العثور على 30 ورشة أثرية في وادي القرود بمصر
الدكتور زاهي حواس يقول إن من بين الورش المكتشفة ورشة لتنظيف الذهب، وورشة لتلوين الفخار، وورشة بها إبر لحياكة الأثاث الجنائزي
أعلن الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات ووزير الآثار المصري الأسبق، التوصل لمجموعة من الاكتشافات الأثرية الجديدة في الوادي الغربي المعروف باسم وادي القرود، بالبر الغربي بمدينة الأقصر في صعيد مصر.
وقال حواس إن البعثة الأثرية التي تعمل برئاسته في المنطقة عثرت على أول منطقة صناعية تضم 30 ورشة وكوخا للعمال، وإن من بين الورش المكتشفة، ورشة لتنظيف الذهب، وورشة لتلوين الفخار، وورشة بها إبر لحياكة الأثاث الجنائزي، وورشة لتصنيع الخشب، وورشة للطحن، وقطعا من الفخار الضخم الذي استعمله القدماء المصريون في تخزين الأطعمة والمياه والحبوب.
وأشار حواس، في مؤتمر صحفي عقد بموقع الاكتشافات الخميس، إلى أن جميع قطع الفخار التي عثر عليها تعود لعصر الأسرة الثامنة عشرة في مصر القديمة، وتتشابه مع قطع الفخار التي عثر عليها بالمقبرة 54 في وادي الملوك الشرقي، وقال إن الاكتشافات الجديدة تقدم معلومات يتم التوصل إليها لأول مرة.
كما أعلن العثور على مقبرة أطلق عليها رقم 65 ومدخلها شبيه بمدخل مقبرة الملك توت عنخ آمون، وعثر بها على قطع ذهبية توضع على التوابيت الملكية، وتشبه أيضا القطع الموضوعة على تابوت الملك توت عنخ آمون، بجانب خاتم من الفضة لإحدى الملكات في مصر القديمة، وعثروا أيضا على بقايا بصل وتين وحبال وجلود وبقايا تحنيط وفرع شجرة من السنط، وريشة للكتابة وحوامل خشبية تستخدم في جر الأثاث الجنائزي لداخل المقابر وحامل يستخدم في نظافة الأثاث الملكي.
وأضاف حواس أنه ترك الحفائر في منطقة وادي القرود بسبب الأحداث التي أعقبت ثورة 25 يناير، ثم عاد للعمل بالمنطقة في عام 2017، مشيرا إلى أن منطقة وادي القرود شهدت أول اكتشاف أثري لأكواخ عمال خلال الحملة الفرنسية على مصر في 1799، واكتشاف مقبرة "آي" على يد المغامر الإيطالي بيلزوني في 1816.
وعثر أيضا في موقع حفريات آخر بمنطقة وادي الملوك الشرقي، وتحديدا بالقرب من مقبرتي مرنبتاح ورمسيس الثالث على تماثيل وتابوت خشبي صغير ومائدة قرابين باسم شخص يدعى "كامس" بحالة جيدة، ومجموعة كبيرة من قطع الأوستراكا التي قد تساعد في التوصل لمقابر جديدة في منطقة وادي الملوك التي تضم أشهر مقابر ملوك مصر القديمة، وفي مقدمتها المقبرة الشهيرة للملك توت عنخ آمون.
وكشف عالم المصريات عن وجود مساعٍ لإطلاق حفريات جديدة تهدف للتوصل لمقابر زوجات وأبناء ملوك الأسرة الـ18 في منطقة وادي الملوك الغنية بمقابر ملوك وملكات الفراعنة غرب مدينة الأقصر.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية الدكتور مصطفى وزيري إن هناك مقابر ملكية لم تكتشف بعد في منطقة وادي الملوك التي تضم بين جنباتها 64 مقبرة مصرية قديمة بينها 26 مقبرة ملكية؛ بينها مقبرتان لملكات في وادٍ عُرف بأنه مخصص للملوك الرجال.
وأشار إلى أن وادي الملوك الشرقي والوادي الغربي المعروف باسم وادي القرود يحتفظان بالكثير من الأسرار التي لم تكتشف بعد، وأن وادي القرود ظل مهجورا ولم يشهد أي حفائر منذ سنوات.
وأشاد وزير الآثار المصري الدكتور خالد العناني بعمل البعثة الأثرية المصرية التي يترأسها الدكتور زاهي حواس بمنطقة وادي الملوك، كما أشاد بعمل البعثات المصرية في مختلف المواقع الأثرية والتي وصل عددها خلال موسم الحفريات الجديد إلى 50 بعثة.
aXA6IDMuMTQ1LjEwMy4xNjkg جزيرة ام اند امز