رئيس الأرجنتين يسعى لتعويض خسارته في "التمهيدية" بإصلاحات اقتصادية
الرئيس الأرجنتيني يعلن عن سلسلة من الإعفاءات الضريبية والتسهيلات للعاملين والشركات وتثبيت أسعار البنزين لمدة 90 يوما.
أعلن الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري، الأربعاء سلسلة من الإعفاءات والتسهيلات للعاملين والشركات، بعد هزيمته القاسية في الانتخابات التمهيدية الأحد الماضي.
وقال ماكري، موجها خطابه إلى الشعب: "لقد سمعتكم".. ووعد بتخفيضات ضريبية للعاملين والموظفين وتقليص الضرائب على الشركات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك بمكافآت للعاملين في القطاع العام ورفع الحد الأدنى للأجور.
ووعد ماكري أيضا بتثبيت أسعار البنزين لمدة 90 يوما.
كان ألبرتو فرنانديز، رئيس فريق العمل المعاون لرئيسة الأرجنتين السابقة كريستينا فرنانديز دي كيرشنر، والذي ينتمي إلى حزب "جبهة للجميع" تصدر الانتخابات التمهيدية بعد حصوله على 6.47% من الأصوات، مقابل 32 % فقط حصل عليها ماكري.
وتعد الانتخابات التمهيدية اختبارا مهما لانتخابات الرئاسة المقررة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وتراجعت الأسهم الأرجنتينية والعملة المحلية (البيزو) في أعقاب الانتخابات التمهيدية، إذ تخوف كثير من المستثمرين من فوز فرنانديز ومرشحته لمنصب نائب الرئيس كيرشنر، التي تؤيد انتهاج سياسة اقتصادية حمائية.
وكانت كيرشنر تورطت في سلسلة من فضائح الفساد.
وانهار البيزو متراجعاً 15% ونزلت الأسهم 48% بالقيمة الدولارية، وهو ثاني أكبر انخفاض في يوم واحد منذ 1950، وهوت السندات التي أجلها 100 عام بنسبة 20% مع تنامي المخاوف من تعثر الحكومة في سداد الديون مجدداً.
وأدار عديد من الناخبين ظهورهم لماكري وسياسته الليبرالية في الاقتصاد بعد ارتفاع معدل التضخم، والانخفاض الكبير في قيمة العملة المحلية خلال السنوات الماضية.
وأظهرت السندات الحكومية والأسهم في الأرجنتين دلائل على الاستقرار، الثلاثاء، بعد أن انخفضت عقب هزيمة الرئيس ماوريسيو ماكري في انتخابات تمهيدية جرت في مطلع الأسبوع الجاري.
وتوصل صندوق النقد الدولي والسلطات الأرجنتينية في يوليو/تموز الماضي إلى اتفاق للإفراج عن دفعة جديدة من المساعدات بقيمة 5.4 مليار دولار لصالح بوينس آيريس، بحسب ما أعلنه المدير العام المؤقت لصندوق النقد، ديفيد ليبتون.
وحتى الآن، منح صندوق النقد 38.9 مليار دولار لإخراج الأرجنتين من أزمتها.