاستثمار بالإعلام والإرادة في توصيل الثقافة العربية إلى العالمية، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي يقدم لنا هذه الفرصة التي لم تكن متاحة من قبل، ويذلل العقبات التكنولوجية لإنتاج محتوى عربي واسع الانتشار، مثل المونتاج و الدبلجة الصوتية وإعادة إنتاج الأصوات والصور وغيرها، لكسر الحواجز اللغوية مع الآخرين، سواء في مسلسلاتنا أو أفلامنا أو غيرها، لتصل إلى مجتمعات غير ناطقة بالعربية، ونحن مقبلون على ثورة تكنولوجية ستعود بالفائدة على الإنتاج العربي، وتخرجه من نطاقه المحدود إلى العالمية، ومن الأهمية مواكبة ذلك بالكتابة الدرامية والكوميدية الاحترافية التي تمكنه من الانتشار».
وقدمت صحيفة "ذا ناشيونال" عدداً من الجلسات النقاشية التي تطرقت إلى مهارات التي يجب أن يمتلكها الإعلامي الناجح، ليكون قادر على تقديم محتوى إخباري متميز على منصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة للحديث عن طرق التغطية الصحفية الناجحة لمؤتمر الأطراف للتغير المناخ (COP 28) المزمع عقده قريبا في الإمارات.
الوسائط الرقمية و قضايا المناخ
وتناولت الورشة التفاعلية التي قدمتها (CNN) الاقتصادية، بعنوان « دمج الوسائط الرقمية مع تغطية الاستدامة في المنطقة العربية»، الوسائل المبتكرة المستخدمة في دمج القصص الإنسانية مع المحتوى المرئي لنشر الوعي عن قضايا تغير المناخ، وتوفير منصة لنشر الوعي وإشراك الجماهير وتعزيز الممارسات المستدامة في المنطقة العربية.
ونظمت أكاديمية سكاي نيوز عربية جلسة حول "صناعة المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي"، وأهمية معرفة وتحديد الجمهور المستهدف واختيار الوسيلة المناسبة لتحديد شكل ونوع الموضوع والمحتوى الرقمي المقدم لكل فئة، مع شرح العناصر المطلوبة لإنتاج محتوى ملهم وقصص قوية سواء على مستوى اللغة الواضحة أو الصورة القوية أو الصوت الإنساني, قدمها أبانوب عماد.
كما قدم الإعلامي ومقدم البرامج فيصل بن حريز ورشة عمل حول « البودكاست»، تحدث خلالها حول أهمية التخصص في مجال الإعلام وتقديم المحتوى، وما هي المواصفات والمهارات المطلوب توافرها في الإعلامي الناجح، مستعرضا أسرار التقديم والتأثير من خلال المحتوى المميز .
وأشار إلى أن إنتاج محتوى جذاب وواسع الانتشار يتطلب من مقدمه أن يكون لديه وضوح الرؤية ويحدد أهدافه المطلوب تحقيقها بشكل واضح، ويجمع المعلومات، ويطلع على تجارب الآخرين، والبناء عليها وتطويرها، ويواصل التدريب والتعلم.
زيارة وكالة أنباء الإمارات
في سياق متصل زار أعضاء البرنامج وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، اطلعوا خلالها على آلية العمل في الأقسام المختلفة داخل الوكالة، وكيفية إعداد الأخبار والتقارير الصحفية المتخصصة، وتقديم المحتوى المتميز على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتعرف المشاركون على التطور الفني والتكنولوجي الذي شهدته صناعة الأخبار داخل وكالة أنباء الإمارات، وتوسعة شبكة خدماتها الإخبارية التي تقدمها اليوم إلى 19 لغة، وقاموا بجولة في متحف الوكالة الذي يوثق مسيرة العمل الإعلامي.
وجاءت زيارة أعضاء البرنامج إلى الوكالة، ضمن فعاليات برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، الذي امتد على مدار ثلاثة أسابيع، والذي نظمه مركز الشباب العربي، بالشراكة مع 20 مؤسسة إعلامية محلية وإقليمية وعالمية.