فيتش: أرامكو تنهي ركود طروحات قطاع النفط والغاز عالميا
تؤكد مؤسسة الاستشارات الاقتصادية أن الطرح يقود القطاع للانتعاش مجددا بعد اقتصاره على طروحات صغيرة الحجم.
قالت شركة الاستشارات الاقتصادية العالمية "فيتش سوليوشن" التابعة لمؤسسة التصنيف الائتماني "فيتش"، إن طرح شركة أرامكو السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم، سينهي ركود طروحات قطاع النفط والغاز الطبيعي عالمياً.
وأوضحت فيتش سوليوشن في مذكرة بحثية أن نشاط الإدراج بقطاع النفط والغاز شهد خلال 2019 تنفيذ 3 صفقات صغيرة الحجم بإجمالي قيمة 37 مليون دولار فقط، لتسجل أدنى مستوى لها منذ اندلاع الأزمة المالية العالمية في 2008.
وأشارت إلى أن طرح أرامكو سيقود قطاع النفط والغاز الطبيعي إلى تسجيل رقم قياسي لم يتحقق منذ 2008 حتى الآن.
ومنذ الأزمة المالية العالمية كان أعلى قيمته سجلتها طروحات القطاع بأسواق المال تبلغ 836 مليون دولار خلال 2013 عبر تنفيذ 37 طرحاً.
وشهد العام الماضي 2018 استقبال طروحات 7 شركات بقيمة إجمالية تقدر بنحو 592 مليون دولار.
أطلقت أرامكو، الأحد الماضي، طرحها العام الأولي، وقالت إنها ستعرض 1.5% من أسهمها في الطرح العام الأولي المحلي.
- طرح أرامكو.. عملاق النفط يبيع حصة 1.5% والسهم بين 30 و32 ريالا
- ستاندرد آند بورز: طرح أرامكو يدعم الاقتصاد السعودي
وقالت الشركة، على موقعها الإلكتروني، إن النطاق السعري للسهم سيكون بين 30 و32 ريالاً سعودياً (الدولار يساوي 3.75 ريال).
من جانب آخر، أكدت فيتش سوليوشن أن أرامكو في طريقها لتصبح أكبر شركة مدرجة في العالم لتتجاوز القيمة السوقية لشركة مايكروسوفت، التي تزيد على 1.1 مليار دولار، فضلاً عن تخطي قيمة شركة إكسون موبيل، وهي أكبر شركة نفط متداولة بالأسواق بقيمة سوقية تقترب من 290 مليار دولار.
كما أعربت شركة الاستشارات العالمية عن ثقتها في مضي أرامكو قدماً لتجاوز طرح شركة أوبر تكنولوجيز، وهو أكبر طرح شهدته أسواق المال لعام 2019 بقيمة 8.1 مليار دولار.
وتابعت: "عملاق النفط السعودي سيتجاوز أيضاً أكبر طرح سجله قطاع النفط والغاز في التاريخ، وهو يتعلق بشركة روسنفت الروسية".
وبحسب الموقع الإلكتروني للشركة الروسية، فإن قيمة الطرح بلغت 10.7 مليار دولار في عام 2006.
وقد نقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن شركة أرامكو قولها إنها تتطلع لجمع 25.6 مليار دولار من بيع 1.5% من الأسهم، فيما يعد أكبر طرح أولي في العالم.
ويعني هذا أن التقييم الأولي للشركة يتراوح بين 1.6 و1.7 تريليون دولار، وفقاً لبلومبرج.
وسبق أن أكدت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية أن إدراج أرامكو في سوق الأسهم المحلية قد يساعد في تقوية صافي مركز أصول الحكومة، وأن حصيلة الطرح يمكن أن ترفع معدل النمو الاقتصادي للسعودية في المدى الطويل.