حزب الله ومقتل جندي أممي.. اتهامات القضاء تُسقط مزاعم النكران
اتهامات قضائية في لبنان تجهض مزاعم نكران يتمسك بها حزب الله بخصوص التورط المحتمل لعناصره بمقتل جندي إيرلندي تابع للقوات الأممية.
واليوم الخميس، اتهم القضاء العسكري اللبناني خمسة عناصر من حزب الله، أحدهم موقوف، بجرم القتل عمداً في الاعتداء على دورية للكتيبة الإيرلندية العاملة في قوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) في جنوب لبنان، والذي أسفر عن مقتل جندي إيرلندي.
- توافق وشيك يهدد حزب الله.. هل يحرك "أزعور" مياه الرئاسة اللبنانية؟
- عقدة الرئاسة.. معارضة لبنان تقترب من الحل بعيدا عن "حزب الله"
ووفق ما أفاد مصدر قضائي، اتهم القرار الذي أصدره قاضي التحقيق العسكري الأول فادي صوان "عناصر تنتمي إلى حزب الله بتأليف جماعة من الأشرار، وتنفيذ مشروع إجراميّ واحد"، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية.
وأكّد صوان أن "أفعال كل من الموقوف محمد عياد، و4 فارين من وجه العدالة تنطبق على الفقرة الخامسة من المادة 549 من قانون العقوبات اللبناني والتي تنصّ على أنه "إذا ارتكب جرم على موظّف رسمي أثناء ممارسته الوظيفة، أو في معرض ممارستها أو بسببها يعاقب بالإعدام".
وخلص القرار، الذي يقع في ثلاثين صفحة، إلى اتهام الأشخاص المذكورين بـ"القتل عمداً". وأحال الجميع إلى المحكمة العسكرية لمحاكمتهم.
وسلّم صوان نسخة عن الاتهامات إلى قوة يونيفيل.
وأظهرت تسجيلات بالصوت والصورة لكاميرات مراقبة ضُبطت في محيط موقع الاعتداء، وفق لائحة الاتهام، "بشكل واضح محاصرة الدورية المعتدى عليها من كل الجهات، ومهاجمتها من قبل مسلحين، وسمع بعضهم يقول: "نحن من حزب الله، وينادون بعضهم عبر الأجهزة اللاسلكية”.
وكان القضاء اللبناني قد ادعى مطلع العام على 7 أشخاص بجرائم "إطلاق النار تهديداً من سلاح حربي غير مرخص وتحطيم آلية عسكرية وترهيب عناصرها".
نكران
وقُتل الإيرلندي شون روني (23 عاماً) الجندي في قوّة اليونيفيل وأصيب 3 آخرون بجروح جراء إطلاق رصاص استهدف عربة مدرعة أثناء مرورها في منطقة العاقبية، خارج منطقة عمليات القوة الدولية، في جنوب لبنان، يوم 14 ديسمبر/كانون الأول 2022.
وسارع حزب الله فور مقتل الجندي الإيرلندي برصاصة اخترقت رأسه من الخلف إلى تعزية قوة اليونيفيل. ودعا على لسان مسؤول فيه إلى عدم إقحامه في الحادث "غير المقصود"، بحسب زعمه.
ثم عمد بعد أقل من أسبوعين، إلى تسليم مطلق النار الأساسي في إطار تعاونه مع التحقيق الذي أجرته مديرية المخابرات في الجيش.
وبين حين وآخر، تقع اشتباكات بين دوريات تابعة لليونيفيل وحزب الله، في منطقة عمليات القوة الأممية قرب الحدود في جنوب البلاد، والتي تعد معقلاً رئيسياً للمليشيات.
وذكرت وسائل إعلام محلية وقتها، أن حادث الاعتداء يأتي في سياق حالة من التوتر التي تسود منذ فترة بين حزب الله وقوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان، على إثر قرار مجلس الأمن بتجديد التمديد لها سنة إضافية تنتهي في أغسطس/آب 2023، قائلا إن القرار "يمنحها حرية الحركة للاضطلاع بمهامها من دون تنسيق مسبق مع الجيش اللبناني".
aXA6IDE4LjE4OC4yMjcuMTA4IA== جزيرة ام اند امز