الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإمارات يوقع اتفاقية لـ"الحفظ الرقمي الآمن"
وقع الأرشيف والمكتبة الوطنية بدولة الإمارات اتفاقية تعاون مع شركة بيكل وشركة ميلارا ميدل إيست.
وتمنح الاتفاقية حقوق تقديم خدمات تحويل وحفظ البيانات الأصلية الدائمة حفظاً رقمياً للأرشيف والمكتبة الوطنية ليكون مركزاً متميزاً وفريداً من نوعه عالمياً يجمع بين خبرة الأرشيف وتقنيات بيكل الفريدة والمتطورة، وذلك انسجاماً مع رؤى القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة وجهودها في حفظ تراث الدولة وتاريخها للأجيال.
وبموجب هذه الاتفاقية فإن الأرشيف والمكتبة الوطنية يكون أول مركز أرشيفي في الوطن العربي والشرق الأوسط يتعاقد مع هذه الشركة العالمية، ويحصل على تقنياتها المميزة والفريدة، ويكون له الحق في تقديم خدمات تحويل البيانات الأصلية وحفظها بصورة دائمة وآمنة مدداً زمنية طويلة تصل إلى أكثر من ألفي عام، وتشمل خدمات الحفظ الرقمي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ودول مجلس التعاون، ومنطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا.
تم توقيع الاتفاقية بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية، وبحضور ستين آرنه روزنيس سفير مملكة النرويج في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ حيث وقعها عن الأرشيف والمكتبة الوطنية عبد الله ماجد آل علي المدير العام، وعن شركة بيكل السيد رونية بجيرك ستراند المدير التنفيذي، وعن شركة ميلارا ميدل إيست السيد يوشع خضر المدير العام.
وبهذه المناسبة قال عبد الله ماجد آل علي: إننا في الأرشيف والمكتبة الوطنية حريصون على تحويل المعلومات وحفظها الآمن للأجيال القادمة باستخدام أحدث الحلول التي توصلت إليها التقنيات التكنولوجية، والتعاون الذي عقدنا العزم على أن يجمعنا مع شركتي: بيكل وميلارا ميدل إيست وفق بنود الاتفاقية التي وقعناها اليوم يعدّ خطوة عملية وإنجازاً على طريق أرشفة وتوثيق وحفظ ذاكرة الوطن وتحصينها وفق أحدث التقنيات العالمية وأكثرها تطوراً بما يضمن سلامتها للأجيال المتعاقبة، وإمكانية الوصول إلى المعلومة بيسر وسهولة.
وأضاف: "ونحن نواصل المسيرة في مجال جمع ذاكرة الوطن وحفظها الآمن طويل المدى فإن اهتمامنا ينصبّ في المقام الأول على حفظ إرث المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه الآباء المؤسسين، وعلى تدوين إنجازات قيادتنا الرشيدة التي تابعت مسيرتهم المظفرة – رحمهم الله- في التطوير والازدهار والتقدم، وقد أبهرت العالم بإنجازاتها".
وأشار إلى أن هذه الاتفاقية تعدّ استكمالاً لمرحلة تحويل الوثائق التقليدية إلى رقمية؛ إذ تسهم في تجسيد الاهتمام المستقبلي للأرشيف والمكتبة الوطنية بتصميم مستقبل يليق بتاريخ الإمارات المجيد وتراثها العريق، وحفظه وفق أرقى المعايير وأفضل الممارسات والتقنيات العالمية في تحويل البيانات الرقمية وحفظها بعملية مستدامة فائقة الدقة.
وشكر السفير النرويجي على اهتمامه وحضوره توقيع الاتفاقية، وشركتي بيكل وميلارا ميدل إيست على تنسيقهما وحُسن تعاونهما، وتمنّى للاتفاقية النجاح في تحقيق الأهداف المنشودة منها.
وقال السيد رونية بجيرك ستراند المدير التنفيذي في شركة بيكل: "نحن ممتنون للأرشيف والمكتبة الوطنية، وفخورون جدًا بالتعاون والشراكة معه ومع ميلارا الشرق الأوسط، وسنعمل معًا من أجل الحفاظ على ثقافة الدولة وتاريخها وتقاليدها وإنجازاتها، وعلى إرث المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه الآباء المؤسسين، لكي يبقى ذلك الإرث الثمين آلاف السنين على شكله الأصلي محفوظاً للأجيال".
وأضاف: "ويتمثل طموحنا المشترك في إنشاء مركز وطني وإقليمي للتميز في مجال الحفظ الرقمي، ومقره الأرشيف والمكتبة الوطنية في أبو ظبي؛ مما يوفر مزيجاً فريداً من خدمات التحوّل الرقمي والحفظ الرقمي لمنطقة الخليج والشرق الأوسط".
وأشاد السيد يوشع خضر المدير العام لشركة ميلارا ميدل إيست بهذا التعاون قائلاً: "تفخر ميلارا الشرق الأوسط دائمًا بتقديم حلول مبتكرة، ولكن لا شيء يجعلنا فخورين أكثر من التعاون مع أحد أهم الأرشيفات وأبرزها وأكثرها تقدماً، وأقصد الأرشيف والمكتبة الوطنية ومع مزود التكنولوجيا الفريد بيكل".
ونحن على ثقة بأن هذا التعاون سيؤدي إلى الارتقاء بصناعة حفظ البيانات لأمدٍ طويل إلى مستوى مميز، وسنعمل بشكل جماعي من أجل حماية البيانات الموثوقة والمهمة والتي لا يمكن الاستغناء عنها، إلى جانب ضمان الحفاظ عليها لاسترجاعها في المستقبل، مع العلم أن هذه المبادرة لا تقتصر على التراث الأرشيفي للدولة فحسب، بل تسهم أيضًا في الجهود الإقليمية والعالمية لحماية المعرفة والمعلومات من أجل التاريخ والمستقبل.