أرامكو وعلي بابا تنقذان أسواق الأسهم العالمية في 2019
حصيلة أسواق الأسهم العالمية تتراجع بنسبة 4.7% إلى 659 مليار دولار في 2019، فيما أسهم إدراج أرامكو وعلي بابا بـ6% من إجمالي الحصيلة
أنقذ إدراجان ضخمان لأرامكو السعودية وعلي بابا عاما اتسم بالتباطؤ بالنسبة لأسواق الأسهم العالمية في 2019، بعد سلسلة من الطروح العامة الأولية التي لم تتم وتراجعات الأسعار.
ووفقا لرويترز، حسب بيانات رفينيتيف تراجعت حصيلة أسواق الأسهم العالمية 4.7% إلى 659 مليار دولار في 2019.
وهو الرقم الذي عززه الطرح الأولي القياسي لعملاق النفط المملوك للدولة أرامكو، والذي جمع 25.6 مليار دولار، والإدراج الثانوي لعملاق التجارة الإلكترونية الصيني علي بابا في هونج كونج وجمع 13.5 مليار دولار.
وأسهمت الصفقتان بـ6% من إجمالي حصيلة أسواق الأسهم العالمية، وشكلت أرامكو وحدها 15% من أحجام الطروح العامة الأولية عالميا.
وكانت الخسارة الأكبر خلال العام لشركة وي ورك الأمريكية للمساحات الإدارية، بعد أن هوى تقييمها من 47 مليار دولار خلال جولة خاصة لجمع التمويل في يناير/كانون الثاني الماضي إلى ما بين 10و12 مليار دولار لطرحها الأولي، الذي كان مقترحا ثم أُلغي لاحقا.
ومن أبرز الإلغاءات الأخرى ري.أشور (ذراع مجموعة إعادة التأمين سويس ري في بريطانيا)، وفريتي الإيطالية لصناعة اليخوت الفارهة.
وسلطت عمليات إلغاء الطروح الضوء على تراجع الاقتصاد العالمي والتقلبات السياسية، إذ تأثرت صفقات آسيوية سلبا جراء الاحتجاجات في هونج كونج.
وقال مصرفيون إنه يبدو أيضا أن السوق تخضع لتغير هيكلي، إذ تجمع شركات عديدة، لا سيما شركات التكنولوجيا، مبالغ أكبر من المال من مستثمري رأس المال المخاطر والاستثمار المباشر.
وجمعت شركات الاستثمار المباشر مبالغ قياسية في السنوات الأخيرة، بينما يزداد نشاط صناديق الثروة السيادية في أسواق الأسهم العالمية.
ولشركة الاستثمار اليابانية سوفت بنك وحدها أكثر من 100 مليار دولار في صندوقها رؤية، وتعكف على جمع 100 مليار أخرى لصندوق ثان.
ودخلت شركة أرامكو، في 11 ديسمبر/كانون الأول الجاري بسوق البورصة مع بدء تداول أسهمها محليا بسعر قياسي، وأصبحت عملاق النفط السعودي في يوم التداول التاريخي الأول أكبر شركة مدرجة في سوق مالي على مستوى العالم.
وعزّز اكتتاب أرامكو موقع السوق المالي السعودي المحلي "تداول"، الذي أصبح من بين أكبر 10 أسواق عالمية.
ودخلت أرامكو السوق بعدما استكملت أكبر اكتتاب عام في التاريخ، قامت فيه الشركة ببيع 1.5% من أسهمها بقيمة 25,6 مليار دولار.
وطرحت في وقت لاحق بيع نحو 0.25% إضافية، لتصل قيمة ما قد تجنيه من عملية البيع إلى 29,44 مليار دولار.
والاكتتاب العام لجزء من أسهم أرامكو هو حجر الزاوية في برنامج الإصلاح الاقتصادي لولي العهد الأمير محمد بن سلمان "رؤية 2030".
وتجاوز الاكتتاب العام لأرامكو مبلغ 25 مليار دولار، الذي سجلته مجموعة علي بابا الصينية في 2014 لدى دخولها بورصة وول ستريت.