الأرجنتين تفتح دفاتر إرهاب حزب الله.. تعقب منفذي هجوم بوينس آيرس
جرائم الإرهاب لا تسقط بالتقادم، وفق هذا المبدأ بدأت الأرجنتين تفتح دفاتر إرهاب حزب الله التي مرّ عليها نحو ثلاثة عقود.
وبدأت الأرجنتين، أمس الخميس، السعي إلى إصدار مذكرة توقيف دولية بحق أربعة لبنانيين يشتبه في تورطهم بتفجير عام 1994 على مركز يهودي في بوينس آيرس، أسفر حينها عن مقتل 85 وسقوط 300 جريح.
ويبدو الطريق إلى ذلك سالكا، حيث وافق قاضٍ على طلب المدّعي العام الاستحصال على مذكرة من الشرطة الدولية (الإنتربول) بدعوى الاشتباه في أن الأربعة المذكورين "موظفون أو عملاء عمليات" لدى حزب الله.
والأربعة هم حسين منير مزنر، علي حسين عبدالله، فاروق عبدالحي عميري وعبدالله سلمان، ويُعتقد أنهم مقيمون في باراغواي أو البرازيل أو موجودون في العاصمة اللبنانية بيروت.
ويُشتبه في أن سلمان "نسّق وصول ومغادرة مجموعة العمليات" التي نفذت الهجوم.
وكان الهجوم على المركز اليهودي في العاصمة الأرجنتينية هو الأسوأ في تاريخ الجرائم الإرهابية بالبلاد، وسبقه تفجير وقع قبله بعامين استهدف السفارة الإسرائيلية وأسفر عن 29 قتيلا.
وحتى الآن لم يُكشَف رسميا عن منفذ هجوم بوينس آيرس قبل حوالي ثلاثين عاما، ولم تتبن أي جهة مسؤوليتها عنه، غير أن الأرجنتين وإسرائيل تشتبهان في أن "حزب الله" اللبناني نفذه بناء على طلب إيران، فيما تنفي الأخيرة أي تورط لها في الحادث الدامي.
aXA6IDMuMTQyLjEzMy4yMTAg جزيرة ام اند امز