استقالة وزير مالية الأرجنتين بعد أسبوع اقتصادي كارثي
الاستقالة جاءت غداة خسارة البورصة أكثر من 30% من قيمتها وتراجع سعر البيزو أكثر من 20% وتخفيض التصنيف الائتماني للدين السيادي لبلاده
أكدت وسائل إعلام أرجنتينية، السبت، أنّ وزير المالية نيكولاس دوخوفن قدّم استقالته في نهاية أسبوع كارثي على اقتصاد بلاده.
- "فيتش" تخفض تصنيف الأرجنتين للدين السيادي إلى "ccc"
- رئيس الأرجنتين يسعى لتعويض خسارته في "التمهيدية" بإصلاحات اقتصادية
وجاءت استقالة وزير المالية غداة خسارة البورصة أكثر من 30% من قيمتها وتراجع سعر البيزو أكثر من 20%، إضافة إلى تخفيض وكالتي التصنيف الائتماني "فيتش" و"ستاندارد أند بورز" درجة الدين السيادي للأرجنتين بعد الهزيمة الانتخابية التي مني بها الرئيس ماوريتسيو ماكري في الانتخابات التمهيدية للرئاسية المقررة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وقالت وسائل الإعلام التي نشرت رسالة الاستقالة إنّ وزير الاقتصاد في الحكومة المحلية لإقليم العاصمة بوينوس آيرس هرنان لوكونزا سيخلف الوزير المستقيل على رأس وزارة المالية.
وفي رسالة الاستقالة التي نشرها الموقع الإلكتروني لصحيفة لا ناسيون، قال دوخوفن إنّه "مقتنع بأنّه بسبب الظروف الراهنة تحتاج الإدارة "الحكومة" إلى تجديد كبير في القطاع الاقتصادي".
ويعكس خفض درجة الأرجنتين من بي إلى "سي سي سي" من قبل وكالة فيتش، ومن بي إلى "بي سلبي" من قبل "ستاندارد أند بورز" القلق على الإصلاحات الاقتصادية التي يجريها ماكري.
وبعد هزيمته الساحقة في الانتخابات التمهيدية وهي تعد اختبارا قبل الاقتراع الذي سيجرى في 27 أكتوبر/تشرين الأول، أعلن الرئيس ماكري، الأربعاء، سلسلة إجراءات "لتعزيز" القدرة الشرائية للطبقات الوسطى والشعبية ومحاولة التعويض عن التأخير في إصلاحاته.
وبين هذه الإجراءات زيادة الحد الأدنى للأجور وخفض في الضرائب وتجميد أسعار الوقود لثلاثة أشهر.
وعلى الرغم من المساعدة المالية الكبيرة التي قدمها صندوق النقد الدولي وقروض أخرى هذه السنة، تعتقد وكالة التصنيف الائتماني أن الحكومة يمكن أن تواجه مشكلات لإعادة تمويل الدين بالسندات القصيرة الأمد التي تبلغ قيمتها 24 مليار دولار.
ونصف هذه السندات هي بالدولار الأمريكي ويفترض تسديد ثلاثة أرباعها في نهاية العام الجاري.