الإعدامات التعسفية في إيران.. المقاومة تحاصر ديكتاتورية الترهيب
رجوي استعرضت جرائم النظام الإيراني في مختلف مدن البلاد، داعية إلى ضرورة تأليب العالم على هذا النظام.
إعدامات تعسفية تزهق أرواح المنتقدين والمعارضين لنظام طهران، ممن يلفق لهم التهم على مقاس ديكتاتوريته، وينصب لهم المشانق إمعانا في قمع الحريات، وترهيب الشعب الإيراني.
ومن رحم الاستبداد، ولدت المقاومة الإيرانية واتخذت من المهجر مقرات رئيسية لها، لتطلع العالم من هناك على جرائم نظام طهران بحق شعبها وخصوصا معارضيه، لتطلق صرخات استغاثة أملا بتغيير يمنح الإيرانيين حق الحياة.
"لا للإعدام"
في رسالة إلى مؤتمر عقده المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي تمثله منظمة مجاهدي خلق (معارضة)، دعت زعيمة المعارضة مريم رجوي إلى رفع الأصوات عاليا ضد جميع أنواع الاضطهاد والقهر القائم على التعذيب والإعدام.
وبمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام الذي يصادف العاشر من أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، طالبت رجوي المجتمع الدولي بتشكيل وفد دولي لتقصي الحقائق ودراسة الوثائق التي تدين جرائم النظام الإيراني.
كما دعت إلى ضرورة إرغام طهران على الإفراج عن معتقلي الانتفاضة وجميع السجناء السياسيين، وإلى تحرك أوروبي ضد النظام.
ولفتت إلى أن صرخات المقاومة الإيرانية المدوّية «لا للإعدام تفضح استبداد النظام الحاكم في طهران. ذلك النظام الذي سجله مليء منذ اليوم الأول ولحد اليوم بأعمال الإعدام والشنق وسفك الدماء».
ووفق رجوي، فإن «مقاومة الشعب الإيراني وانتفاضته ولدت من رحم هذه الشهادات والتضحيات وها هي ماضية قدما نحو إسقاط النظام».
تحدٍ للمجتمع الدولي
رغم أن وفيات كورونا تحولت إلى «مأساة كبيرة» في إيران، بحسب رجوي، إلا أن «هذا الواقع المر لم يقلل من أهمية كارثة الإعدامات والمجازر في إيران».
ورأت زعيمة المقاومة الإيرانية أن اليوم العالمي لمناهضة الإعدام "يأتي تحدیا للمجتمع الدولي بشأن سياسته حيال الجلادين الحاكمين في إيران ويطرح مرة أخرى التساؤل المخجل أمام الحكومات والقوى المختلفة».
وتساءلت رجوي عن سبب «التهاون الدولي حيال بحر الدماء الجاري في إيران؟».
وتابعت: «أليس قتل عشرات الأطفال والمراهقين انتهاكاً صارخًا لحق الحياة للشعب الإيراني؟ إذن لماذا تقفون متفرجين على هذه الحالات؟».
وأردفت أن الشعب الإيراني يطالب بتشكيل وفد دولي لتقصي الحقائق، ودراسة الوثائق والأفلام والأدلة الكثيرة خاصة مجزرة عام 1988، ومجزرة نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، وإحالة ملف هذه الجريمة الكبيرة إلى مجلس الأمن الدولي».
وشددت على أن جميع المقتضيات متوفرة لمحاكمة الرجل الدموي الذي يرأس هذا النظام وكذلك قادة نظامه، في إشارة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي.
واستعرضت رجوي جرائم النظام الإيراني في مختلف مدن البلاد، داعية إلى ضرورة تأليب العالم على هذا النظام بسبب عمليات الإعدام.