"هجمات أرامكو" ترفع أسعار النفط أكثر من 6% خلال أسبوع
خام برنت يصعد خلال أسبوع بنسبة 6.7% في أكبر مكاسبه منذ يناير الماضي
أغلقت أسعار النفط "الجمعة" على مكسب أسبوعي، بسبب الهجمات الإرهابية على عملاق النفط السعودي "أرامكو" السبت الماضي.
وقللت من هذه المكاسب تجدد المخاوف بشأن حرب التجارة الأمريكية الصينية، وطمأنة السعودية لأسواق النفط بأنها ستستعيد الإنتاج المفقود بنهاية الشهر الجاري.
ووفقا لرويترز، صعد خام برنت خلال أسبوع بنسبة 6.7%، في أكبر مكاسبه منذ يناير/كانون الثاني الماضي، فيما زاد خام غرب تكساس الوسيط 5.9%، وهي أكبر مكاسبه منذ يونيو/حزيران الماضي.
وتراجعت أسعار النفط الجمعة، بفعل تجدد المخاوف بشأن حرب التجارة الأمريكية الصينية.
ووفقا لرويترز، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 12 سنتا ليتحدد سعر التسوية عند 64.28 دولار للبرميل، في حين أغلق الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط منخفضا 4 سنتات إلى 58.09 دولار للبرميل.
وقلصت الأسعار مكاسبها جنبا إلى جنب مع أسواق الأسهم والحبوب، بعد أن ألغى مسؤولون زراعيون صينيون كان من المقرر أن يزوروا ولايات زراعية أمريكية الأسبوع المقبل رحلتهم إلى مونتانا ونبراسكا للعودة إلى الصين قبل الموعد المقرر.
يتزامن الإلغاء مع محادثات تجارية في واشنطن، في حين قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يريد اتفاق تجارة كاملا مع بكين، وليس مجرد اتفاق على شراء الصين مزيدا من السلع الزراعية الأمريكية.
كانت سوق النفط قفزت نحو 20% الإثنين، في رد فعل على هجوم 14 سبتمبر/أيلول، الذي قلص الإنتاج السعودي بمقدار النصف والإمدادات العالمية نحو 5%.
لكن الأسعار تخلت عن معظم تلك المكاسب لاحقا بفعل طمأنة من السعودية بأنها ستستعيد الإنتاج المفقود بنهاية الشهر الجاري.
غير أن علاوة المخاطر استمرت في الأسعار مع تصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة، وإلقاء الولايات المتحدة والسعودية باللوم في الهجوم على إيران التي تنفي أي دور لها.
وأدت هجمات مطلع الأسبوع الماضي على منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو السعودية إلى وقف نحو نصف إنتاج السعودية من النفط الخام، وقيدت بشكل حاد الطاقة الفائضة للبلاد، وهي وسادة تستخدمها أسواق النفط في أي تعطل طارئ للإمدادات.
وتعهد وزير الطاقة السعودي باستعادة فاقد الإنتاج بحلول نهاية الشهر الجاري، والوصول بالطاقة الإنتاجية إلى 12 مليون برميل يوميا بحلول نهاية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.