"أرامكو" السعودية توقع مذكرة تفاهم مع الهند لبناء مصفاة
"أرامكو" توقع مذكرة تفاهم مع مجموعة شركات "راتانجيري"، لتطوير مصفاة ضخمة ومجمع بتروكيميائيات متكامل في الهند.
وقعت "أرامكو السعودية" اليوم مذكرة تفاهم مع مجموعة شركات "راتانجيري التكرير والبتروكيميائيات المحدودة"، لتطوير مصفاة ضخمة ومجمع بتروكيميائيات متكامل في مدينة راتانجيري في الساحل الغربي من الهند، بتكلفة تقديرية متوقعة 44 مليار دولار.
وقالت الشركة في بيان اليوم الأربعاء، إن تحالف "راتانجيري" يتكون من تحالف من شركات بترول هندية كبرى هي: مؤسسة النفط الهندية المحدودة، وشركة بهارات بتروليوم كوربوريشن المحدودة، وشركة هندوستان بتروليوم كوربوريشن المحدودة.
وبينت الشركة أنه من المحتمل أن تسعى إلى ضم شريك استراتيجي كمستثمر في المصفاة، مشيرة إلى أن هذه الشراكة الاستراتيجية ستجمع بين إمدادات النفط الخام والموارد والتقنيات والخبرات والمعرفة التي تتمتع بها الشركات الموقعة، والتي تحظى بوجود تجاري في جميع أنحاء العالم.
وأضافت أنه قد تم الانتهاء من إعداد دراسة الجدوى الأولية للمصفاة، ويجري العمل بين جميع الأطراف لوضع الصيغة النهائية للتكوين الشامل للمشروع، بعد توقيع مذكرة التفاهم، وستقوم الأطراف بتوسيع تعاونها لتشكيل مشروع يوفر الملكية المشتركة، ومراقبة وإدارة المشروع.
وأوضحت الشركة أن هذا المشروع حال اكتماله سيصنف ضمن أكبر مشاريع التكرير والبتروكيميائيات في العالم، إذ تم تصميمه لتلبية الطلب المتزايد على الوقود والبتروكيميائيات في الهند.
وستكون المصفاة قادرة على معالجة 1.2 مليون برميل من النفط الخام في اليوم، وستوفر المصفاة مجموعة من المنتجات النفطية المكررة، بما في ذلك البنزين والديزل.
وقالت إن منتجات هذه المصفاة ستلبي المعايير الأوروبية لكفاءة الوقود، كما ستوفر المصفاة اللقيم لمجمع البتروكيميائيات المتكامل الذي تبلغ طاقته الإنتاجية نحو 18 مليون طن سنويًا من المنتجات البتروكيميائية.
وبالإضافة إلى المصفاة ووحدات التكسير ومرافق معالجة المواد البتروكيميائية، سيتضمن المشروع تطوير المرافق المرتبطة بالمصفاة مثل المرافق اللوجستية ومحطة توزيع النفط الخام والمنتجات النفطية ومشروع توفير المياه، فضلًا عن مرافق المنافع المركزية والمشتركة.
وقال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر، إن عند اكتمال الدراسات الهندسية والتفصيلية النهائية بالشكل المأمول، ستتمكن أرامكو السعودية، من خلال المشاركة بنسبة مبدئية تبلغ 50% من ملكية هذا المشروع العملاق، من الارتقاء من دور المورد الرئيس للنفط الخام لتقوم بدور تكاملي أكبر يهدف إلى دخولها مجالات مثل التكرير والتسويق والبتروكيميائيات.