توماس فريدمان: محمد بن زايد يحمل "مشعل السلام" بالمنطقة
قال الكاتب الأمريكي الشهير توماس فريدمان، الأربعاء، إن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، يحمل مشعل السلام في المنطقة.
وأكد فريدمان، خلال كلمته في فعاليات الدورة الـ19 لمنتدى الإعلام العربي، أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، هو الذي مهد الطريق أمام التوصل إلى اتفاقات سلام في المنطقة، كما حصل على تنازل من إسرائيل لصالح الفلسطينيين.
ولفت توماس فريدمان، وهو كاتب الرأي الشهير في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إلى أهمية توحيد الصف الفلسطيني، مشددا على ضرورة قيام الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، باتخاذ خطوات أكثر جدية تجاه السلام.، وفق قوله.
وقال إن إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن تدرك أن "المملكة العربية السعودية واستقرارها مصلحة وطنية أمريكية ضخمة".
ووصف الكاتب الأمريكي الشهير، إرث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ" ضخم ومثيرة للجدل"، لافتاً إلى أن ترامب " انتهك الكثير من الأعراف في معايير النظام الديمقراطي الأمريكي".
واستدرك :"لكن فترة رئاسة ترامب لم تخلو من الإنجازات، وهو ما سيقرره المؤرخون في المستقبل".
وأوضح أن أحد أهم أسباب فوز الرئيس المنتخب جو بايدن، هو شعور الناخب الأمريكي بتشرذم بلاده، وأنها بحاجة إلى شخص قادر على لم شمل الأمريكيين مجددا.
وأضاف:" من ثم فإن المهمة الأولى لبايدن هي توحيد البلاد.. لأننا لن نتمكن من مواجه القضايا الصعبة والشائكة، ولن نستطيع مواجهتها إلا بالعمل المشترك".
وحول السياسة الخارجية الأمريكية، قال إن بايدن يوجه عددا من القضايا الشائكة، أولها مع الصين ، جراء فرض سلفه دونالد ترامب، تعريفات جمركية على نصف صادرات الصين إلى الولايات المتحدة تقريبا كوسيلة ضغط لحمل بكين على تغيير سياساتها التجارية.
أما العقبة الثانية أمام بايدن، خارجيا من وجهة نظر توماس فريدمان، فهي الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني وفرض عقوبات جديدة على طهران.
وأشار إلى أن بايدن أبدى استعداده للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران إذا التزمت طهران ببنود الاتفاق.
وتابع :" لكن بايدن يعلم أنه بمجرد العودة إلى الاتفاق النووي دون معالجة فورية لبعض القضايا الإقليمية ستستغل طهران ذلك في تمويل تمويل وكلاءها وصواريخها".
وأكد على أنه بمجرد تولي بايدن الرئاسة سيدرس القضية، وسيستمع إلى حلفاء الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأويسط، وأن موقفه لن يكون بهذه البساطة التي يتوقعها البعض، مثل "إن عدتم إلى الاتفاق فسوف نرفع العقوبات".
وقال إن الكثير من قرائه أصابتهم الدهشة عندما كتبت مقالا بعد اغتيال الإرهابي الإيراني الراحل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، يصفه بـ "أغبي رجل في إيران".
وقال فريدمان :"أمريكا قتلت أغبى رجل في إيران.. أمريكا قتلت أغبى رجل في العراق.. لماذا قلت لماذا قلت ذلك؟.. لأنني قلت إن إيران بلد يمتلك حضارة قديمة لكنهم يهدرون مواردهم المادية والبشرية.. فقد سليماني كان يوظف العرب الشيعة لقتل العرب السنة وإنشاء دول فاشلة حول إيران."
وأكد أن "إيران لم تنجح في هذا المسعى في العراق، ولم تنجح في سوريا ولن تنجح في اليمن".
وأضاف أنه "دعم معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، لأن الناس رأوا أن الإمارات دولة عربية ناجحة بحق"، مؤكداً أن إدارة بايدن ستسعى في المرحلة المقبلة إلى إعادة سوريا إلى الحاضنة العربية وكسر الجسر البري بين طهران ودمشق.
وقال أعتقد أن "الروس والإيرانيين يتبنون أجندات مختلفة.. فالروس يريدون الاستقرار، وقدموا الكثير من الدعم لبشار الأسد، لكن الإيرانيين يريدون سوريا قاعدة لتهديد إسرائيل".