أثرياء روسيا الجدد يهربون أموالهم إلى سويسرا
وتيرة تهريب الأموال الروسية إلى الخارج تتصاعد منذ تولى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زمام السلطة.
تصاعدت وتيرة تهريب الأموال الروسية إلى الخارج منذ تولى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زمام السلطة.
وأدى نشوء جيل جديد من الأغنياء وفقا لصحيفة الحياة اللندنية الأحد الذين تراكمت ثرواتهم سريعاً ولم تكن العلاقات بينهم وبين السلطة في موسكو على ما يرام، لذلك برزت ظاهرة تهريب الأموال إلى الخارج.
ولم تـبـدأ هذه الثروات بالتراكم في السنوات الأخيرة، بل وضع حجر الأساس لها في تسعينات القرن الماضي، ولكن مع تفتت أجهزة المخابرات التابعة للاتحاد السوفياتي، وجد رجال الأعمال العاملين في المعادن والنفط أنفسهم أمام ضرورة ترحيل أموالهم سراً إلى الخارج، كي لا تطاولهم يد الحكومة.
وحينها، كانت سويسرا ضمن لائحة "الجنات الضريبية" في العالم، ما أطلق العنان أمام إقبال جماعي للأغنياء الروس على فتح حسابات مصرفية سويسرية، بما أن اتفاق تبادل المعلومات المالية بين سويسرا وروسيا كان غائباً تماماً.
ووفقا للصحيفة "يعادل إجمالي قيمة الأموال الروسية التي نقلت من بريطانيا إلى سويسرا 3 مرات الاحتياط الروسي الصافي من العملات الأجنبية".
ومنذ عام 1999، لم تتوقف رؤوس الأموال الروسية عن الهروب إلى الخارج، إلى أن وصلت نسبتها اليوم إلى نحو 75 % من إجمالي الدخل القومي الروسي، ما يعادل قيمة الإنتاج المتعلق بكل النشاطات التجارية داخل روسيا.
وتحتضن سويسرا اليوم أكثر من 70 % من أموال الأغنياء الروس السرية، التي تبلغ، وفقاً لإحصاءات رسمية صرح عنها المستشارون الاقتصاديون المقربون من بوتين، نحو تريليون دولار، أي نحو 78 % من الناتج القومي الروسي.
وبذلك، تحوي المصارف السويسرية نحو 700 بليون دولار يملكها أغنياء روسيا، ولكن أحداً لم يتجرأ بعد على الإعلان عن هذا الرقم رسمياً، ما يعكس علاقة تاريخية متينة بين مصارف سويسرا وأغنياء روسيا الجدد.
aXA6IDE4LjExOC4zNy44NSA= جزيرة ام اند امز