رئيس أرامكو لـ"بلومبرج": نعتزم استثمار 500 مليار دولار خلال 10 سنوات
أرامكو تخصص 160 مليار دولار لتنمية الغاز الطبيعي و100 مليار دولار لمشروعات الكيماويات.
قال أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو عملاق النفط السعودي، إن شركته تعمل على تخصيص 500 مليار دولار للاستثمار خلال السنوات العشر المقبلة.
وأوضح الناصر في حوار مع وكالة "بلومبرج" الأمريكية، نشرته الإثنين، إن المبلغ يتضمن 160 مليار دولار سيتم ضخها في عمليات تنمية الغاز الطبيعي، و100 مليار دولار لمشروعات الكيماويات.
وتسعى أرامكو أكبر شركة مصدرة للنفط في العالم إلى الاستحواذ على حصة أغلبية في "سابك" أكبر شركة كيماويات في الشرق الأوسط، ضمن صفقة يمكن أن تبلغ قيمتها نحو 70 مليار دولار.
- أرامكو توقع اتفاقية شراء 26 طائرة هليكوبتر من "إيرباص" وليوناردو"
- أرامكو تعتزم توقيع 30 اتفاقا بـ25 مليار دولار لتعزيز المحتوى المحلي
وأضاف الناصر "نحتاج حصة رئيسية لنا (في سابك) حتى نتمكن من الوجود في أسواق مختلفة بشكل سريع"، مشيرا إلى أن سابك موجودة في أكثر من 50 دولة و"من المنطقي" لشركة أرامكو أن تمتلك شركة بحجمها.
وتؤدي أرامكو، التي تخطط أيضاً لاكتتاب عام قد يصبح أضخم عملية بيع أسهم في العالم، دوراً مركزياً في الجهود الرامية إلى تحويل الاقتصاد السعودي حيث يقود الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، استراتيجية لبناء صناعات جديدة وتنويع اقتصاد المملكة بعيدا عن الاعتماد على النفط.
وفي جزء كبير من عملية التحول تلك تقع خطة أرامكو لشراء 70% من الشركة السعودية للصناعات الأساسية المعروفة باسم "سابك" من صندوق الاستثمارات العامة (صندوق الثروة السيادي السعودي).
وقال ناصر إن أرامكو تتوقع إنهاء المفاوضات مع الصندوق قريباً، مشيرا إلى أن "جميع الأدوات المالية على الطاولة" لتمويل الصفقة.
ويأتي اهتمام أرامكو بشركة سابك في ظل توقعات بأن الطلب على البتروكيماويات سيمثل حصة متزايدة من إنتاج النفط الخام العالمي.
وتقول وكالة الطاقة الدولية إن استخدام البتروكيماويات سينمو بوتيرة أسرع من أي قطاع آخر في صناعة النفط.
- "أرامكو" و"سابك" توقعان شراكة لإقامة أكبر مشروع بتروكيماويات بالسعودية
- أدنوك وأرامكو تقودان بناء شركتي بتروكيماويات تصنّفان ضمن الأكبر عالميا
وتستهدف أرامكو المعروفة رسميا باسم شركة الزيت العربية السعودية تحويل 3 ملايين برميل من النفط الخام يوميا (نحو 30% من إنتاجها اليومي) إلى مواد كيميائية، كما تهدف إلى مضاعفة طاقتها التكريرية بحلول منتصف العقد المقبل.
وقال الناصر: "يمكنك أن تستوعب تقلبات السوق عندما تكون متوازنا بين المنبع والمصب (في صناعة النفط).. هذا ما ترمي إليه استراتيجيتنا".
ويرى الناصر أن الطلب على النفط "صحي"، متوقعا أن يشهد العام المقبل الوضع نفسه في ضوء الطلب الإضافي.