رئيس أرامكو: نهاية الصراع في أوكرانيا لا تعني انفراج أزمة الطاقة
انتقد الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية للنفط قلة الاستثمارات في القطاع، مؤكدا أن أزمة الطاقة لن تنتهي بنهاية صراع أوكرانيا.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط، اليوم الثلاثاء، إن تطبيق حد أقصى لفواتير الطاقة وفرض ضرائب على شركات النفط ليس حلا طويل الأجل لأزمة الطاقة العالمية.
كما أبدى الرئيس التنفيذي أمين الناصر أسفه لاستمرار نقص الاستثمارات في قطاع النفط والغاز.
- فرص ذهبية من "أرامكو" السعودية لمواهب الشركات الناشئة.. ما هي؟
- أرامكو السعودية تحقق أرباحا قياسية بقيمة 48.4 مليار دولار في الربع الثاني من 2022
وقال أمام منتدى في سويسرا "الزيادات (في استثمارات النفط والغاز) هذا العام قليلة للغاية ومتأخرة جدا وقصيرة الأمد إلى حد بعيد".
وأوضح أن ردود الفعل على أزمة الطاقة العالمية تبين سوء فهم للمشكلة.
وأكد الناصر أن زيادة الضرائب على شركات الطاقة ليست خطوة مفيدة، وأن أساس الأزمة حاليا هو نقص الاستثمارات ولا توجد بدائل جاهزة.
وتابع: "عندما يتعافى الاقتصاد العالمي فإننا نتوقع أن ينتعش الطلب أكثر".
ودعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، في يونيو/حزيران الماضي، الكونغرس إلى تعليق الضرائب على الوقود لمدة 3 أشهر بهدف التقليل من التكلفة التي يتكبدها الأمريكيون جراء ارتفاع أسعار الطاقة، مهاجماً في الوقت نفسه شركات الطاقة الأمريكية.
ووجَّه بايدن، غضبه من جديد نحو المسؤولين في صناعة النفط، قائلاً إنه على الشركات استخدام الأرباح من أجل تكرير مزيد من النفط والبنزين، بدلاً من شراء الأسهم". وتابع: "هذا ليس وقت تحقيق الأرباح".
وأظهرت بيانات حكومية، الثلاثاء الموافق 21 يونيو/حزيران 2022، أن الطاقة التكريرية في الولايات المتحدة تراجعت في 2021 للعام الثاني على التوالي.
أرباح أرامكو
وأعلنت شركة "أرامكو" السعودية النفطية الأحد الموافق 14 أغسطس/ آب الماضي، أنها حققت أرباحا قياسية قدرها 48,4 مليار دولار في الربع الثاني من 2022، بزيادة بنسبة 90,2% مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي بفضل ارتفاع أسعار النفط على خلفية الحرب في أوكرانيا.
ويشكّل الإعلان استمرارا للأخبار السارة للاقتصاد السعودي، الأكبر في الشرق الأوسط، الذي سجّل نموا بنحو 12% في الربع الثاني على أساس سنوي، هو الأسرع منذ عقد في أكبر بلد مصّدر للذهب الأسود في العالم بفضل عائدات قطاع النفط القياسية.
وقالت الشركة العملاقة في بيان إنها حققت زيادة في صافي دخلها ربع السنوي بنسبة 90,2%، "من 95.5 مليار ريال (25.5 مليار دولار) في الربع الثاني من عام 2021 إلى 181.16 مليار ريال (48.4 مليار دولار) في الربع الثاني من 2022".
وعزت ذلك إلى "ارتفاع أسعار النفط الخام، وزيادة الكميات المباعة، وارتفاع هوامش أرباح قطاع التكرير".
وواصلت الشركة تحقيق أرباح فصلية قياسية للربع الثاني تواليا بعد أرباح قدرها 39,5 مليار دولار في الربع الأول.
وتعد هذه الأرباح الفصلية الأعلى منذ طرح 1,7% من أسهم الشركة في البورصة في أكبر اكتتاب عام في العالم في أواخر عام 2019، وتجاوزت توقعات المحللين البالغة 46.2 مليار دولار.
وهي أعلى أرباح فصلية تحققها شركة مدرجة في البورصة في أرجاء العالم، على ما ذكرت بلومبرج.