أرامكو.. صناعة النفط تحرق "الإرهاب"
واصلت أرامكو السعودية العملاقة للنفط تقديم أداء قوي في قطاع الطاقة خلال 2019 رغم محاولات الإرهاب زعزعة استقرار أمن الطاقة العالمي
واصلت شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط تقديم أداء قوي في قطاع الطاقة خلال عام 2019 رغم محاولات الإرهاب زعزعة استقرار أمن الطاقة العالمي.
بالإيرادات والأرباح الضخمة والمضي في خطط طموحة للتوسع محليا وعالميا، تغلبت الشركة التي جنت أرباحا بقيمة 92.5 مليار دولار في النصف الأول من العام الجاري، حتى على تراجع أسعار النفط عالميا وحافظت على مستويات أدائها التشغيلي والتدفقات النقدية القوية.
ومدعومة بانضباطها المالي ومشاريعها الناجحة، أعلنت أرامكو خططا توسعية تستهدف ضخ نحو 635 مليار ريال (نحو 169 مليار دولار) استثمارات جديدة في صناعات المصب للتكرير والكيميائيات محليا ودوليا.
ويترقب المستثمرون من جميع أنحاء العالم الطرح الأولي العام لأرامكو والذي يتوقع حدوثه بين عامي 2020 وبداية عام 2021، كما تتسابق عدة بورصات دولية للفوز بنصيب من الطرح.
كما أثبت الطلب القياسي على السندات التي طرحتها أرامكو بمثابة إنجاز مرموق وتتويج لمسيرة الشركة.
ويأتي ذلك في ظل الأرباح الضخمة التي حققتها الشركة في 2018، حيث حققت صافي ربح عائد للمساهمين بلغ 111.1 مليار دولار في 2018، ارتفاعا من 75.9 مليار دولار في العام السابق.
فضلا عن إجمالي إيرادات بلغ 355.9 مليار دولار في 2018، صعودا من 264.2 مليار دولار.
وقال المهندس أمين حسن الناصر رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، في بيان سابق: "الشركة أثبتت موثوقيتها من خلال تلبية 100% تقريبا من احتياجات عملائها من النفط والمنتجات المكررة".
وتحافظ أرامكو على إجمالي إنتاجها من المواد الهيدروكربونية عند مستوى 13.2 مليون برميل مكافئ نفطي في اليوم، ومتوسط إنتاج يومي من النفط الخام قدره 10 ملايين برميل في اليوم.
واستناداً إلى مكانتها الريادية في قطاع التنقيب والإنتاج، تنفذ أرامكو استراتيجية للنمو في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق بما في ذلك عقد صفقات استحواذ داخل المملكة وفي كبرى الأسواق العالمية.
ومن المنتظر أن تُسهم هذه الصفقات في تعزيز قدرة مبيعات النفط الخام في الأسواق المضمونة، وزيادة طاقة التكرير وإنتاج الكيميائيات، وتحقيق القيمة من التكامل، بالإضافة إلى تنويع أعمال الشركة.
وكانت أبرز محطات أرامكو في 2019، الاستحواذ على 70% من أسهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، والتي تُعد من بين أكبر الشركات من حيث الدخل في مجال البتروكيميائيات على مستوى العالم.
ومثلت تلك الصفقة نقلة نوعية في تسريع النمو بقطاع التكرير والمعالجة والتسويق من خلال تحقيق التكامل بين مجالي البتروكيميائيات والتكرير، وتعزيز الربحية والقيمة المضافة.
كما توسعت الشركة في قطاع تجارة المنتجات البترولية، وعززت جهودها في مجال الابتكار من خلال عددٍ من المشاريع والمبادرات الرائدة مثل تحويل النفط الخام إلى كيميائيات، وصناعة المواد غير المعدنية، وتقنية الوقود الهيدروجيني.
يذكر أن الأصول الإجمالية للشركة قفزت إلى 358.9 مليار دولار في 2018، من 294 مليار دولار في 2017.
aXA6IDE4LjIyNi4yMTQuOTEg جزيرة ام اند امز