40 دولة تتفق في أبوظبي على إنشاء صندوق لحماية الآثار المهددة
40 دولة تتفق على إنشاء صندوق دولي لحماية التراث الثقافي المعرض للخطر في أوقات النزاع المسلح.
اتفقت 40 دولة في مؤتمر حماية التراث العالمي الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة، في ختام اجتماعهم بأبوظبي اليوم السبت، على إنشاء صندوق دولي لحماية التراث الثقافي المعرض للخطر في أوقات النزاع المسلح.
جاء ذلك، بحسب البيان الختامي للمؤتمر، والذي حصلت بوابة "العين" الإخبارية على نسخة منه، في ختام فعاليات المؤتمر والتي بدأت الجمعة، بأبوظبي، بمشاركة 40 دولة من 5 قارات، فضلا عن عدد من الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بحماية شؤون التراث.
وفي كلمته بالجلسة الختامية، اليوم، وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نداءً لكل دول العالم بالتعاون والتنسيق للسيطرة على تهريب الآثار ومواجهة التطورات الأخيرة في هذا المجال، خاصة آثار بعض الدول العربية والتي عانت من خطر العنف والإرهاب، والنظر إلى هذه الآثار باعتبارها تراثاً عالمياً مشتركاً لا يجوز التهاون في سرقتها أو تهريبها أو نقلها من أماكنها التاريخية.
ووفق البيان الختامي، اتفق الحضور على إنشاء صندوق دولي يساعد في تمويل العمليات الوقائية والطارئة ومكافحة الاتجار غير المشروع في القطع الأثرية الثقافية والمساهمة في ترميم الممتلكات الثقافية التي لحقت بها الأضرار.
كما اتفقت الدول على "إنشاء شبكة دولية من الملاذات الأمنة لحماية الممتلكات الثقافية المعرضة لخطر النزاع المسلح أو الإرهاب على أراضيها أو في بلد مجاور".
ووصف البيان العمل على إنشاء الصندوق الدولي والشبكة الدولية لحماية التراث الثقافي، بمثابة هدفين طموحين على المدى الطويل، تلتزم الدول بالمضي قدمها لتحقيقهما، لضمان حشد جهود المجتمع الدولي لحماية التراث.
وأقرّ الحضور بصفتهم "رؤساء دول ورؤساء حكومات وممثليهم ومنظمات دولية ومؤسسات خاصة، بتوحيد الجهود من أجل التراث بما يدعم الجهود الدولية لحماية التراث الثقافي المعرض لخطر النزاع المسلح والإرهاب".
كما اتفقت الدول على عقد مؤتمر للمتابعة في 2017 لتقييم مدى التقدم المحرز في تنفيذ المبادرات المنطلقة في أبو ظبي والمشروعات الأولى التي يتم تمويلها من قبل الصندوق الدولي.
وانطلاقًا من إدراك الدول للدور البارز الذي تقوم به الأمم المتحدة ومؤسساتها ولا سيما منظمة اليونسكو، المنظمة الوحيد المكلفة بحماية الثقافة، دعت الدول مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة دعمها في تحقيق هذه الأهداف وفقًا لميثاق الأمم المتحدة".
وأشاد البيان الختامي بالدعوة التي وجهتها المدير العامة لمنظمة اليونسكو، كما عبر عن دعمه للائتلاف العالمي "متحدون مع التراث" الذي تم إطلاقه لحماية تراثنا المشترك من الدمار والاتجار غير المشروع.
ورحب بـ"استراتيجية سبل تعزيزك أنشطة اليونسكو في مجال حماية الثقافة وتشجيع التعددية الثقافية في حالات النزاع المسلح".
aXA6IDE4LjIxNi43MC4yMDUg
جزيرة ام اند امز