اتفاقيات تتخطى 12 مليار دولار بين أرامكو السعودية وشركات فرنسية
أرامكو السعودية لديها برنامج استثمار طموح للغاية على مدى السنوات العشر القادمة، وهو جزء من خطة توسع طموحة.
قالت أرامكو السعودية النفطية الحكومية العملاقة الثلاثاء إنها وقعت اتفاقيات تزيد قيمتها على 12 مليار دولار مع شركات فرنسية من بينها توتال وتكنيب وسويز، أثناء زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لفرنسا.
ويختتم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الثلاثاء، زيارة استمرت ثلاثة أيام للجمهورية الفرنسية.
ومن بين الصفقات التي أبرمتها أرامكو اتفاقية بقيمة تسعة مليارات دولار مع توتال للنفط والغاز لبناء مجمع عملاق للبتروكيماويات في مصفاتهما المشتركة ساتورب في الجبيل التي تبلغ طاقتها التكريرية 440 ألف برميل يوميا.
وقال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية، متحدثا في المنتدى الاقتصادي الفرنسي-السعودي في باريس، إن هناك مجالا لمزيد من الصفقات في المستقبل.
وتابع قائلا: "هناك المزيد من الفرص للتعاون والشراكة، ليس فقط في قطاع النفط والغاز، لكن أيضا في البنية التحتية والصناعات التحويلية وصناعات الخدمات، وهي حيوية لإدارة وتشغيل شركة مثل أرامكو السعودية".
وإلى جانب الاتفاق مع توتال، تم توقيع اتفاقيتين منفصلتين بين أرامكو وفيوليا وسويز الفرنسيتين للبيئة وإدارة المخلفات، ومع دسر السعودية حول معالجة مياه الصرف الصناعي.
ووقعت كل من تكنيب الفرنسية للخدمات النفطية وشنايدر إليكتريك مذكرتي تفاهم، بينما تم توقيع اتفاقية لمحركات الطائرات بين مجموعة سافران الفرنسية وشركة طيران ناس السعودية.
وقال الناصر: "أرامكو السعودية لديها برنامج استثمار طموح للغاية على مدى السنوات العشر القادمة، وهو جزء من خطة توسع طموحة".
ويتضمن الاتفاق مع توتال بناء مجمع للبتروكيماويات في مصفاتهما ساتورب في الجبيل، وهي مشروع مشترك تمتلك أرامكو السعودية حصة فيه قدرها 62.5 بالمائة بينما تملك توتال 37.5 بالمائة.
وقالت توتال وأرامكو إنهما ستستثمران نحو خمسة مليارات دولار، بينما سيستثمر طرف ثالث من المستثمرين أربعة مليارات دولار أخرى في وحدات للبتروكيماويات والكيماويات المتخصصة في الموقع. وسيخلق المشروع نحو ثمانية آلاف وظيفة.
وقالت توتال في بيان إن مجمع البتروكيماويات سيضم وحدة تكسير بخارية لتكسير اللقيم المختلط بطاقة قدرها 1.5 مليون طن في العام من الإيثيلين ووحدات مرتبطة بها لبتروكيماويات ذات قيمة مضافة مرتفعة.
وستبدأ المرحلة الأولية للأعمال الهندسية والتصميمات للمجمع في الربع الثالث من 2018.
وقال الرئيس التنفيذي لتوتال باتريك بويان: "هذا المشروع يعكس استراتيجيتنا المتمثلة في تعظيم تكامل منصاتنا الضخمة للتكرير والبتروكيماويات وتوسعة عملياتنا في البتروكيماويات من اللقيم المنخفض التكلفة للاستفادة من سوق البوليمرات الآسيوية السريعة النمو".
aXA6IDE4LjExNi40MC4xNTEg
جزيرة ام اند امز