الهلال السعودي يحلم بإنجاز عربي جديد في مونديال الأندية
الهلال السعودي الممثل الـ15 للعرب في كأس العالم للأندية يحلم بإنجاز جديد في البطولة
سيكون فريق الهلال السعودي، بطل دوري أبطال آسيا، أحدث ممثل للفرق العربية في النسخة الجديدة من كأس العالم للأندية التي تنطلق بعد أيام، والتي تحمل رقم 16 في تاريخ البطولة.
وفرضت الفرق العربية وجودها في البطولة منذ اللحظة الأولى لانطلاقتها، بداية من النسخة الأولى التي أقيمت عام 2000، بنظام المجموعتين الذي لم يظهر بعد ذلك في البطولة في نظامها الجديد، الذي انطلق مع النسخة الثانية لها بعد 5 سنوات من التوقف، وبالتحديد عام 2005.
وكانت بداية الظهور العربي في مونديال الأندية بمشاركة النصر السعودي والرجاء البيضاوي المغربي في نسخة 2000، حيث خرجا من دور المجموعات باحتلالهما المركز الثالث والرابع في مجموعتهما وقتها، التي ضمت إلى جوارهما كورينثيانز البرازيلي والذي توج باللقب لاحقا، وريال مدريد الإسباني.
وكانت ضربة البداية الحقيقية للمشاركات العربية في مونديال الأندية من خلال فريقي الأهلي المصري واتحاد جدة السعودي، حيث شاركا في بطولة 2005 التي كانت النسخة الأولى للبطولة بشكلها الجديد.
وتمكن الاتحاد وقتها من بلوغ الدور قبل النهائي على حسابه شقيقه العربي، بالفوز عليه بهدف محمد نور، قبل أن يخسر بصعوبة أمام ساوباولو البرازيلي 2-3، ويكتفي بالمركز الرابع بعد الخسارة من ديبورتيفو سابريسا الكوستاريكي بالنتيجة ذاتها.
وتوالت المشاركات العربية في البطولة بعد هذه النسخة، حيث سجل الأهلي المصري حضوره مجددا في 2006 و2008 و2012 و2013، بينما ظهر النجم الساحلي التونسي في 2007، ثم شباب الأهلي الإماراتي في 2009، ومواطنه الوحدة في 2010، ثم السد القطري والترجي التونسي في 2011.
وفي 2013 سجل الرجاء ظهورا جديدا، كان الأبرز وقتها في تاريخ المشاركات العربية، حيث احتل المركز الثاني عقب الخسارة من بايرن ميونيخ الألماني 0-2، تبعه مواطنه المغرب التطواني في 2014 ومعه وفاق سطيف الجزائري، ثم الوداد المغربي في 2017، ثم ممثلا الإمارات الجزيرة والعين في 2017 و2018.
غياب نادر.. وعودة قوية من البوابة الإماراتية
لم تغب الفرق العربية عن مونديال الأندية على مدار النسخ الماضية إلا في نسختين فقط كانتا عامي 2015 و2016، لتعود بعدها بمشاركة قوية من ممثلي الإمارات الجزيرة والعين، اللذين أعادا البصمات العربية المميزة في نسختي 2017 و2018 اللتين استضافتهما العاصمة أبوظبي.
وكانت بداية العودة القوية مع الجزيرة الذي شق طريقه للدور قبل النهائي عقب الفوز على أوكلاند سيتي النيوزيلندي وأوراوا الياباني (1-0)، قبل أن يخسر بشق الأنفس من ريال مدريد في نصف النهائي بنتيجة 1-2 بعد أداء مشرف، ليكتفي بالمركز الرابع بعد الخسارة من باتشوكا المكسيكي 1-4.
بينما أكمل العين في النسخة التالية ما بدأه مواطنه "فخر أبوظبي"، بوصوله للنهائي عقب تخطي كل من ويلينجتون النيوزيلندي بركلات الترجيح عقب التعادل 3-3، والترجي بالفوز 3-0، وريفر بليت الأرجنتيني بركلات الترجيح بعد التعادل 2-2، قبل أن ينهي ريال مدريد أحلامه بالفوز عليه 4-1.
وكرر البنفسج بذلك أفضل إنجاز عربي في تاريخ البطولة، بتحقيق المركز الثاني مثلما فعل الرجاء المغربي في نسخة 2013، التي أقيمت على الأراضي المغربية.
الممثل الـ15.. وسبق عربي جديد
وستشهد النسخة الجديدة المرتقبة من مونديال الأندية مشاركة تاريخية للكرة العربية، بتمثيلها عبر 3 فرق هي الهلال الممثل العربي رقم 15 في تاريخ البطولة باعتباره بطل دوري أبطال آسيا، والترجي التونسي بطل دوري أبطال أفريقيا، والسد المضيف.
يذكر أن الفرق العربية المنتمية للقارة الآسيوية كانت أكثر تفوقا على نظيرتها من القارة الأفريقية في النسخ التي شهدت مشاركة فريقين عربيين أحدهما من آسيا والآخر من أفريقيا.